رأي ومقالات

حسين خوجلي: ورقة شاخور أمام مؤتمر المائدة المستديرة


والعهدة على الراوي أن السباح سلطان كيجاب زار الراحل شاخور رئيس نادي المريخ الأسبق وأحد ظرفاء أمدرمان والمجتمع الكروي، وقدم له مقترحاً بتكوين وحدة ألعاب قوى وسباحة بالنادي مرفقاً التصور والميزانية. فحدق فيه شاخور طويلاً وقال بطريقته الساخرة: دة بغلب الهلال؟
فقال له كيجاب: المسألة دي ما عندها علاقة بهزيمة الهلال.
فرد عليه شاخور: كان ما بغلب الهلال أشرب شاهيك دة وإتوكل
المفيد في هذه الطرفة أن العقلية السودانية لا تحب التعقيد ( وإبرة السودانيين ما بتشيل خيتين) وللخروج من الأزمة دعونا نستلف منهج شاخور في المباشرة والبساطة:-
1. مجلس عسكري انتقالي يملأ مطمورته عيش، ويملأ صدره ديش، ويواسي فايت الحدود، ويعيد الطمأنينة للبلاد والعباد.
2. تكوين حكومة مدنية خالصة من الكفاءات المستقلة تقوم بتصريف الأعمال حتى قيام الانتخابات.
3. تقديم العون الفني والنصيحة والإمكانات للشباب، لتكوين حزب جديد يخاطب أشواقهم والمستقبل، (ويحترم الآخر) وينتقل من فلسفة الإطلاق إلى فلسفة النسبية، ويتحول بقناعة من الهتاف إلى القطاف ( مافي بلد اتحكم بمظاهرة).
4. أن تتوجه الأحزاب من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار إلى الشارع الساخن والجماهير الصعبة المراس، والقضايا المرهقة والمقلقة استعداداً لانتخابات ٢٠٢٣ والتي ستكسبنا سكينة الداخل واحترام الخارج وتقطع ألسنة المزاعم والادعاء.
5. وأن يتجه شعبنا لإصلاح النفوس وإلغاء مجتمع الكراهية وإعلان التعافي الوطني والسلم الاجتماعي.
6. وأن تصوغ الحركات المسلحة باتفاقياتها من مربع المصالح والمطالب والأتاوات إلى مربع الاقتراحات والاستثمارات، تُنفق منها على المناطق المتضررة من الحرب وعلى قياداتها وطموحاتها وأطماعها والسودان.
7. تمزيق الوثيقة المزيفة التي صاغها الأثيوبي والموريتاني وإلقائها في مزبلة التاريخ فهي السبب في كل النكسات والكوارث التي حاقت ببلادنا، وقد صُنعت خصيصاً لتمزيقها وتغريبها ونهبها واستلابها.
8. وعلى شعوب وقبائل السودان الالتزام بإسلام الرحمة والعقل والعمل والتوحد والتوحيد فهو الذي صنع السودان قديماً وسيحافظ عليه حديثاً.
9. وعلى حركة الإسلاميين الوطنيين إعلان ميثاقها فوراً ففي تحالفها مع القوى الوطنية سيظلون أبداً ترياقاً ضد التمزق وصمام الأمان الوحيد لحماية السودان من التشظي والتلافي والتهديد.
ولعمري هذا وحده الذي يهزم (الهلاك) أما الهلال يا شاخور فله ربٌ يحميه.

حسين خوجلي


‫6 تعليقات

  1. قال حسين خوجلي :
    (8. وعلى شعوب وقبائل السودان الالتزام بإسلام الرحمة والعقل والعمل والتوحد والتوحيد فهو الذي صنع السودان قديماً وسيحافظ عليه حديثاً.)
    ………
    التعليق :
    وبالطبع فإن هذا الإسلام الذي تتحدث عنه ليس هو إسلام الكيزان . لأن إسلام الكيزان الذي خبرناه على مدى ثلاثين عاما ليس فيه شيئا مما ذكرت .

    1. الاسلام واحد ي فاروق وليس هنالك شي اسمه اسلام الكيزان فلا تخدع نفسك بهذه الترهات وتهرب من مواثيق وقوانين الاسلام فاذا اساء الكيزان تطبيق الاسلام فاحسن تطبيقه انت يا قحاتي ولا تدافع عن قحت اليسار وحمدوك الذين يرفضون نهج الاسلام في الحكم ويتعاملون معه كعبادات فقد وهذا ما رايناه منهم طيلة حكمهم…فرق بين من يؤمن بمنهج الإسلام ويخطي في تطبيق بعضه وبين من لا يؤمن بمنهج الإسلام مطلقا ويطبق مناهج اخري مخالفة لاسس الاسلام من شيوعية وبعثية وعلمانية وجمهورية ووووو…اصح ي فاروق الناس فاهمة وزمن الكلام عن اسلام الكيزان انتهي والامر اصبح مكشوف فلا تغرنك الدنيا ولا يغرنك بالله الغرور

    2. الاسلام واحد ي فاروق وليس هنالك شي اسمه اسلام الكيزان فلا تخدع نفسك بهذه الترهات وتهرب من مواثيق وقوانين الاسلام فاذا اساء الكيزان تطبيق الاسلام فاحسن تطبيقه انت يا قحاتي ولا تدافع عن قحت اليسار وحمدوك الذين يرفضون نهج الاسلام في الحكم ويتعاملون معه كعبادات فقد وهذا ما رايناه منهم طيلة حكمهم…فرق بين من يؤمن بمنهج الإسلام ويخطي في تطبيق بعضه وبين من لا يؤمن بمنهج الإسلام مطلقا ويطبق مناهج اخري مخالفة لاسس الاسلام من شيوعية وبعثية وعلمانية وجمهورية ووووو…اصح ي فاروق الناس فاهمة وزمن الكلام عن اسلام الكيزان انتهي والامر اصبح مكشوف فلا تغرنك الدنيا ولا يغرنك بالله الغرور

      .

      1. يا زول نصيحة ..
        إذا إنت زول نصيحة بالجد .. فالسودان ما فيهو مشكلة دين على الإطلاق .. وكل هذه الولولة عن اليسار وعن الشيوعيين والملحدين واعداء الدين … إلخ . كل هذه ضجة مغتعلة ممن يسمون أنفسهم بالإسلاميين الذين أمرهم أمر سياسة بحت .. وهم فقط يتشدقون بالدين ويستغلونه لتحقيق أغراضهم السياسية البحتة والتي أولها الوصول الى الحكم .
        الشعب السوداني من اكتر الشعوب تدينا دون تشدق بالدين وبلا نفاق ولارياء .
        * واذا كان اسلام الكيزان ليس هو الاسلام الذي تدعو إليه .. فهل كنت أنت من المعارضين لنظامهم أم من المؤيدين ؟
        ….
        * الخلاصة .
        ليس في السودان مشكلة دينية على الاطلاق . و ما ينقصنا في السودان هو الوطنية .. الوحدة .. التنمية .

        * ليس مهمة الحكومات إدخال شعوبها الجنة .. وإنما مهمتها إصلاح دنياهم التي فيها معاشهم .

        * الدين هو علاقة بين العبد وربه يخص كل فرد على حدة .. وفي الآخرة يحاسب الناس فرادى وليس كرعايا لحكومة بعينها .

    3. حسين خوجلي بتاع ٩٨%…لم يجب على الاسئلة الصعبة اين جريدتك وقناتك وازاعتك …..المال السحت طار …ضاع بصرك بعد ان ضاعت بصيرتك من ايام الديمقراطية الثالثة …نتمنى لك ولنا ولغيرنا حسن الخاتمة