رأي ومقالات

عروة: لا أتفق مع من يتشاءم ويقول إن وطننا السودان قد انتهى وانه لا (فايدا منو)


ورغم ذلك لا زلت متفائلا
انا لا أتفق مع من يتشاءم ويقول إن وطننا السودان قد انتهى وانه لا (فايدا منو) فليس من شيمة الشعوب العظيمة التي لها تاريخ عريق وحضارات راسخة قدمت للعالم الكثير آخرها ثورة سلمية أدهشت العالم أن يتشاءموا بل لازلت متفائلا بأننا يمكن أن نصنع المعجزات ودليلي على ذلك أن حياتنا اليوم تسير بشكل طبيعي رغم ما فيها من منغصات بل نحن والحمد لله ثم الفضل لتراثنا الممتد لقرون أفضل من شعوب أخرى ظلت بعد ثوراتها مثالا للفوضى والصراعات العبثية والتدخلات الأجنبية.

إن ما يحدث من ردود أفعال في الشارع من مظاهرات مليونية حدثت فيها فوضى أمنية وعنف لدرجة احراق بعض مواقع الشرطة واقتتال بين بعض المكونات القبلية في دارفور وغيرها مات بسبب كل ذلك العشرات هي متوقعة حدثت في كل ثورات العالم قتل فيها عشرات الآلاف ووقعت دولها في حروب عبثية.. فكل المطلوب منا كسودانيين ان نحب وطننا ومواطنينا ونحترم ونبادل شهداء وجرحى ومفقودي الثورة وفاءً بوفاء وهذا لا ولن يحدث الا بأن نترك التطرف ونتجاوز ونتسامح ونتسامى مثلما فعل ذلك الرجل العظيم والراقي والنبيل الذي استشهد ابنه ورغم ذلك عفا عن قاتله.. هذا يدعونى ان نحقق العدالة الانتقالية مثل (رواندا أبرزها) قتل فيها ما يقرب من مليون مواطن بسبب الصراع القبلي ولكنها تسامت فنجحت.. دعونا نتفاءل فهذا أفضل من البكاء على اللبن المسكوب أو نجعل ما حدث كقميص عثمان.. الصلح خير.

لا تجعلوا السودان دولة مغلفة
اذا استمر التهديد باغلاق ميناء بورتسودان عبر الضغوط والابتزاز السياسي فلن اندهش اذا صار السودان دولة مغلقة عمليا محروم من ميزة الاطلال على البحر.. فبسبب ذلك التهديد أعلنت شركات الملاحة البحرية انها ستتوقف عن الحضور لميناء بورتسودان حتى لا يسبب لها الاغلاق خسارات كبيرة.. ولعل الأسوأ من ذلك التأثير الواضح على الاقتصاد السوداني فمن المؤكد سيصيب صادراتنا ووارداتنا في مقتل وسيفقد كثيرا من أبناء الشرق خاصة فرص العمل ويؤثر على الموازنة العامة حين يتوقف عائد الرسوم الجمركية، وستتأثر هيئة الموانئ البحرية وقد تصل الى الانهيار الكامل. يحدث كل ذلك لساحل طوله 800 كيلو متر يقع في أحد اهم الممرات التجارية العالمية الذى لو فكر صناع السياسات الاقتصادية وجعلوا ساحله ومن حوله منطقة حرة بالكامل لازدهر الاقتصاد السوداني وتحول لأعظم واحة اقتصادية إقليمية وعالمية تعود عليه بمئات المليارات من العملات الحرة لا هذه الحفنة من الدولارات يخدعنا بها من يهدف للسيطرة علينا سياسيا واقتصاديا يهدف لجعلنا دولة متسولة ترضى بالقليل تظن أن ذلك سيقوى اقتصادها وليس مواردها العظيمة وطاقات أبنائها!!

**العالم وتعدد الأقطاب والحروب بالوكالة
لم يعد معسكر دولي واحد أو معسكران يظنان انهما ما زالا المسيطرين الوحيدين على العالم كما حدث في اعقاب الحرب العالمية الثانية، فما يحدث اليوم هو تعدد الأقطاب وصحوة دول وشعوب كان يتجاذبها قطبان صارا اليوم يتصارعان من اجل النفوذ آخرها فى أوكرانيا وخلافات عميقة حول قضايا الطاقة وحلف الأطلنطي وحول الفضاء والأمن السيبراني. وهناك الخلاف حول الإنتاج النووي بين أمريكا وايران تاركين إسرائيل دون مساءلة وهى لم توقع على عدم الانتشار النووي .. ثم هناك الخلافات والصراعات الاقتصادية والتكنولوجية بين أمريكا والصين وغير ذلك من خلافات في العديد من القضايا على المستوى العالمي والاقليمي وعودة الحروب بالوكالة في دولنا العربية والإسلامية. وهناك التطرف الديني والعرقي والاحتلالي للدولة الصهيونية التي تواجه انقسامات ومشاكل عديدة داخلها كل ذلك يشير الى مستقبل خطر على البشرية سيما اذا استخدم السلاح النووي.

كتب : محجوب عروة
السوداني الدولية


‫3 تعليقات

  1. عثمان ميرغني يكتب:

    بيان الحزب الشيوعي مهمي كان اختلافنا مع الحزب الشيوعي الا انه من اكثر الاحزاب معرفة ودراية ببناء الدول والحكومات . اللجنة المركزية للحزب الشيوعي أصدرت بياناً أوضحت فيه 6 شروط يجب توفرها قبل إجراء الإنتخابات، وهي: أولاً: تفكيك وتصفية نظام الإنقاذ، واسترداد الأموال المنهوبة بالداخل والخارج. وأ تؤول كل شركات القوات النظامية لوزارة المالية. ثانياً: حل جميع المليشيات وتسريحها وإعادة دمجها في القوات النظامية. ثالثاً: القصاص لدماء الشهداء ومحاسبة من دبروا إنقلاب الإنقاذ وتسليم مرتكبي جرائم دارفور إلى المحكمة الجنائية الدولية. رابعاً: عودة النازحين واللاجئين إلى دارفور ومناطق الحرب الأخرى وتعويضهم وتقديم الخدمات الأساسية لهم في قراهم وانتفاء أشكال الحرب وأن يعمّ السلام. خامساً: قيام المؤتمر الدستوري القومي بمشاركة جميع أهل السودان. سادساً : إجراء تعداد سكاني حقيقي وسجل إنتخابي. (انتهت الشروط). هذه المطالب والشروط عادلة ولايختلف عليها إثنان، ولكن تحتاج إلى معايرة زمنية لفحص جدواها وجديتها معاً! الآن ثورة ديسمبر الميمونة تدخل عامها الرابع، فما هو مقدار ما اكتمل تنفيذه من هذه الشرط خلال السنوات الماضية؟ الإجابة لن تحتاج إلى جدال كثير، فهي صفر كبير أنجب إنقلاباً عسكرياً كامل الدسم في 25 أكتوبر 2021 على خلفية نكبات مسيرة الحكم الإنتقالي. فإذا كانت كل السنوات الماضية منذ انتصار الثورة واستلام الحكومة المدنية الحكم لم تحرك في هذه الشروط شيئاً فيجدر السؤال كم يحتاج السودان من عمره الوطني المديد قروناً لإكمال استيفاء هذه الشروط؟ السؤال ليس المقصود منه التعجيز بافتراض أن الشروط صعبة ،لا.. بل هي في تقديري شروطاً سهلة قابلة للتنفيذ في زمن محدود، لكن الأسباب التي أدت لعدم تنفيذها لا زالت راسخة وبقوة.. والدليل، جرد حساب بسيط لمهام عاجلة وحتمية لا تحتمل التأخير، ومع ذلك تفشل الحكومة في إنجازها.. على سبيل المثال لا الحصر.. أولاً: اقالت الحكومة 8 وزراء في أغسطس 2020 وكلفت بدلاء لحين تعيين وزراء خلف، و لحوالى ستة أشهر أخرى فشلت الحكومة في تسمية وزراء وظل المكلفون يؤدون مهام الوزرات بالوكالة لا الأصالة. ثانياً:تشكلت حكومة حمدوك الثانية في بداية العام الحالي 2021 وفيها كرسي “وزارة التربية والتعليم” شاغراً في انتظار ممثل لشرق السودان، وسقطت الحكومة بإنقلاب 25 أكتوبر 2021 بعد أكثر من 10 أشهر والمنصب شاغر، وقضية الشرق تراوح مكانها بل والسودان كله معتقل بحكم إغلاق الشرق ومنع التجارة الخارجية خروجاً ودخولاً. ثالثاً: المجلس التشريعي الذي نصت عليه الوثيقة الدستورية الأولى، ومنحته مهلة زمنية ثلاثة أشهر فقط، إنقضت ثلاث سنوات ولم يظهر في الأقل أي مؤشر على تشكيله. من الواضح أن الشروط التي وضعها الحزب الشيوعي تبدو غير مقيدة بالزمن، فبالإيقاع الراهن لن تنجز هذه الشروط ولو بعد خمسين سنة حسوماً، فيبقى السؤال، كيف تدار البلاد حتى ذلك الموعد المجهول؟ بالضرورة أي شكل من الإدارة سيكون مرشحاً لمزيد من التأزيم وإنتاج المعضلات المستحدثة، فيبقى السودان أبد الدهر في إنتظار إنتخابات، حتى ولو جاءت لن تغير فيه شيئاً. من الحكمة البحث عن خيارات أخرى لإحكام الإنتقال من مربع الثورة إلى مربع الدولة.

    1. الحزب الشيوعى يقصد بارجاء الانتخابات لانه لن يفوز وسيطلع صفر اليدين. كل ما قاله الطبال عثمان ميرغنى يبله ويشرب مويتو

  2. السودان وما ادراك ما السودان بلد غني بخيراته التي تستطيع تمويل أفريقيا ببكرتها ابيها تبحث اليوم عن المساعدات المالية، والمشكلة في أن هذا البلد فقير رغم أنه غني كله من إدارات العسكر الحكام عليهم_ لعنة الله _كيف يمكن لبلطجي يحمل سلاح عيار AK أو M249 ان يدير شؤون دولة بضرائبها وتعليمها وصحتها واراضيها وزراعتها ويشن حروب أهلية وهو يحكم بلاد لا درس لأجلها السياسة ولا الاقتصاد ولا اي علوم تؤهله للحكم فقط يحكم باسم الجيش!!ما هو هذا الجيش اهو مرسل من الله عز وجل ليدير لنا أمور حياتنا هو عبارة عن مؤسسة كباقي المؤسسات الأخرى في الدولة فقط لأنه يحمل السلاح؟؟؟ وا حسرتاه على بلاد يمكنها أن تكون الأقوى والاعظم بين دول العالم؛ فكل دولة لها مميزاتها ما يؤهلها لتكون عظيمة فالصين قوتها تكمن في تعداد سكانها الذين يعملون جميعا وتكاد تكون نسبة البطالة منعدمة وروسيا في مساحتها وقوتها العسكرية والولايات المتحدة في ديمقراطيتها واقتصادها وقوتها العسكرية الضارية، الا يستحق السودان أن يكون له مكان بين هؤلاء، هذا البلد فقط يملك ميناء ناهيك عن موارده المائية والبترولية والطاقة الشمسية الهائلة التي تكفي لإنارة البلاد آلاف السنين بمجمعات شمسية بدل (الكهربا جات الكهربا قطعت) فقط ميناء بورتسودان كفيل بجعل الدول تتقاتل لتقدم طلبها من السودان أن يكون لها موقع في هذا الميناء، فقط موطء قدم يمكننا به نجلب العملة الصعبة وااا حسرتاه عليك يا بلادي تنقصنا القيادة الرشيدة والديمقراطية.
    وانا أتعجب كيف يمكن لانقلابي(ود حرام) أن يقمع الشعب لأنه يريد حياة كريمة. لا مهلا كيف يمكن لجيش أن ينفذ أوامر (القائد العام) بقمع الشعب لأنه عارضه كأن هذا الجيش قطيع من البهائم لا تفكر فقط آلات حرب تنفذ اوامر سيدها هل عدد الجيش أكبر من الشعب؟؟ لا طبعا وهل يعيش في هذا البلد جن وشياطين؟؟ لا طبعا يعيش به شعب بحاجة لحياة كريمة لأنهم بشر في النهاية يحتاجون لقائد عظيم يرتب لهم حياتهم وهم من يختاره ولكن يجيك انقلابي داير يملأ كرشو يقول ليك الأحزاب خربت اي شي ولو خربت اي شي منو اداك الحق تعمل انقلاب؟؟ أعان الله السودان وايانا على عهد البلطجية والانقلابات