رأي ومقالات

نادية: أتقن 12 لغة والحمد لله لكن أجد أن العربية افضلهم


قلتها من قبل. وسأعيدها. العرب سبب انعزال العربية
الحمد لله أنني عرفت العربية قبل معرفتي لبعض العرب !

أحيانا عندما أستيقظ باكرا. افتح صفحتي العربية هذه. وأقارن بين منشوراتي الأولى والآن. لقد تغيرت كثيرا. وتعلمت كثيرا. وكما يقال “أحيانا نتعلم من الطريق للجامعة أكثر من تعلمنا بالجامعة”. أقول “لقد تعلمت العربية من الأصدقاء والصديقات بصفحتي هذه أكثر من ما تعلمته في المدرسة الخاصة”.

أتقن 12 لغة والحمد لله. لكن أجد أن العربية افضلهم. انا اعتذر لنفسي انني لم اتعلمها منذ الصغر. الحقيقة تحججت بكثرة العمل وضيق الوقت. لكن هذه حجة مزيفة. الحقيقة الأصح أنني كنت أعتقد أنها لغة بلا معنى. مادام الكثير من العرب يخجلون بالحديث بها. كل الطلبة العرب المبتعثين عندنا لا يتكلمون بها وكأنها ليست لغتهم. كل الاساتذة العرب الذين يزوروننا ونلتقي في مناسبات علمية داخل اسبانيا وخارجها لا يتكلمون بها حتى بينهم بل يضحكون إن حاول شخص ما الحديث بها ولو كلمة!!. يخجلون من الحديث بها بدل نشرها واجبار الغير على تعلمها. فحتى القبائل التي تسمى بدائية في الأمازون وغيره يتكلمون بلغتهم ثم يترجمونها لمن لم يفهم. إلا العرب ؟. العرب أنفسهم هم سبب حزن واحتقار لغتهم العربية.

كلما سألني الفيسبوك “بما تفكرين؟”. تتحرك أصابعي وابدء الكتابة من العدم. لا أصدق نفسي. وكأن أرواح أجدادي زمن الأندلس تتلبسني. فتتحرك أصابعي بدون توقف. أكتب وكأنني أكتب الوداع الأخير كما أفعل الآن. بكلمات لا افهم غالبا معناها. لكنني أدركها. ونبقى نجهل مهما تعلمنا. الحمد لله أنني عرفت العربية قبل معرفتي لبعض العرب. والحمد لله أنني تعلمت من العرب الكثير . الكثير. ولا غالب إلا الله.

ولا غالب إلاّ الل️ه
“No hay vencedor sino Alláh”

🌹 Nadia Rafael ELKORTOBI


تعليق واحد