اقتصاد وأعمال

التنافس بين بدر وتاركو ..أكثر من رسالة

رغم وجود من يؤكد على أن نهضة شركتي بدر وتاركو للطيران ارتكرت بشكل مباشر على إستغلال تدهور سودانير، إلا أن الوجه الآخر للصورة يكشف عن حدوث نمو متصاعد للشركتين الوطنيتين ونجاحهما في ملء الفراغ الذي أحدثه غياب الناقل الوطني.

والمتتبع للرسم البياني لأداء تاركو وبدر منذ ولوجهما مجال نقل الركاب في توقيت متقارب قبل عقد من الزمان يلحظ حدوث تصاعد في زيادة نسبتهما من سوق الركاب في السودان عام تلو الآخر، وقد أصبحت الشركتين تستندان على أرضية ثابتة بعد نجاحهما في خلق علاقات مع طيف واسع من المسافرين من ضمنهم أجانب، وتعتمدان بشكل رئيس على وسائط التواصل الإجتماعي للترويج خاصة تطبيق الفيس بوك.

ومن يلقي نظرة على صفحة تاركو للطيران يلحظ إرتفاع متابعيها ومعجبيها إلى “٨١” ألف فيما تخطت صفحة بدر حاجز “٧٠ ” ألف متابع ومعجب، وتعتمد تاركو في الترويج على الإستفادة من الأحداث التي تصنعها مثل نقل مصابي الثورة، الإحتفال بعيد الاستقلال على متن الطائرة، الاحتفاء بالمتفوقين والعرسان واعياد الميلاد للركاب بين طيات السحاب، بالإضافة إلى ذلك تعتمد أسلوب نشر صور ترويجية تضم أفراد من الضيافة الجوية تحتوي على رسالة ثابتة لترسيخها في الاذهان وهي “في كل رحلة سلامة وابتسامة”.

اما شركة بدر فإنها ومن خلال صفحتها على تطبيق الفيس بوك فإنها تعتمد على الرسائل القصيرة ذات المضمون الذي يخاطب العقل والعاطفة وتسعى من خلالها إلى إقناع الراكب بأن يجعل بدر خياره الأول، ومن أبرز رسائلها :”أستمتع بالشعور الملهم للسماء.. مع عائلتك تمتع بتجربة سفر أجمل عبر بدر.. كل ماتريده هو السفر مرة أخرى.. قابل من تحب، سافر الآن”، وتنشر هذه الرسائل مصحوبة بصور ذات جودة عالية تعبر عن عن محتوى كل رسالة، كما أن بدر تعتمد أيضاً على المقاطع الترويجية المصورة وتشترك مع تاركو في هذا الصدد، كما أنهما يعلنان خلال الصفحتين عن عروض تذاكر السفر.

ورغم وصول الشركتين إلى مستوى جيد من الخدمة وترسيخهما وجودهما في سوق السفر إلا أن ركابهما يطالبون بمزيد من التجويد وذلك من أجل اللحاق بركب الشركات الإقليمية.

الخرطوم :نبض نيوز