اقتصاد وأعمال

هل تتماسك أسعار الذهب رغم الزيادة المتوقعة في أسعار الفائدة؟

قال رئيس تارجت للاستثمار، نور الدين محمد، في مقابلة مع “العربية”، إن الأسواق تمر بحالة من التخبط حالياً مع إعلان الاحتياطي الفيدرالي تشديد سياسته النقدية، مع تكراره المتوقع لرفع أسعار الفائدة.

وأضافت نور الدين محمد، في مقابلة مع “العربية”، اليوم الأحد، أنه توقع سابقاً وصول الذهب إلى 1900 دولار للأونصة بنهاية الربع الأول من 2022، لكن التوجه العنيف لرفع أسعار الفائدة بنحو 4 أو 5 مرات أو أكثر بسبب استمرار زيادة معدل التضخم بنسبة كبيرة نتيجة ارتفاع أسعار الطاقة، وزيادة معدلات البطالة بنسب مرتفعة جداً وارتفاع الأجور بشدة أيضاً، مع وجود اختلالات في سلاسل الإمداد، وبالتالي سيعمق كل ذلك من رفع أسعار الفائدة وستقل الأموال الرخيصة، وهو ما سيضغط بقوة على الذهب.

وأوضح رئيس تارجت للاستثمار أن الذهب سيعاني من ضغط قوي، وما يخفف ذلك هو استخدامه كأداة تحوط ضد ارتفاع معدلات التضخم وبعض المشاكل الجيوسياسية في السوق، وكل ذلك يجعله يمر حالياً في قناة عرضية بحدود 1800 دولار للأونصة، مشيراً إلى تسجيله هبوطاً قوياً يوم الجمعة بعد نتائج شركات التكنولوجيا الأميركية.

وتوقع نور الدين، ألا يشهد الذهب هبوطاً عنيفاً أسوة بسيناريو 2018 و2019، لأن الوضع حالياً مختلف بسبب مشاكل سلاسل الإمداد ومتحورات كوفيد، ولذلك لن يهبط لمستويات 1500 و1600 دولار للأونصة مرة أخرى.

وأرجع ذلك إلى أن تأثير رفع الفائدة حتى لو تكرر 5 مرات أو أكثر في 2022، سوف نستمر في معدلات الفائدة السلبية، لافتاً إلى توقعات صندوق النقد الدولي الأخيرة بشأن تراجع نمو الاقتصاد العالمي إلى 4.4% خلال يناير الجاري، مقارنة بتوقعه السابق عند 4.9%.

وتابع: “تدهور أسعار الذهب لمدة سنتين أو 3 سنوات لن يحدث، وسيمر في قناة عرضية بين الارتفاع والانخفاض ولن يهبط تحت 1700 دولار للأونصة، لكننا قد نرى ارتفاعات نحو مستوى 1852 و1900 دولار للأونصة”.

وتوقع رئيس تارجت للاستثمار، عدم واقعية بعض النظرات التفاؤلية العالمية بوصول أسعار الذهب إلى 2100 دولار للأونصة، مشيراً إلى استخدام الذهب كأداة تحوط لاسيما بعد هبوط العملات الرقمية.

العربية نت