رأي ومقالات

مقدم ركن/ حمد الهادي أبوالحسن: القادة الشياطين

نقرأ في هذه الأيام بيانات وبكائيات صادرة من الاحزاب أو بعض الأحزاب عن إمتعاضهم من كتاب الأعمدة من الضباط في صحيفة القوات المسلحة ..
واستنكروا ما تكتبه أقلام السادة الضباط والتي لا شأن لها سوى الدفاع عن مؤسستهم العسكرية فيما يكتب ضدها وفيما يقال عنها سلباً ..
لا أرى داعياً لكل تلك البكائيات والمرثيات من أولئك الذين يسمون أنفسهم بقادة المجتمع السياسي أو قادة الاحزاب الهالكة المتهالكة .. والذين يدعون أن اقلامنا تكتب لإحداث شرخاً بين منتسبي القوات المسلحة وبينهم ..
لا نقود حملة ممنهجة ضد الأحزاب كما يدعون .. ولا نقدح في حقهم ولكن نتصدى لكل من يهاجمنا .. وسلاحنا أقلامنا ..
فهذه الأحزاب التي تصفونها بالوطنية ليس بأكثر منا وطنية ولا أكثر حرصاً منا على الوطن ..
من قادوا الحملات هم أؤلئك القادة الشياطين الذين قادوا حملاتهم بلا هوادة وبلا أخلاق لإحداث شرخاً بين القوات المسلحة والشعب .. وإظهارها بمظهر الغاصب المحتل .. والعائق الذي يحول دون التحول الديمقراطي ..
ولكنهم لا يعلمون أن القوات المسلحة اصلها طيب وخرجت من بين شعبها الطيب ..
إن أوجب واجبات مشروعاتكم السياسية هي هدم القوات المسلحة وتفكيكها بزريعة إعادة الهيكلة كما يأمركم سادتكم ..
في كل منا جانب عدمي ومظلم من نفسه هو نفسه الأمارة بالسوء التي تدعوه لليأس وتسلمه للشهوة والغضب وتحفزه على الغيرة المجنونة والإنتقام الأهوج ..
وهذا ما يحدث من الأحزاب السياسية وخاصة اليسارية .. والتي ناصرت كل من يناصب القوات المسلحة العداء حتى أنها تتعاطف مع الأحباش ضدنا .. وكأن الأحباش يقيمون في الفشقة بإقامات رسمية ..
حينما يظهر القادة الشياطين العظام والذين يسمون أنفسهم بقادة المجتمع السياسي والأحزاب السياسية تتداعى إليهم نفوس الأتباع ذوات الإستعداد الفطري لهذه الدعوات ..
وهي نفوس غلبت عليها الظلمة فهي جنود الشيطان منذ الأزل ..
لكن أراد الله بالدنيا كشف المكتوم وإخراج المخبوء في النفوس ..
فحينما تعوي البومة يتنادى البوم في كل الخرابات ويتجمعون طوائف وقبائل تحت ألف إسم وإسم وتحت ألف شعار وشعار ..
وقد تختلف لغاتهم ولكن أصواتهم ذات النبرة الحادة نداءها واحد وهمها واحد وليس هو بخير .. وإنما صوت ونبرة تضمر الشر المستطير وكل الشر لأجل إيذاءنا إرضاءاً لأسيادهم وليس لأجل وطن مكلوم ..
والغل الذي تنضح به قلوبهم سوف يكشف لك هويتهم فتقول لنفسك إنهم هم القادة الشياطين ..
وشئ ما في نظرات هؤلاء الناس شئ غائر أسود مثل نظرة الضب المسعور .. شئ مختلف تماماً عن البساطة والبراءة والوضاءة في نظرات الناس العاديين ..
هو ما تشف به نظراتهم عن الغور العدمي و الظلمة الغالبة في نفوسهم .. تلك النظرات التي تبعث الرجفة في زوي النفوس الضعيفة ..
وإذا نظرت لهؤلاء الشياطين بعمق التاريخ ترى أن قابيل كان ينظر لهابيل قبل أن يهوي عليه بضخرة فيقتله ..
فهم السفاحون منذ الأزل وإنما أختلفت زرائعهم بإختلاف العصور والحضارات وتلونت بتلون المبادئ والشعارات ولكن لا جديد ..
( والسؤال .. أليس لهؤلاء القوم عقول تعقل وتميز )

مقدم ركن / حمد الهادي أبوالحسن

‫4 تعليقات

  1. جيش واااااااااااااااحد وشعب وااااااااااااااااااااد
    الله واااااااااااااااااااااااااااحد

    ربنا ينصركم على الخونة والمرتزقة الكلاب التافهين

  2. لا فض فوك
    تحياتنا لك وللابطال الاشاوش
    نصركم الله علي الخونة والماجورين

  3. يستعيد الشعب السوداني قواته المسلحة التي أسسها قادة عظماء من قبضة التنظيم الكيزاني قريبا وعندئذ سنفتخر بها كما كنا نفعل في الماضي

  4. هذا الخوض الصريح في امر السياسة من أفراد القوات المسلحة هو أمر خاطيء تماما .. وهو مخالف للإنضباط الذي يجب أن يكون عليه الجيش .. وهو خروج علي قوميته .. وعلي حياده ووقوفه على مسافة واحدة من كل الكيانات السياسية .
    …..
    * يجب ضبط ما ينشر في صحيفة القوات المسلحة وما يقدم في إذاعتها بقواعد صارمة .