فيسبوكمدارات

من دفاتر المغتربين السودانيين.. احكى ليكم موقف طريف جدا

من دفاتر المغتربين
احكى ليكم موقف طريف جدا …..
كنا فى ذلك الزمن الجميل عزابة نقيم فى العاصمة السعودية الرياض … فى الغرفة المحاورة يسكن زميلنا المحاسب ح نون وكان مدمن استماع للراديو والإذاعة السودانية وخاصة البرامج الصباحية وكانت تشارك فيه إذاعية مشهورة جدا وليتها تتابع لتجتر تلك الذكرى معنا …. المهم أخونا المحاسب بدأ بالاعجاب بالصوت ثم وقع فى المحذور والحب من طرف واحد … وبدأ يصرح بذلك ولكنه لا يعرف كيف يصل إليها ولا يعرف شيئا عن وضعها الاجتماعى ويردد إسمها صباح مساء.
وبعد عمل يوم مضنى أغلقت باب الغرفة ودخلت داخل بطانية الصوف لاستمتع بالدفىء والراحة والنوم فى ذلك الشتاء والبرد الغارس الوخيم. عندها طرق أخونا المحاسب الباب ليخبرنى انه لم يعد قادرا على الانتظار وأن قلبه اشتعل نيران فاشر علي يا استاذ بطران … لا حولة ولا قوة إلا بالله .. حاولت نصحه بأن ينسى هذا الموضوع وأن يؤجل الخوض فيه حتى يسافر للسودان، فوجدت قلبو فيهو شرار … النار النار … صمت قليلا وفكرت مليا ثم نصحته أن يكتب لها خطابا وشجعته بأن وضعه الوظيفى والمادى جيد كبير المحاسبين فى بنك والشخصية ما شاء الله تبارك الله …. فكتب صاحبنا خطابه بالليل ثم قرأه علي وصوبته ومع ضوء الفجر مكتب البريد جاك زول …
وما أقسى الانتظار كان اليوم يمر على صاحبنا وكأنه عام وهو ينتظر الخبر السعيد … وبعد 48 ساعة وفى ظهر اليوم الثالث يرن الهاتف فإذا به ساعى البريد يطلب المحاسب ح نون ويبشره برسالة من أرض الحبايب من أعز مكان وطنى السودان وهو يرقص من شدة الفرح ويصرخ باسمها بأعلى صوته وهو يتسلم الرسالة : ردت .. ردت .. ردت .. انا منو انا أبو الزفت وبسرعة وبلهفة قام بفض الرسالة فإذا هي ذات الرسالة التى أرسلها وحتى الظرف ذات الظرف … قامت المذيعة فقط برد الرسالة إلى مصدرها دون أن تكتب ولو حرفا واحدا …….. الله يجازى محنك الولد قرب يزهلل … كانت صدمة عنيفة له … المهم أننا احتويناه وحاولنا أن نجد لها المبررات حتى لا يفقد رشده .. لكن يا هنايا كان تعبريهو إن شاء الله بكلمة طيبة. .. ما زول سودانى عاشق وبهوى سودانية وبت بلد … انا غايتو من اليوم داك ما عارف الرادى مشى وين ولا سمعتا صوتا ولا أي حاجة اسمها هنا أمدرمان .
وصمت أخونا صمت القبور وانتهت القصة للابد ووربت الثرى . والله يا جماعة كانت حاره شديد الزول بنى قصور فى مجرى السيل، عشق وعلق دون أن يدرى، جذبه ذلك الصوت الدافئ العذب الجميل، صوت ذلك الهزار المغنى، وذلك البلبل على الأغصان طرب وجمال مالت فروع البان … يا صوتها لما سرى لما .. تذكرت الفنان عثمان اليمنى وقصة البنت التى بهرت الناس جمالا ورقصا فى حفلة عرس اخوها وكل واحد قفل عليها وكانت المفاجأة : هى تارى معرسه ومتموم حلوها وجاية اجازه بس لى عرس اخوها. والظاهر اختنا المذيعة موضوعها كان منتهى واخونا المحاسب العاشق المسكين لا يدرى وربنا يخلف.

أحمد بطران
118545

‫7 تعليقات

  1. القصه جميله وماثره ولكن اخونا محاسب يعني جامعي ومتعلم المفروض يتريث في مثل هذه الاشياء واكيد قد تكون متزوجه

  2. مافي حدا بحب بالطريقه دي من دون تفكير والقصه من الاساس ليس لها داعي انتم تكتوبها وكما فرحانين بكتابتها.

  3. حار بيكم الدليل و بقيتو م عندكم موضوع
    الله يرحم المفكرين و المحللين و الساده الصحفييين و الله يرحم السودان
    استفدنا شنو انحنا من الهرجلة دي
    انشروا شي مفيد

  4. اجي بالغ والله ولية ماضرب ليها تلفون وسالها ولي الزمن داك ماكان في تلفونات واليوم الواحد بيضرب لي المذيعة في نصف الحلقة ويربكة ويخطبها

  5. ي مي شكلك عاوزه واحد يطلبك عبر التعليق مباشرة
    صااااح واللا انا ماااااغلطان

    1. يا سواح انت هس بتعرف عن مى دى شنو امكن متزوجه وبى اولادا ولا مخطوبه ولا بس ساى عجبك الاسم ههههه