اقتصاد وأعمال

الغلاء يُقلِّص احتياجات المُواطنين لـ(رمضان)

تسبّب ارتفاع الأسعار غير المَسبوق في تقليص احتياجات المواطنين لشهر رمضان، وعانت الأسواق من ركود وضُعف القُوة الشرائية بسبب غياب النقد (الكاش) وارتفاع الأسعار مع تَعدُّد المُتطلبات المُتعلِّقة بشهر الصيام.

وعزا أحد التجار، فضّل حجب اسمه لـ(الصيحة)، أسباب زيادة الأسعار لتزايد تكاليف نقل وترحيل البضائع بين المخازن والمتاجر، مُشيراً إلى أنّ أزمة الوقود لها دورٌ في زيادة تكاليف النقل الداخلي كما تزيد من تكاليف التّرحيل من مواقع الإنتاج حتى الأسواق، وقال “السُّوق بدأ يزدهر هذه الأيام”، وتوقّع أن تشهد الفترة القادمة مزيداً من النشاط في الأسواق، لكنه قال إنّ ما يقلق التجار أكثر ليس ارتفاع الأسعار فقط، بل تدني القوة الشرائية، وما يتبعه من تدني حجم تصريف البضائع والسلع.

من جهتها، وصفت الخبيرة الاقتصادية د. إيناس إبراهيم، ما يعانيه المواطن من ضائقة معيشية وغلاء أسعار السلع بالأسواق بـ”الفوضى”، وعزت الأمر لتقاعس الجهات المُختصة عن القيام بدورها، خاصّةً وزارة التجارة في مراقبة الأسواق، ودعت السُّلطات والقائمين على الأمر بالولايات والمحليات بإعداد خُطط تُمكِّن من إيصال السلع الاستهلاكية للمُواطنين بأسعار مُناسبة، وأن تحد من الفوضى والتضارُب في تسعيرة السلعة بين محل وآخر.

الخرطوم- جمعة عبد الله
صحيفة الصيحة