ونادي منادي الوطن فأجابوا تلبيته الديسمبريون
عبدالناصر عبدالرحمن مُسَبَّلْ
إنطلق في حديثي مقتنعا تماما بدقة تشخيص السيد رئيس الوزراء لطبيعة الأزمة الوطنية ما سهل من إمكانية إخضاعها لفرضيات معركة بين طرفين .. : طرف تمثله كتلة تتشكل من مدنيين و عسكريين عملت على إسقاط قيادة النظام المباد و تسعى بجد و اجتهاد لإزالة تمكين بقايا أصول و روافد ذلك النظام من كافة مرافق الدولة السودانية لإرساء أسس دولة الحكم الوطني المدني الديموقراطي و طرف ٱخر تمثله كتلة تتشكل من عسكريين و مدنيين من فلول النظام المباد و مخالطيهم من أرباب سوابق و جماعات (تقعد بس) الذين سُدت أمامهم منافذ الفساد و الإفساد للحياة السياسية والإقتصادية و الإجتماعية و تتهدد نواياهم و مخططاتهم المستقبلية بصرامة الثوار.
دقة تشخيص طبيعة الأزمة و فرضية وصفها بالمعركة إلتقطتها نباهة و حكمة و حنكة هذا الشعب المعلم الذي إنطلق برصيد تجارب إرثه الثوري فخرجت جموعه في التاسع عشر من شهر الثورات (ديسمبر ).. خرج هذا الشعب بإيقاع متحضر مسالم واثق ليرسم للعالم صورة واضحة المعالم لأبعاد ساحة منازلته لقوى الظلم والظلام و الطغيان و الغرور. ساحة بثقل جموعها الهادرة تتجاوز أبعادها حدود السودان الجغرافية فتدق بعنف أجراس الإنذار و التحذير لخفافيش الظلام في الداخل و المُمسكين بالقياده من فلول الهاربين و الداعمين من وراء الحدود.
كشف أستار طبيعة المعركة و وضوح أبعاد ساحة النزال و معادلات القوى و مضاعفاتها تدعونا للتيقظ و التنبه جيدا لكل سيناريوهات الإثارة التي قد تستخدم كدخان يفرق تلاحم الصفوف ليضللنا عن حقيقة التهديد المعادي و اتجاه هدف مجهوده الرئيس……في هذه المعركة قد يتشكل التهديد من جهود يساند بعضها البعض بوحدة متكاملة للقيادة و بمركز ثقل مركزي يميزه. او…قد يتشكل التهديد المعادي من جهود عدة لكل جهد فيها قيادته الخاصة و مركز ثقله الذي يميزه و هدفه الذي يسعى لتحقيقه،، ومن فاته إدراك عمق وتجذر وتمدد ثورة ديسمبر رائدة ثورات العالم وسيدتها، فليتأمل هذا التنادي في ساحات التضحيات والعطاء، وهذه المواكب الهادرن صوب الحرية، تعبيداً وتمهيداً لطريق الحق نحو الديمقراطية ودولة القانون وليس حكم الظلم والاستعباد والطغيان، نصباً وتعباً وارهاقاً يفيق على الوصف، ويخلد عبر الزمان لثلة من شجعان الصف الوطني والثوري صاح فيهم منادي الوطن منادياً… فردوا لبيك سمعنا وأجبنا يا وطن الجدود نفديك بالارواح نجود.
وكيف تنادت المدن والقرى على طول الطرق وصولاً للخرطوم جوداً وكرماً والتحاماً بهم، وفزعة ثوار الخرطوم لرد التحية بمثلها وأحسن منها فاتحين قلوبهم واذرعهم ومنازلهم، للثوار الزاحفين مشياً مثاباً تجاه الديمقراطية.
ايها الشعب السوداني الثائر الأبي .. فإن (الحج عرفة)… وحج شعبنا السوداني في مضمار المجد والثبات، هو سعيه الجبار زحفاً وسعياً نحو التغيير المدني وفي طواف قدومه وافاضتة زوداً عن حياد ثورته العظيمة، واستنقاذاً لها وللوطن من براثن العسكر والمأجورين والانتهازيين والمتردية والنطيحة من متملقي السياسة، وعملاء المحاور والدول الأجنبية .. فإن شعب السودان قد ينتصر في هذه المعركة و مواجهاتها الحاسمة، سينتصر للمعاني والقيم العظيمة التي صنعتها الثورة، وللإرادة الحرة وللنفوس الشُم العوالي والغوالي التي لا تقبل الضيم ولا ترضى بالاستهوان “الحقارة”، وسينتصر بعزائمه التي لا تلين على ارتال الحديد والمجنزرات، وبسلميته التي عمّدَتهُ رائداً ومعلماً صدقاً وحقاً لا قولاً ومُلهماً للشعوب في في الطريق الثوري للحرية، وسينصر لوحدة الوطن بانسانه وارضه.. رفضاً لعهود الموت والخراب واستباحة البلاد والدماء.
وقال: (جو يطهروها ولقوها غلبانه) و(غلبانه) بمعني حامل هذا المثل ينطبق علي الذين تقلدوا الحكم عبر تصحيح المسار الإنقلابي ومن ثم دبلجوا وبرهنوا بأنهم دعاة للدوله المدنيه والتحول الديمقراطى حتي يثبتوا اقدامهم اكثر ولكن تفاجأوا بأن معلم الشعوب ورائدها لم يقبل بهم البَتَّه وكشف كل مخططاتهم المزيفه ولازال في طريق ثورتهم راكضون حتي ينالوا مايتمنون… وقالوا بصوت واحد (تطهروا منو) فَبُهت الذين تشدقوا. تحياتي…
صحيفة الانتباهة
ديسمبريون دي كنته جديدة وللا شنو هههه، واجهة شيوعية جديدة لسرقة الثورة بعدما نفست الواجهات اللصة تجم وقحط ولجم.