رأي ومقالات

عيساوي: البكاء

وتحكي القصة بأن مظلوما طلب من كاتب محكمة كتابة عريضة ضد ظالمه. وقد أجاد الكاتب في الكتابة سلاسة ومنطقا. وبعد نهاية الكتابة قرأها عليه. فما كان من الشاكي إلا البكاء. فقال له العرضحالي: (لم تبك؟). فأجاب الشاكي: (من شدة ظلمي الذي سمعته منك). ونحن كشعب مغلوب على أمره أوقعه القدر تحت رحمة اليسار وترلته (حزب الأمة).

ومنذ الأمس علا نحيبنا عندما قرأ عرضحالنا عريضتنا ضد شيطان اليسار (لجنة التمكين). وكيف لا نبكي والآلاف من العاملين بالدولة قد تم فصلهم لمجرد خلافات شخصية؟. كيف لا نبكي ولجنة التمكين تغولت على صلاحيات جهات أخرى؟. كيف لا نبكي وقد تم العثور على أسلحة بمقر لجنة التمكين؟. كيف لا نبكي وقد تم العثور على عدد (١٤) خزنة بمقر لجنة التمكين تم فتح بعضها؟.

كيف لا نبكي وهناك سبائك ذهبية بمنزل أحد أعضاء اللجنة؟. كيف لا نبكي وقد تم نهب لبعض المشاريع والجهات التي تم استردادها؟. كيف لا نبكي وبعض المقرات التي استردتها اللجنة استولت عليها بعض الحركات المسلحة بوضع اليد؟. كيف لا نبكي وهناك عدد من العربات المستردة بمنازل مواطنين؟. كيف لا نبكي ولجنة التمكين خالفت القانون بتعيين مديرين لبعض الشركات المستردة دون علم وزارة المالية والمسجل التجاري العام؟.

كيف لا نبكي وعدد من العربات المستردة اختفت ولم يتم العثور عليها بعد؟. كيف لا نبكي ولجنة التمكين قامت بفتح حسابات بالعاصمة والولايات تجري مراجعتها بواسطة المراجع القومي؟. كيف لا نبكي وقد تم العثور على مبالغ مالية بالدولار واليورو والعملةالمحلية بمقر لجنة التمكين؟. وفي تقديرنا هذا هو رأس جبل الجليد.

أما ظهور الجبل عما قريب سوف يشيب له الولدان. وخلاصة الأمر رسالتنا للحكومة التي حلت حزب المؤتمر الوطني بجناية الفساد. ألم تكن لجنة التمكين الوليد الشرعي لأحزاب اليسار وتابعه المطيع (حزب مريومة). ألم تكن اللجنة مكونة من عويش هذه الأحزاب؟. ألم تكن قرارتها محل رضا وارتياح من تلك الأحزاب سيئة الذكر؟. ألم يدافع قادة تلك الأحزاب عن تلك اللجنة؟.

ألم تذهب جميع تلك السرقات لهذه الأحزاب فاقدة السند الجماهيري؟. ألم… ألم…. إلخ. أليس هذا غير كاف لحظر تلك الأحزاب سيئة السمعة إن لم يكن حلها؟. أليست حيازة العملة الصعبة خارج الجهاز المصرفي من الجرائم التي دفع ثمنها البشير سنتين سجنا؟.

إننا في ظل ثورة وعي كما يتشدق اليسار وكومبارسه. فالعدالة قيمة إنسانية لا تتجزأ. (حرية… سلام… وعدالة… والسرقة خيار القحت).

د. أحمد عيسى محمود
عيساوي
الأثنين ٢٠٢٢/٢/٧

‫3 تعليقات

  1. ووووب علينا … كان كدي حق لنا ان نبكي … سجمك يا ايمانو … حقوق ضاعت بقا حاميها خراميها …
    سجمي خااااااالص وووب علي جداااااا

  2. لم أدري إن عيونكم مازال لها دمع منهمر، فأين بكاؤكم عندما تم نهب السودان و تدمير قدراته من قبل أهل الصلاح والتقوي الذين كانو يتحلون بصكوك الغفران، فإن كان الفساد والنهب والتدمير والتمكين والتشليع شيمة من شيم أنصار المؤتمر المتأسلم، فلا بواكي على أهل اليسار الكفر حسب زعمكم، فأهل اليسار يتميزون بعفة اليد والقلب.وللعلم من تناصروهم الآن هل كانو شياطين خرس لايرون هذا العوار بل كانو معهم وصورهم تملأ الفضاءات.

    1. كيفما كان فساد الكيزان وسرقتهم لكن متعوا الشعب ٣٠ سنة ولم يكن هنالك ضيق في المعيشة .. هم عملوا و انت وابو اهلك كلهم يشهدون تشييد الجامعات والطرق والكباري والمستشفيات والبترول وصناعات حربية ومدنية وتمديد الكهرباء لكل السودان .. ومنشآت لا ينكرها الا من ينكر ابوه ..
      سيعود الكيزان رغم افك كل كلب ذليل حقير عميل ابن زنة ….
      ولم يتبقى الا لحظات وتنهي قحط الى يوم القيامة …
      عسكريااااو
      سير سير يا برهان نحن معاك لتطهير السودان من الرجال اشباه النسوان