رأي ومقالات

حادثة طفل مدني : القضية أكبر من ذلك


(1) بنظرة خاطفة نكتشف ان قضية طفل ود مدني، اكبر من فصل تلميذ من مدرسة، ويمكن ان نتبين خطل مواقف وخطأ قرارات ، فهذه قضية ذات ابعاد تربوية وسياسية وإجتماعية وليست قضية دينية، فلا تثريب على طفل لم يبلغ التمييز والرشد وإنما يتلقى المعارف والقناعات من الآخرين، بينما نال الفصل والإبعاد وقبل ذلك المحاورة بينما الأولى ان يتم الحوار مع أسرته أو مصدر قناعاته، وهذا الخطأ التربوي الأول من المدرسة، أن الحديث معه غير مفيد في قضية كهذه ما لم يتم نقاش مصدر معلوماته وهو أقرب إليه وأكثر ثقة فيه وإعتماداً عليه.. وكان على إدارة المدرسة الحديث مع والدته وربما أغناهم ذلك عن كثير من الجدل..

ونقطة ثانية ان الأنظار تتجه إلى الطفل، بينما قناعات والدته – أيضاَ- ينبغي أن تكون محل إهتمام، ومع حقها إن تختار ما تشاء، فإنها نتاج مجتمع وبيئة إجتماعية وتعليمية وسياسية، في جوانب متعددة :
– اولاً: مناهج أو طرائق التلقي المعرفي، حيث غياب تدريس مناهج التقصي والبحث والتنقيب، ولذلك يسهل أحياناً التأثير والتأثر بمواقف أخرى..

ثانياً: لقد أصبح جلياً، أن تيارات ومجموعات سياسية ومنظمات تسعى لزرع هذه الأفكار لإختراق البنية الإجتماعية، فالبناء المتماسك عصيُُ على الإختراق.. وتم تشجيع هذا السلوك القفز فوق ثوابت مجتمعية..

ثالثاً: الإنفتاح الفضاءات والقدرة المذهلة على التواصل وتبادل المعارف، أدى لبروز كثير من المجموعات ونماذج التفكير والإعتقاد..

وإنطلاقاً من ذلك، فإن هذه الحادثة ينبغي أن تكون محل نقاش وجدل وصولاً للخلاصات، وليس التجريم أو الإدانة أو سلب الحقوق الإنسانية في التعليم أو الصحة أو نحوه..

(2)
وفي ظروف إنتقال وواقع حساس في بلادنا فإن هذا الحادثة تعتبر حقل خصب، لإفتراع تشريعات وفرض ثقافات وتجريم سياسات، وبسرعة ستتحول القضية إلى محط إهتمام دبلوماسيين ومنظمات ومحطات فضائية..

ولذلك نقول أخطأت المدرسة حين تعاملت مع القضية بتلك البساطة وحررت بذلك خطاب، هو شهادة عجز عن معالجة قضية معقدة وذات حساسية عالية، فقد كان الأولى فتح مسار حوار وتنوير.. فهذا امتداد لظواهر أخرى..

وما ينبغي أن نتوقف عنده، هذه الحساسية والإنزعاج تجاه تبني مواقف فكرية ووضع ذلك مباشرة في حالة حرب، بينما الأولى بحث الظاهرة وابعادها وخلفياتها..

ثم ذلك الخطل وربط التحرر بمخالفة ثوابت الدين، إن التدين الحق هو أكبر مشروع تحرر إنساني من كل ماديات الدنيا وقشورها للنفاذ للمثال الأعلى، وأكبر مشروع لتوظيف كل الطاقات لتلك الحقيقة والمثال، إنه أعلى الدرجات والمقامات وارفعها وأكثرها سمواً..

وثالث الملاحظات، هو الهشاشة السياسية والسماح بتمدد منظمات ومجموعات وسفارات لإتخاذ مواقف صغيرة واخطاء فردية مطية للضغط على صناع القرار لصياغة قوانين وتشريعات لا تتسق وقيمنا..

د. إبراهيم الصديق على


‫2 تعليقات

  1. الإسلام هو النهج الوحيد على الإطلاق الذي يخرج الناس من عبادة بعضهم بعضا ؟؟؟ وهل ينجح السودانيين في الخروج من مستنقع عبادة البشر ؟؟؟!!!.
    #######
    الإسلام هو النهج الوحيد على الإطلاق والأقوى على الإطلاق والأصلح بإطلاق والذي بدونه لايمكن ( يستحيل) الخروج من عبادة ( المخلوق للمخلوق) أبدا ،  بمعنى أنه لا يمكن الخروج من عبادة ( البشر للبشر ) بمعزل عن نهج خالق البشر أي نهج الإسلام .
    نهج الاسلام هوالوحيد الذي أفرد والمفرد والمنفرد إنفرادا مطلقا لعبادة خالق الكل وخالق كل شيء ، وفيه تبيان لكل شيء ، غيره من المناهج لا يؤدي ولا في نطاق قدرته أداء مهمة عبادة الخالق ولا مثقال ذرة منها ، وليس في وسع أي نهج آخر علاج الأمراض النتنة كالعنصرية وغيرها .
                      ########
    الاستناد على النهج الذي مصدره البشر كنهج مطلق يعلو ولا يعلا عليه في الحكم على البشر أيا كانوا هو عبودية ( البشر للبشر ) .
    الاستناد على نهج ( خالق البشر ) كنهج مطلق يعلو ولا يعلا عليه في الحكم على البشر هو عبودية ( البشر لخالق البشر)  وهو المطلوب منا لأننا كبشر مخلوقين ، وما نحن  إلا ( ضيوف الرحمن علي أرضه ) وإلى حين قصير جدا جدا .
                     ########
    كل البشرية الآن الآن على مستوى العالم بصفة عامة وعلى مستوى السودان بصفة خاصة هم يستعبدون بعضهم البعض بسبب إلغاء الطاعة والسيادة العليا المطلقة للخالق على وضع وتعديل القوانين التي يحكمون بها  يعني إنتشار عبادة ( المخلوق للمخلوق ) في البشر كافة إلا المسلمين لماذا ؟؟؟ ،  لأن المسلمين هم الوحيدين المعترفين بالطاعة والسيادة العليا المطلقة للخالق على وضع وتعديل القوانين التي يحكمون بها ، بدونها يستعبد بعضنا بعضا في ( الداخل) وقبله يستعبدنا مكرهين بشر مثلنا من ( الخارج )  ، ولا خروج من هذا المستنقع الآسن الإ بالتمسك بنهج الإسلام  فقط لا غير ، من نبذ نهج الاسلام يجب نبذه فورا مهما نال من شهادات وزخرف وزخارف ، نهج الاسلام يعلو ولا يعلا عليه .
    🍒ومـما زادني شـرفـاً وتـيــهـاً وكدت بأخمصي أطأ الـثريا دخولي تحت قولك يا عبادي وأن صـيَّرت أحمد لي نـبيـا . 🍒
    #######
    الإسلام نظام كامل متكامل مصدره إله يتصف بالكمال المطلق ومن ضمن الكمال المطلق ( الحيادية المطلقة) بين الخلق  وبالتالي ( العدل) المطلق بين الخلق ، كليات نظام الاسلام واضحة بينة وبالتالي أي قانون يوضع في ظل الدولة ويكون مخالفا لما أنزل الله ينكشف فورا حتى لعوام المسلمين ، ماذا تريدون أكثر من ذلك يا أهل السودان كنز كبير جدا جدا بين أيديكم ويوحدكم جميعا وتتنزل بسببه البركات ؟؟؟!!!.
    ########
    قال تعالي  : (يا أَيها الناس إِنا خلقناكم من ذكر وأنثي وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا ۚ إن أَكرمكم عند الله أَتقاكم ۚ إِن الله عليم خبير )[الحجرات 13] .
    هذا البيان لكل الناس من خالق الناس المنفرد بخلق الناس وخلق الخلائق لم يشاركه أحد في الخلق مطلقا
    والتعارف يشمل المعروف ، عَرَف فلانٌ فلاناً عِرفاناً ومَعرِفة ، وهذا أمر معروف ، وهذا يدلُّ على سُكونه إليه ؛ لأنَّ مَن أنكر شيئاً توحَّشَ منه ونَبَا عنْه ، ونهج الإسلام هو الوحيد القادر على إزالة هذه الوحشة بين الشعوب والقبائل والتأليف بين القلوب بإبراز ووضع أيديهم على العامل المشترك بينهم جميعا وهو خلق مخلوقين للقيام بمهمة عبادة الخالق وفق منهج منفرد يجمعهم جميعا .
    قوله تعالى: ﴿وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين﴾ (الأنبياء: 106)، ولذلك راسل النبي ، صلى الله عليه وسلم ، ملوك زمانه وخاطب كل من وصل إليه بدعوته ، معرفا بنفسه معرفا للمعروف ومنكرا للمنكر ، وأن غيره من الكليات إنما هي مقاصد تابعة له ، فبهذا اتضح أن هذه المقاصد تابعة وخادمة للمقصد الأصلي ، وهو إقامة الدين الاسلامي والتمسك به ؛  ومعرفة الغير والتعاون معهم بالصناعة والتجارة وغير ذلك وسائل تابعة للمقصد الأصلي الذي من أجله خلق الإنسان . والتعاون على الصناعة والتجارة لا يتصور في الذهن دون تعارف وإبراز المعروف وإنكار المنكر ، ودون هدف كلي شامل وهو تحقيق التقوى واقعا ، وعن طريق التقوى ومستوى التقوى يكرم الإنسان في الدارين .
    —————————-
    ما هو [ طوق ] نجاة السودان الآن الآن والبديل العادل القائد إلى بر أمان السودان بدلا عن الحكومة الحالية المؤقتة ؟؟؟
    ————————–
    بديل الحكومة المؤقتة الحالية واضح في قوله تعالى :(يا أَيها الذين آمنوا أَطيعوا الله وطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم ۖ فإن تنازعتم فِي شيء فردوه إِلَى الله وَالرسول إِن كُنتم تؤمنون بالله واليوم الْآخر ۚ ذلك خير وأحسن تأويلا )[النساء 59].
    أولى الأمر هم العلماء ، هم أهل الحل والعقد ، هم المجمع الفقهي ، هم من يمثلون دين الأغلبية ، هم من المؤمنين لأن بداية الآية مخاطبة المؤمنين ومنكم أي من المؤمنين ، حتى ولو لم تكتمل التخصصات فيه فيكمل المجمع الفقهي السوداني ولو من خارج  السودان ، ولكن هو البديل الأمثل الذي يمثل دين الغالبية دين الاسلام ، وهم أفضل من أي مجلس للشيوخ علي مستوي العالم لماذا؟؟؟ لأنهم محكومين بالقرآن وما والاه وإختيارهم لأنفسهم ولغيرهم محكوم بالقرآن وما والاه ، هم من يستندون علي نهج المحايد الأعظم وبالتالي العادل المطلق بين خلقه ماذا تريدون أكثر من ذلك؟؟؟!!! أأنتم أعلم أم الله ؟؟؟!!!.
    ——————————
    هل يمكن لحكومة إخضاع السودانيين بخلاف الإسلام ؟؟؟؟ .
    —————————-
    الشعب السوداني يمكن أن يصبر مع أي حكومة ويتحملها إلى أقصى درجة ويعينها بكل قوته إلا ( إذا شعر ) بأن حكومته علي خلاف وتعادي دينه أي دين المسلمين الأغلبية أي تعادي الطاعة والسيادة العليا المطلقة للخالق على وضع وتعديل قوانين السودان أي القوانين التي يخضع لها الأغلبية وتنظم حياتهم وتؤدي إلى الاستقرار ثم النمو والإزدهار ، خلاف ذلك سيتململ الشعب وسيتضايق ويشعر أنه يبني على باطل وحياته تضيع سدي ويستمر الإحساس بالضيق حتى يتضخم ثم يثور  وينفجر على الأصنام التي يحاول البعض فرضها عليه  بتكميم وتكبيل التوحيد الكامن بقواه العاتية وعزته الجارفة داخل نفوس المؤمنين ب (( القرآن )) وهم أغلبية الشعب السوداني وليس الدين حكرا لجهة ولا لطائفة ولا لحزب ، والقرآن (رقم) و هو ( دستور ) الخالق الوحيد لخلقه أجمعين بلسان عربي مبين من ظن أنه  يمكن تجاوزه موهوم .. موهوم .. ، فهو أي القرآن المتواجد أبدا في كل بيت وفي كل مسجد وفي كل مرفق علم أي علم ، الخالد أبدا والمحفوظ أبدا بقدرة من لا تحده قدرة وإرادة من لا تحده إرادة ( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون ) [الحجر9] ، قال تعالي : (وإنك لعلي خلق عظيم ) [ القلم 4] ، فالقرآن رقم لا يمكن تجاوزه في السودان أو التعالي عليه وعلي بيناته وبياناته ودلالاته الواضحة بأي حال ، حقيقة يتحتم معرفتها وعدم الجهل بها أو تجاهلها .

    1. يا طالب كلامك منفستو يجب ان يكون برنامج حمدوك وبرهان اذا ارادوا النجاح والبديل هو الفشل.
      تعليقك يجب ان يكون مقال في افتتاحية صحيفة.
      حاول اكتب في صحف او جهات ووسائل تخاطب بها الشعب
      نحن علي قناعة بان الحل في تطبيق الاسلام ولو اخطا البشير في التطبيق لا يعفي من ياتي بعده من ذلك.