عالمية

جنوب السودان.. تهدئة مرتقبة بين فصيل مشار ومنشقين

تهدئة مرتقبة تنتظرها دولة جنوب السودان، بعد إبداء فصيل المعارضة المسلحة الرئيسي الدخول في حوار مع مجموعة منشقة.

وقال فصيل المعارضة المسلحة الرئيسي بدولة جنوب السودان، الذي يتزعمه نائب رئيس البلاد ريك مشار، الأحد، إنه مستعد للحوار مع المجموعة المنشقة عنه بقيادة سايمون قاتويج ، وذلك بعد أيام من اندلاع مواجهات مسلحة بينهما شمالي البلاد.

وقال إيزن فوك بوث، المسؤول الصحفي بمكتب زعيم المعارضة، إ حركتهم ملتزمة باتفاق وقف العدائيات ووقف إطلاق النار، وهي مستعدة للدخول في حوار مباشر من مجموعة سايمون قاتويج.

وأضاف، خلال تصريحات للصحفيين بالعاصمة جوبا، أنه:”نحن على استعداد للدخول في حوار مع فصيل سايمون قاتويج، كما نطالبهم بقبول هذه الخطوة من أجل حل جميع القضايا الخلافية”.

وناشد بوث فصيل المعارضة المنشق بقيادة قاتويج بالابتعاد عن أعمال العنف التوقف عن مهاجمة مواقع تمركز قواتهم في منطقة أعالي النيل.

وأطلق سياسيون ونشطاء بالمجتمع المدني في دولة جنوب السودان، الجمعة الماضي، مناشدات للرئيس سلفاكير ميارديت لاحتواء خلافات المعارضة المسلحة.

يأتي ذلك في ظل المواجهات المسلحة بين الفصيل الرئيسي للمعارضة المسلحة بقيادة ريك مشار والمجموعة المنشقة عنها بزعامة رئيس الأركان السابق سايمون قاتويج، والتي أسفرت، الأسبوع الماضي، عن مقتل ما لا يقل عن 50 شخصا في منطقة المقينص الحدودية مع السودان.

وحذر ديفيد نيانغ، وزير شؤون مجلس الوزراء بولاية أعالي النيل، من أن أحداث العنف التي تشهدها منطقة المقينص الواقعة داخل ولايته بين فصيلي المعارضة قد تقود نحو تقويض عملية السلام التي تشهدها البلاد حاليا، مطالبا سلفاكير بالتوسط لحل الأزمة.

ومطلع الأسبوع الماضي، تجددت أعمال العنف المسلح بين فصيل المعارضة المسلحة الموالي لمشار والمجموعة المنشقة عنه.

ويقود المجموعة المنشقة عن “مشار” رئيس الأركان السابق سايمون قاتويج في منطقة (مقينص) الواقعة على الحدود السودانية بعد هدنة دامت عدة أشهر بين المجموعتين.

وفي أغسطس/آب الماضي، اندلعت اشتباكات في منطقة أعالي النيل بين أنصار مشار والموالين للجنرال سايمون قاتويج، بعدما حاول الأخير أن يحل محل الأول في رئاسة الحزب الذي ينتمي إليه كلاهما “الحركة الشعبية لتحرير السودان”.

واندلعت الاشتباكات في أعالي النيل بعدما أعلن خصوم مشار عزله من رئاسة الحزب ومن جناحه العسكري، فيما اعتبره حلفاء الرجل “انقلابا فاشلا”.

بوابة العين الاخبارية