رأي ومقالات

هذا الترحيب ثاني أكبر صفعة تلقاها الحراك المعارض لإجراءات البرهان


ترحيب الدول الاستعمارية التي تُسمى ب”المجتمع الدولي” اتفاق البرهان-حمدوك، يكشف بوضوح خطأ الرهانات على الخارج، وعلى الغرب بالذات بدلاً من الرهان على الوحدة الوطنية.
مثّل هذا الترحيب ثاني أكبر صفعة تلقاها الحراك المعارض لإجراءات البرهان، بعد صفعة الاتفاق نفسه. السمة الأساسية لهذا الحراك هو انه حراك داخل أفق محدود و ضيق جداً؛ أفق إقصائي منغلق، يستسهل التجاهل و التخوين و الإلغاء لأي مكونات سياسية او اجتماعية لا تشاركه الشعارات (حتى لا أقول الرؤية، كون هذا الحراك عبارة عن شعارات بدون أي رؤية سياسية قابلة للأخذ و الرد).

لا يُمكن أن تصنع ثورة و أنت تعادي الجيش و الأجهزة النظامية، و الدعم السريع، و الحركات المسلحة، و الأحزاب و التيارات السياسية، و المكونات الاجتماعية التقليدية، و تعادي حتى الأشخاص الذين قد يكون لهم موقف أو راي مغاير، ( و مؤخراً بدأنا نلاحظ أن عامل السن أو النوع يمكن أن اتهاماً؛ كل رجل فوق الأربعين فهو محل اشتباه؛ هذا جنون طبعاً). تقسيم هوياتي من نوع آخر!

هذه سمة اساسية في ثورة ديسمبر كلها، و يجب نقدها و التخلص منها لصالح افق وطني واسع يستوعب الجميع، إلا من أبى. و هذا هو الشرط الضروري للثورة و للانتقال الديمقراطي و لمواجهة اي خطر استبداد محتمل.

حليم عباس


‫2 تعليقات

  1. ما تخليك ساذج, مصير هذا النظام الانقلابى سيحدده أولا و أخيرا الشارع الثورى ولن يوجد شيئ يعلو على ذلك.

  2. البلد تحتاج وحدة خلف الحد الأدنى من البرامج والمفاهيم لكن قحت شكلها اخذت طريق مختلف وابت الا نن يقودها ديكتاتوريين تربوا على الديكتاتورية في الممارسة أقصد اليسار الذي اختطف قحت والثورة .
    الان ترجع الثورة لحضن الوطن وسقطت قحت.