محمد عبد الماجد يكتب: رفضوا (التعددية) في (الأحزاب) ورحبوا بها في (الجيوش)!
(1)
عندما كانت هناك شراكة بين المدنيين والعسكر في السلطة بعد توقيع الوثيقة الدستورية وتمسّحنا بشيء من (المدنية) كان المتربصون كلما شاهدوا (بنتاً) في الشارع حاسرة الرأس هاجوا وماجوا وقالوا : (دي المدنية العايزنها)؟.. وكنا نسمع نفس العبارة في التفلتات الامنية والنزاعات القبلية التى قصدوا بها تشويه (المدنية).
ملفات يسأل عنها العسكر والأمن وهي على مسؤوليتهم كانوا يحاسبون عليها دعاة (المدنية) حتى الخلايا الارهابية التى تقع مسؤوليتها على الاجهزة الامنية ردوها للحكم المدني والحريات.
كان اذا فقد احد (موبايله) في السوق خرج على الناس في (بوست) او (لايف) لينعي (المدنية) وليبكي الحالة التى تمر بها البلاد ، حتى اننا وصلنا حد ان تخرج علينا مذيعة في برنامج صباحي في حملتهم لاغتيال (المدنية) لتقول للناس (اجيب ليكم اخبار حلوة من وين حبايبي انا) وكأن الاخبار الحلوة فقط قصراً على العسكر.
ارتفاع الدولار كان يردوه للمدنية.. خسارة المنتخب ترجع للمدنية ، حتى ارتفاع فيضان النيل كان يقع عاتقه على (المدنية) انه الحكم المدني البغيض!!
كانوا كلهم يبكون على طريقة اخوة يوسف الذين جاءوا الى ابيهم عشاءً، ليشكوا من (المدنية) ومن اغلاق المدارس ومن (التروس) و (الكورونا).
يحسبون في (المدنية) ضعفاً لأن الشوارع تغلق بالحجارة ولا اعرف ماذا يقولون عن (العسكرية) التى اضحت الجسور تغلق فيها بالحاويات؟ وتقطع خدمة الانترنت والاتصالات.
من كان يهاجم (المدنية) بسبب اغلاق الشرق لماذا لا يهاجم (العسكرية) بعد اغلاق شريان الشمال؟
كانت هناك حملات تقطيع في (المدنية) وكان هناك تشويه عام متعمد للأحزاب ولاغتيال الشخصيات القومية – للأسف الشديد كنا نحن نساعدهم على ذلك لأننا لا نحمل اجندة فنهاجم الاحزاب وننتقد الصادق المهدي وحمدوك بحسن نية ومهنية خالصة وقد كان لهم في ذلك مآرب اخرى.
(2)
تعالوا الآن لنحاسبكم على (عسكريتكم) ولنقول لكم كما كنتم تقولون لنا : (هل هذه هي العسكرية التى تريدون)؟
في العاصمة الآن (7) جيوش حاكمة ومتحكمة مع ذلك فان التفلتات تخرج من هذه الجيوش، هذا الوجود العسكري المتضارب يهدد الحياة (المدنية) في السودان.
رفضوا (التعددية) في السلطة والأحزاب ورحبوا بها في (الجيوش) والحركات المسلحة.
7 جيوش في السلطة!!
عندما جاء حمدوك رئيساً للوزراء توقف سلسال الدم وأصبحت حياة المواطن (كريمة) ، يعيش حياته ويقول كلمته بدون خوف.
في ولاية حمدوك اغلق الميناء الرئيسي في البلاد وأغلق طريق الشرق وتضررت حياة الشعب كله اقتصادياً من هذه الإغلاقات – مع ذلك لم تخرج (طلقة) واحدة لأن حياة أي مواطن مقدسة وغالية ومحمية.
في فترة حمدوك بلغ الاعتصام شارع القصر – دعموهم بالموز والمأكولات ما لذ منها وما طاب، لم يطلقوا عليهم عبوة غاز مسيل للدموع واحدة وهم في شارع القصر يهتفون ضد (المدنية).
بل كان هذا الاعتصام يخاطبه قيادات في السلطة امثال مني اركو مناوي وجبريل ابراهيم ويجد كل الدعم من (العسكر) الذين لا نجد منهم الآن غير الرصاص والغاز المسيل للدموع.
هكذا كانت حياتنا في ظل الحماية والشراكة المدنية للسلطة.
(3)
عندما كانت البلاد تحكم عن طريق المجلس العسكري وكانت السلطة (عسكرية) خالصة حدثت مجزرة فض اعتصام القيادة التى يمكن ان تعتبر المجزرة البشرية الاسوأ في قرننا هذا.
مات الناس في الاعتصام ضرباً بالرصاص واختناقاً بالغاز المسيل للدموع واحتراقاً بالنار وهم صيام– حيث حدث ذلك في اخر ليالي شهر رمضان المبارك، لم يرحموا حتى (الجثث) التى مثلوا بها ليذهب بعضها لقاع النيل ويفرق بعضها في ثلاجات المشارح.
بعد الانقلاب العسكري في 25 اكتوبر تواصلت (المجازر) مع كل موكب يطالب بالحكم المدني، بلغ عدد الشهداء في خلال (85) يوماً (71) شهيداً بينما يمكن ان يكون عدد المصابين قد تجاوز الالفين.
هل هذه هي (العسكرية) التى تسألون؟
حتى التفلتات الامنية التى كنتم تزايدون عليها وتعتبرون ان الفوضى سوف تعم البلاد مع الحكم (المدني) اتضح لنا ان حسبتكم ورهانكم على الاستقرار والأمن كان خاطئاً ونحن نعيش في ظل حكم عسكري قمة التفلتات والفوضى.
في السوق العربي وفى موقف جاكسون يتم تثبيتك في وضح النهار وأمام الجميع لتنزع اموالك وهاتفك الجوال.
اين الأمن الذي كنتم تراهنون عليه؟ ام ان الميزانية كلها تذهب في (البمبان).
حاكم اقليم دارفور مني اركو مناوي فقد حذاءه في مسجد (السلطان) وهو يؤدي صلاة الجمعة في الفاشر.
بل ان السلطة العسكرية اضحت ترد السرقات الى قياداتها وحاكم اقليم دارفور يعترف على تلك السرقات التى تعرضت لها مباني الامم المتحدة في دارفور.
في الحكم المدني لا يمكن ان يحدث ذلك. لا يهرّب الذهب عبر مطار الخرطوم لأن لا حماية على سلطان .. ولا يمكن اعتقال راكب بواسطة دولة اخرى من طائرة تقع مسؤوليتها على الحكومة السودانية.
في الحكم العسكري بلغت التفلتات مرحلة اغتيال عميد في الشرطة طعناً وهو في مكتبه وفي قلب العاصمة.
هل هذه هي (العسكرية) التى تريدونها؟
أي شيء تراجع – الدولار ارتفع – الاسعار اشتعلت – الخدمات توقفت.
وزارة الداخلية لم تعد قادرة على حماية (عميد) يعمل في الشرطة. هل يمكن ان تحموا الشعب؟
كانوا يقولون ان الشرطة في خدمة الشعب .. اضحت خدمة اخراج الجواز غير متاحة من الشرطة السودانية اذ يمكن ان يستغرق استخراج جواز سفر مدة قد تصل لثلاثة اسابيع.
(4)
بغم /
قالت قوات الشرطة إنها ناشدت قيادات تظاهرات أمس الأول للجلوس والتنسيق، وأوضحت القوات في بيان الثلاثاء : “لم تجد الدعوة الاستجابة بل قوبل ذلك بعداء مستحكم ومواجهات اتسمت بالعنف المنظم واستخدام الملتوف وتكتيك أشبه بالعسكري نتج عنها إصابات وقتل وطعن في وضح النهار”.
(العسكرية) حتى من الشرطة مرفوضة شببها غير مرغوب فيها ..فقد انتقد بيان الشرطة استخدام تكتيك من المتظاهرين (اشبه بالعسكري).
وتابع بيان الشرطة : (بنهاية اليوم سجلت مضابط الشرطة عدد 7 حالات وفاة لمواطنين جميعها بمحلية الخرطوم وأصيب عدد 50 من منسوبي الشرطة و 22 من المواطنين إصابات متفاوتة).
هذا المعدل من الوفيات والإصابات لا يمكن ان يحدث إلّا بعد استعمال القوة المفرطة، مع ذلك أشارت الشرطة إلى أنها تعاملت مع تجمعات المتظاهرين بأقل قدر من القوة القانونية وأضافت “خاصة محاولات التعدي على أقسام الشرطة والقوات بأماكن التجمعات وذلك باستخدام الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه”.
هل يمكن ان يؤدي الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لكل هذه المخوفيات والإصابات؟
ليتهم قالوا ان وفاة (7) مواطنين في موكب 17 يناير كان بسبب تناول (زبادي) فاسد ادى الى وفاتهم في الحال وإصابة عدد كبير من المتظاهرين اصابات متفاوتة.
صحيفة الانتباهة
نعم في العاصمة 70 جيش منضبط مهذب محترم لعلمك وليس 7 فقط يا شيوعي وكان بعثي ياكا شيوعي، 70 ولكنها لم تغلق الشوارع وتثير الفوضى وتسيء للسودانيين ولجيشهم وشرطتهم وتقصي مكوناتهم ولم تتعرى في الشوارع والقنوات الأجنبيى بل جاءت مسالمة طيبة ولكن أقصتها قحت وأساء إليها وجدي وأنت وأمثالكم من الشيوعيين والبعثيين والدقيريين فتجاوزت عن الجاهلين، الجيوش التي أسميتموها أنتم وليس القوات المسلحة كفاحا مسلحا لم تفعل بشعبها كما فعل من تدفعون بهم لمهاجمة أجهزة حفظ القانون وتلويث البيئة وتختبئون في منازلكم الآمنة خلفهم بل وتتقافزون كالجرذان خوفا من الاعتقال يوم الزنقة على عكسهم، والذين تنقل بذاءاتهم وحركاتهم الفاحشة وعوراتهم الظاهرة قناة الجزيرة القطرية الفاجرة إلى بيوتنا الطاهرة الشريفة نحن السودانيون وليس بيوت أشباهكم وأندادكم حزب المؤتمر الوطني فقط وكان الأولى لقناة الدولة الغنية التي تستمتع بتعذيب الدول الفقيرة أن تستر أبناءكم، نعم تغلق القوات الجسور لتمنعكم من إقامة كولومبيا وخيم الدعارة في شارع النيل والجامعة والبلدية وأمام القيادة وتهشمون السيارات فيها، رغم أنكم لن تذهبوا للقيادة مرة أخرى لاستجداء الجيش لاستلام السلطة كما توسلتم له سابقا لأنكم خسرتم الجيش ألف مرة، نعم عندما أطلقتم نساءكم حاسرات الرأس والصدر والبطن باعترافك هنا تساءل الشعب السوداني وليس الكيزان عن فهمكم الداعر للحكم المدني الذي لا خبرة لكم ولو ليوم واحد فيه واستخدامكم المسطول له، لقد رآكم الجميع وليس الكيزان فقط، حتى سكان المجاري نالوا منكم وفيكم متعتهم الشهوانية في كولومبيا واعتصام القيادة وفي مخيماتكم وأدمنوا كل الأصناف هناك تحت رعايتكم، مما أنعش تجارتكم أما الآن فهذه هي العسكرية النحنا دايرنها ببوتها وقاشها وكلاشها ورشاشها ودايرنها تحمي الوطن من أمثالك حتى لا يفسدوا أبناءنا ومدننا التي بنيناها بضرائبنا ورسومنا واغترابنا ودم قلبنا مثلما أفسدوا أبناءهم وبناتهم وزميلاتهم ورفيقاتهم، نعم وإذا تخلى الجيش والشرطة عن تلك المهمة ولن يحدث فسيدق النحاس الداوي شمال وجنوب وغرب وشرق ووسط وشمال غرب وجنوب غرب وشمال شرق وجنوب شرق كل ثلث من العاصمة والباقي لن تتخيله، هذا جيشنا ولن نسمح لكم ولا لأي جهة بالإساءة له ولا لشرطتنا لأننا نعيش في ظلهم هم وليس في ظل بيوتتا وإن كان لكم قضية معهم فاذهبوا إلى المحاكم وليس إلى الشارع لتغلقوا الناس في بيوتهم عقابا لهم على غير جريرة، كفاك وللا ازيدك حبيبي أنا؟
يا اخوي خرمجتك الطويلة دي بتحكي فيها لمنو ؟ كلنا عايشنا حمدوك والبشير والصادق والبرهان…لا مقارنة ابدا مع حمدوك فهو الاسؤا والافشل والعميل والجاسوس ووالله لو لم يكن له ذنب سؤي البعثة الاستعمارية لكفاه ومن معه ابد الدهر وهل انت كنت راضي عن تمكينخ لليسار والشيوعيين الجمهوررين من مفاصل الدولة ؟؟ هل كنت راضي عن رفع الدعم الذي خرجت المعارضة بسببه لاسقاط البشير؟ هل راضي عن تلفزيون الشيوعي لقمان والرشيد سعيد ؟ هل انت راضي عن سيداو والتطبيع مع الكيان الصهيونى وتغيير مناهج التعليم عن طريق القراي. .؟ انت كاتب عواطف وفتن ولا تمت للكتابة بصلة
بعض السخفيين فاقد تربوي !
ينطبق على الكاتب المثل القائل سكت الجميع وتكلم الحمار، سكت الجميع وبدأوا بالهرب والتخفي وهذا لازال سارحا، يبدو أنه أصم لا يسمع دق النحاس.