مكة.. رفضَ زوجها إكمالها للدراسة فتقدّمت بفسخ عقد النكاح
روى المحامي جعفر جمل الليل؛ تفاصيل طلب فسخ عقد نكاح غريب من نوعه؛ تقدّمت به امرأة من مكة المكرمة، تطلب فيه فسخ عقد النكاح لعدم التزام زوجها بشروط عقد الزواج، وذلك في إكمالها دراستها، ليبقى السؤال: ما هو الرأي القانوني في مثل هذه الحالات؟ وما الفرق بين الخلع والفسخ؟
وعلّق المحامي جعفر جمل الليل قائلاً: “يُعد الشرط المذكور بعقد النكاح بمثابة شرط يلتزم به كلا الطرفين لقوله صلى الله عليه وسلم: “المسلمون على شروطهم” كما يوجد عدة شروط لفسخ عقد النكاح”.
وأضاف: “لابد لوجود الفسخ مسوغات شرعية للحكم به، ومن الأسباب التي تعد من موجبات الفسخ؛ تعاطي المخدرات، وغياب الزوج بلا عذر، وعيب لما تعلمه الزوجة كالمرض النفسي، والعقم، وضرب الزوجة، والإعسار بالنفقة، والإخلال في شرط من شروط عقد النكاح؛ ومتى ما حصل خلل بمقصود النكاح من عدم الألفة وحسن المعاشرة وفقد الإنفاق لم يكن لبقاء العقد وجه، ويجوز إلزام الزوج بالفسخ عند عدم تلاؤم الحال بين الزوجين، وفرق بين الزوجين بعوض أو بدون عوض؛ وذلك وفقاً لما قرره أهل العلم.
وختم “جعفر” بقوله: “الفرق بين الخلع والفسخ أن الخلع لا يكون إلا بعوض تبذله المرأة؛ أما الفسخ فلا يشترط له ذلك في معظم الأوقات”.
صحيفة سبق