المعارضة والحزب الحاكم.. و(الدابة) السياسية!

*الغبن والاعتراف:
*فضيلة (الاعتراف) مازالت سارية المفعول في أنسجة تفكير شيخنا الترابي..
*وفي زعمنا أن (الاعتراف) هنا نوع من (التطهير) مما اقترفته (النفس اللوامة)..
*وفي مخاطبته مؤتمر الشباب السياسي الأول للمؤتمر الشعبي..
*اعترف الشيخ الترابي بأنه أحد المسؤولين تجاه ما حدث في الجنوب إبان وجوده في (الحكم)..
*ليس الجنوب وحده يا شيخنا، ولكن هناك أيضاً منعطفات أخرى (سالبة.. ساحقة ماحقة) كنتم مسؤولين عنها..
*بيد أنه لا باس من (الخطوة) في مشوار (ميل) الاعتراف..
*وليت ذلك يكون ديدن كل من أحدث شرخاً في جدار الوطن..
*والشيخ الترابي في ذاك المؤتمر يقدم لنا (بشارة) بأن هناك انفراجاً للناس آتياً..
*ومع ذلك ففي قلب الشيخ (شيء من حتى)..
*حينما ذكر بأن هناك بعضاً ممن (كانوا) في السلطة وغادروها (مخادعين) بل هم مثل (إبليس)..
*وعلى حد تعبيره، أن أولئك حينما تركوا السلطة ادعوا (التسامح).
*من هم الذين يقصدهم الشيخ الترابي بحديثه؟
*ومن الذي سوف يتحسس رأسه ليتأكد بأن تلك (الطاقية) تناسب رأسه؟
*إن (الغبن) السياسي لا تزول آثاره بسهولة..
*(الحوار) الذي غلب المعارضة:
*وقوى المعارضة مازالت تركب (رأسها) مع أنها راكبة (التونسية) منذ فترة طويلة..
*لأنها متمترسة في رفض دعوة المؤتمر الوطني للحوار..
*مشددة على مطالب (تهيئة المناخ) قبل الحوار.. وهي:
*إشاعة الحريات وإطلاق سراح المعتقلين والمحكومين سياسياً وإتاحة حرية النشر والتعبير وإيقاف الحرب..
*وتيِّب.. إن كان الحزب الحاكم سوف يقوم بكل ذلك..
*فما حاجته بعد ذلك لـ(حوار) مع هذا الحزب أو ذاك؟
*يعني بالبلدي كده (الحوار) حيكون حول شنو؟
*طبعاً لم يتبق سوى (مفتاح ) السلطة..
*والمفتاح عند النجار..
*وأل في إيده (المنشار) لن يكتب نفسه (شقي)!
*(وشقي ومجنون) يا ناس!!
*(داية) سياسية:
*ووزارة الصحة الاتحادية تكشف..
*بأن معظم وفيات المواليد الجدد نتيجة لمضاعفات أثناء الحمل..
*بينما عزت الوزارة ارتفاع معدلات وفيات الأمهات إلى النزف وعوامل أخرى..
وقال وكيل الوزارة في ورشة بأن تدريب القابلات أثناء الخدمة هو رأس الرمح في خفض وفيات الأمهات والأطفال..
*من جانبنا نقول إن الغالبية الساحقة من مواليد الأربعينيات وحتى السبعينيات من القرن الماضي كانت على يدي (القابلات) أو (الدايات) داخل المنازل وليس المستشفيات.. وبغير وفيات أو مضاعفات إلا ما ندر..
*وما نطالعه في الصحف الآن من وفيات للأمهات سواء في المستشفيات العامة أو الخاصة..
*يستدعي دق ناقوس الخطر..
*(داية) في الكف زمان.. ولا ألف (جناح) للولادة بالمستشفيات طائرة!.
*أحسب أن (وفيات) المفاوضات والحوارات السياسية يعود إلى أنها تحتاج..
*إلى (قابلة) أي (داية) سياسية ولا شنو؟!
صورة وسهم – صحيفة اليوم التالي