السلطات نفسها نست فكرة اغلاق غالب الكباري وتعطيل الإنترنت

#بدون_زعل
طيب برواقة وحتة حتة . بعد 25 أكتوبر ووصول عدة مواكب للقصر الجمهوري . انا كتبت هنا أن الشغل دا متين وفيه انتصار للشارع الرافض بإعتبار أنه رمزيا خش خط ستة العساكر ورمزيتهم الحاكمة. وكان ملاحظ لاي مراقب أن المواكب كانت بتتقدم برتم متناسق من بحري وأم درمان والخرطوم بتزامن وكثافة عالية تنم عن تنسيق مرتب وفعالية ميدانية ظاهرة . ولو كانت مشت كدا كان يكون المشهد غير

الحاصل بعدها أن القصة دي تقلصت . وتراجعت شديد . صحيح هناك أفعال قمع وتدابير أمنية وقائية وعنف وكلووو . بس دا ما بيلغي حقيقة أن الحراك دا ضعف وواضح أنه فيه كتلة كبيرة تراجعت عنه وانصرفت . وبدا شوية شوية يفقد أثره كعامل ضمن ادوات التأثير على المشهد أو تناقص التأثير . دا يمكن قراءاته أنه بعكس المواكب بعد السنة الجديدة السلطات نفسها نست فكرة اغلاق غالب الكباري وتعطيل النت. وصار الأمر فقط برنامج نشاط ميدان شروني الاسبوعي ودا نفسه عندي ظن أن الحكومة عاوزاه كدا لفهم عندها .

طبعا في ناس حتزعل من ملاحظاتي دي . لانه الكلام ما عاجبهم وعاوزين تكتب البعجبهم بس . رغم أنه نفس الناس دي لمن اشدنا بثقل المواكب كانت بتصفق واليوم ممكن تجي تسب لي .

طبعا من الأسباب المسكوت عنها أنه الشارع بالأساس بتوظف للمضاغطة . من قوى شايلا كفزاعة وبالتالي انا ما عندي شك أنه التراجع سببه أنه في ونسة دقاقة تحت . خلت بعض المكونات تهدي اللعب . طبعا ممكن كمان يكونو العساكر شغالين خلف الخطوط في معالجات مع أطراف تانية في الشارع . ما تقول مستحيل وما ممكن . ممكن يا عشاي . المهم قصتكو دي عربيتها اتفضت . ننتظر تعشيقة جديدة ونشوف هل حتقوم بنمرة واحد ولا أربعة . وأربعة بتبطل العربية.

محمد حامد جمعة