تحقيقات وتقارير

الكابتن أحمد ناجي إبراهيم.. عندما تتجسد مقولة أن هذا الشبل من ذاك الأسد


الإنسان إبن بيئته، كما يقول رائد علم الإجتماع إبن خلدون،وقريباً من ذلك فإن أكثر من قول مأثور يؤكد على أن الإنسان يتأثر بالمحيط الذي ينشأ فيه، فمن شب على شئ شاب عليه،ومعلوم أن عملية تشكيل الشخصية بكل تفاصيلها لها عوامل كثيرة ترتكز عليها وأبرزها بطبيعة الحال الأسرة التي تحدد في كثير أحيان بوصلة الأبناء وربما أحلامهم ورغباتهم وطموحاتهم وتنعكس حتى على سلوكهم.

وعند إسقاط هذه الحقائق على مشوار الكابتن أحمد ناجي إبراهيم تتكشف ملامح الصورة وتضح أركانها، فقد نشأ وترعرع في كنف أسرة بدأ رائدها في وضع إرث لها فكان أن تحول عند صغاره إلى ملهم ومثل أعلى وقدوة فقرروا اقتفاء أثره والسير على هداه لملامسة ثريا النجاح مثلما فعل، فكان أن تجسدت مقولة الإنسان إبن بيئته وفي رواية أخرى أكثر شعبية أن إبن الوز عوام.

فالكابتن أحمد الذي درس بمدارس القبس والمجلس الأفريقي كان يضع صوب عينيه هدفاً محدداً لذا حينما بات شاباً وأكمل المرحلة الثانوية يمم صوب دولة الأردن واختار تجرع كأس الغربة لدراسة الطيران في الكلية الملكية، ونجح في تحقيق مايصبو إليه في الفترة من ٢٠٠٧ إلى ٢٠٠٩، ووقتها وهو يستلم شهادة نجاحه انطبقت عليه المقولة الشائعة أن هذا الشبل من ذاك الأسد.

فوالده هو الطيار البارع الكابتن ناجي إبراهيم عبدالعظيم الذي نجح في ترك بصمته واضحه ليس على صعيد أمانى وأحلام صغاره وحسب بل على جدار صناعة الطيران بالسودان أولاً حينما كان من أبرز الطيارين في سودانير في الفترة من العام ١٩٨٦ إلى ٢٠٠١،ومن ثم كانت القطرية محطته التالية وجه سوداني مشرف وطيار مميز حتى العام ٢٠١٩، و مشواره الحافل ونجاحاته المتعددة لم تلهم إبنه الكابتن أحمد وحسب بل حتى الإبن الأصغر أمجد مضى على ذات الطريق ليدون إسمه في سجل الأسرة بوصفه الطيار الثالث حيث يعمل حالياً مساعد كابتن بالخطوط القطرية وهو أيضا من الشباب الذين ينتظرهم مستقبل واعد.
وفي ظل أجواء أسرية مواتية لعشق الطيران فإن الكابتن الشاب أحمد وبعد تخرجه إختار الإنضمام لشركة نوفا للطيران وهي إحدى الشركات الرائدة بالسودان، وظل منذ تخرجه مرتبط بها ومتمسكه به حتى بات من الطيارين السودانيين أصحاب الخبرة في طائرات السي أر جيه لتبلغ عدد ساعاته أربعة ألف ساعة من التحليق في الأجواء.

مثل والده تماماً فإن الكابتن الشاب أحمد ناجي يتسم بقوة الشخصية في إتخاذ القرار عطفا على الإنضباط والأدب الجم ،ينظر إلى مهنة الطيران بإحترام وتقدير ويعتقد بإنها تحتم على من يختارها الإنضباط، الإطلاع المتواصل والشغف الذي ليس له حدود، فحب المهنة عنده والإخلاص لها من مفاتيح النجاح.

وحينما يصعد الكابتن أحمد ناجي إلى الطائرة عند كل رحلة يدرك جيداً أن المسؤوليات الملقاة على عاتقه كثيرة، فمثلما هو مطالب بسلامة الطائرة والركاب فإنه يضع أمام ناظريه سيرة ومسيرة والده الذي ترك إرث ضخم يحتاج الحفاظ عليه مزيداً من الجهد والطموح الذي لاسقف له.

الخرطوم:طيران بلدنا


تعليق واحد

  1. انا كابتن ناجي ابراهيم من الدوحه قطر
    انا لا اعرف كاتب المقال ولم اطلب منه كتابه مقال عني وعن احمد او امجد
    وارجو من النيلين حذف هذا المقال ولكم الشكر والتقدير