محمد عبد الماجد

محمد عبد الماجد يكتب: مبارك الفاضل.. أعوذ بالله!

(1)
 الشخصيات (الكرتونية) في حياتنا العامة شخصيات (هشة) تبحث عن وجودها حتى وان كان ذلك عن طريق الاثارة والفتنة. بعضهم يخلط بين الشفافية والوقاحة والصراحة والتعدي على الغير.
 بعض الاطفال عندما يجدون ان ذويهم انصرفوا عنهم وأصبحوا لا يهتمون بهم كما كانوا يفعلون في السابق يتظاهرون بـ(المرض) من اجل استثارة عطف الوالدين ولفت انتباههما خاصة اذا كان هناك مولود جديد ظهر في الوجود وخطف منهم الاضواء والاهتمام و(الريموت كنترول).
 مبارك الفاضل مثل التوم هجو، مثل مبارك اردول، مثل ابوالقاسم برطم، مثل مني اركو مناوي ، مثل جبريل ابراهيم شخصيات مثل (نبات الظل) يمكن ان تنمو وتزدهر في الظل حتى اذا تعرضت للشمس والضوء والحرارة ماتت وذبلت وانكشف امرها فهي لا تقوى على ذلك.
 لذلك من الافضل لتلك الاسماء ان تبقى في (الظل) لأنهم يفقدون كثيراً عندما تظهر حقيقتهم في (النور).
 كنت احسب شخصياً ايام نضالهم الزائف ان تحت قبة مبارك الفاضل والتوم هجو ومني اركو مناوي تحديداً (فكي) فلم اجد غير الخدمة غير متوفرة لهذا (العميل)!!
 وما بين الاقواس لكم ان تجتهدوا فيه وحدكم.
 مازلت اظن ان مبارك الفاضل مثل (صبي الجزّار) الذي ينتظر من الذبيحة (الكرشة) وملحقاتها ليتكسّب منها ويبتاع.
(2)
 لو اعتمدنا ان هناك (خطلاً) في السياسة فان ما يفعله مبارك الفاضل الذي يبدو انه ما زال مساعداً للبشير هو (الخطل) نفسه. ولو ان هناك تعريفاً للعبط فهذا الذي يأتي من مبارك الفاضل هو اصل (العبط).
 اكيد ان هناك مجموعة حول مبارك الفاضل توهمه بعبقرية ما يقوم به – فيصدق مبارك الفاضل ذلك فيبدو مثل الثور في مستودع الخزف.
 نحن ابتلينا سياسياً بمثل هذه النماذج التى لا تنفك تبحث عن الضلال والفتنة والخراب.
 بالمناسبة اين شيخ الامين؟
 يقول الله تعالي في سورة طه : (قَالَ فَمَا خَطْبُكَ يَا سَامِرِيُّ – قَالَ بَصُرْتُ بِمَا لَمْ يَبْصُرُوا بِهِ فَقَبَضْتُ قَبْضَةً مِنْ أَثَرِ الرَّسُولِ فَنَبَذْتُهَا وَكَذَٰلِكَ سَوَّلَتْ لِي نَفْسِي – قَالَ فَاذْهَبْ فَإِنَّ لَكَ فِي الْحَيَاةِ أَنْ تَقُولَ لَا مِسَاسَ ۖ وَإِنَّ لَكَ مَوْعِدًا لَنْ تُخْلَفَهُ ۖ وَانْظُرْ إِلَىٰ إِلَٰهِكَ الَّذِي ظَلْتَ عَلَيْهِ عَاكِفًا ۖ لَنُحَرِّقَنَّهُ ثُمَّ لَنَنْسِفَنَّهُ فِي الْيَمِّ نَسْفًا).
 هناك في حياتنا من يعتقد انه يبصر بما لا يبصرون، وبعضهم تسوّل له نفسه وتزيّن ما يقوم به.
 بيننا الآن الف (سامري) فاجتنبوهم.
 هذه الثورة من فضلها علينا انها كشفت لنا (جمال الطين).
(3)
 في كل حوارات مبارك الفاضل وقد سبق محاورتي له صحفياً لا تجد عند الرجل غير (التلويح) بالأيدي فهو يظن انه سياسي (بهلواني) او هو اوهم بذلك من المستفيدين من هذه (البهلوة) المزعومة.
 صرف مبارك الفاضل جهده كله في تلك (الحركات) البهلوانية ليفقر الجوهر والموضوع وهو يتجه الى ذلك الاستعراض الشكلي.
 في حواره مع صحيفة (السوداني) قال مبارك الفاضل في احدى شكلياته الفارغة : (لا يمكن تسليم الحكومة إلا لسلطة منتخبة، مشيراً إلى أن المدنية في هذه الفترة تعني الشراكة بين المكونين المدني والعسكري).
 فعلها عبود قبل ذلك وسلّم السلطة للحكومة الانتقالية التي كونتها جبهة الهيئات فما الغرابة في ان يسلم الجيش السلطة لحكومة انتقالية مدنية كاملة؟
 امثال مبارك الفاضل لا يأخذون من النصوص والتجارب إلّا التى تتوافق مع مصالحهم ورؤاهم الخاصة.
 من ثم فان (المدنية) التى تعني الشراكة بين المكونين المدني والعسكري خانها (العسكر) ولم يلتزموا بوثيقتها. هل يشارك المدنيون العسكريين مرة اخرى في السلطة لينالوا منهم مثل ما نالوه في 25 اكتوبر بعد ان وضعوا العراقيل والمطبات لإنجاح هذه الشراكة واعتقلوا رئيس الحكومة وبعض المسؤولين في مجلس الوزراء ومجلس السيادة؟
(3)
 اما اسوأ ما قاله مبارك الفاضل وما جعلني استعيذ منه فهو ما جاء به في حوار السوداني حينما قال : (توفي مئات المواطنين في دارفور (ما شايف الناس بتبكي عليهم زي ما ببكوا على شهداء العاصمة، وهذا يوضح أن هناك خيار وفقوس). وأضاف: (من يموت في الخرطوم البلد كلها تحرق من أجله”، مؤكداً أهمية تحقيق العدالة الانتقالية).
 تباً لك.
 ما هذا الخطل الذي يستوجب ان يضرب عنق الرجل في ميدان عام وهو يزرع (الفتنة) بين ابناء وطن واحد ويطعن في شرف ثورة رفعت شعار (كل البلد دارفور).
 هذه الخرطوم ليست خرطوم فئة محددة. هي خرطوم كل السودانيين لذلك لا فضل لاحد فيها على احد ولا قبيلة على الاخرى.
 كل الحكومات التى شكّلت بعد الثورة في مجلس السيادة ومجلس الوزراء وفي الجيش والشرطة يسيطر عليها ابناء دارفور.. فعن أي (بكاء) يتحدث مبارك الفاضل؟
 الثورات تملك بسحرها وتفاعل الشعوب معها القدرة على تخليد الشهداء والبكاء عليهم بالدمع السخين… هذه خصائص كل الثورات الشعبية.
 لم يخلّد التاريخ السوداني شهيداً مثلما خلّد الشهيد القرشي وهو من ابناء النيل الابيض ولم يبك الشعب السوداني على شهيد كما بكى على عبدالفضيل الماظ وعلي عبداللطيف.
 شهداء ثورة ديسمبر المجيدة في الخرطوم ليسوا هم من ابناء الخرطوم وحدها لذا بكى عليهم السودان كله .. الغالبية العظمى منهم من ابناء دارفور التى قدمت لنا في (تروس) و(دروس) محمد عيسى دودو وبابكر عبدالعظيم (عظمة) الكثير (يا صديقي لا احد يستلقى اثناء المعركة). الترس في الاول والدرس في الثاني، وقدمت لنا بعد انقلاب 25 اكتوبر إسحاق ادم محمد هارون ، وقبلهم كان الشهيد حسن طلقة.
 الثورة تفجرت قوتها بعد استشهاد الشهيد احمد الخير في القضارف. لم تأت الثورة للخرطوم إلّا بعد ان انطلقت في الدمازين وعطبرة ولم تكن الثورة إلّا بسبب الظلم الذي وقع على ابناء دارفور.
 ألم يبق لمبارك الفاضل غير ان يتاجر في مثل هذه (الدموع) و(الفتن)؟ ويوقد نارها ولو كان ذلك على حساب ابناء هذا الوطن. هذا المعتوه السياسي لا يعلم ان اكبر حصيلة من عدد شهداء الثورة في الخرطوم من (الولايات).
 مبارك الفاضل بعد هذا (السخف) والفتنة التى يريد ان يزرعها بين ابناء الشعب السوداني يقول : (البعض يحاول خلق فتنة بين الجيش والشعب وهذا ليس من مصلحة الاستقرار في السودان).
 تجار الفتنة يتحدثون عن بضاعتهم.
(4)
 بغم :
 يقول مبارك (أنا معروف وعندي وضعية دولية واسم إقليمي).
 لا اظن ان الشعب السوداني عرف عنك اكثر من هذه (الفتن) التى توقد في شررها كلما خمدت.
 اما نحن فلا نعرف عنك غير انك كنت (مرسال) بين جبهة معارضة نميري والصادق المهدي في ليبيا.
 هذا (المرسال) ما زال يظن انه يحمل (اسراراً) و(ظروفاً) كتب عليها (سري للغاية).
 في الافلام الاجنبية دائماً رجل المخابرات يختار من بين اغبى الناس حتى لا يفكر في (الرسائل) التى يحملها.
 ولا اقول بعد ذلك اكثر مما يختم به الزميل عثمان شبونة كتاباته : مبارك الفاضل اعوذ بالله!!
 وكل من يريد ان يفرق بين ابناء هذا الوطن الواحد نستعيذ منه فهو والشيطان سواء.

صحيفة الانتباهة

‫2 تعليقات

  1. انتو وديتو البلد لى وين شويعيه كذابييين انت ومبارك واحد كلكم يتاجرون بي البلد

  2. الشيوعيين لما يغتالوا شخصية زول معناتا الزول ده عمل حاجة كويسة، جزمة مبارك الفاضل ومبارك أردول أفضل من أنف لينينك يا قليل الآداب جميعها وهذا المبارك لما شال سلاح ضد الدكتاتورية كنت إنت بترضع وشكلك ما كملت رضع.. تدين التعدي على الغير وتتعدى على الجميع ولم تقل كلمة حق واحدة في فشل عصاباتك القحطية وشيوعيتك المقيتة التي رفعت الخبزة من جنيه لأربعين جنيه والبنزين من 27 جنيه لي 1750 جنيه يا وقح، أردول ومناوي وجبريل كانوا يظنون أن الكيزان عنصريين ولكنهم بعد ما جو الخرطوم عرفوا وين المرض، المرض في الشيوعي والبعثي والأمة جناح لينين بقيادة (البلابل) والإسم سالم، أي مشاركة تاني لقحط في السلطة حتواجه بثورة شعبية غير ديسمبر التي سقطت في أكتوبر وحيتفوض الجيش. الآن كل الشعب والجيش والحركات والبركات ضد جهة واحدة وهي تحالف شيوعي وبعثي وسنبل وبلبل.