دكتاتورية عمر البشير (1)
اتّهِمٍ ابن الشيخ أبو زيد محمد حمزة بالاشتراك في قتل موظف المعونة الأمريكية بالخرطوم قرانفيلد، ولما توفي أبوه حضر البشير لمواراته الثرى في مقابر البكري. تلفت البشير ليجد ابن الشيخ أبو زيد (زعيم أنصار السنة) ليعزيه، فلما لم يجده سأل عنه، فقيل له: إنه مسجون بكوبر!! فقال لمن حوله: لا يمكن أن ندفن أباه من غير حضوره. وبالفعل جيء بالابن للمقبرة يَرْسُفُ في أغلاله، فأمر حراسه بصرامة أن يفكوا قيوده ليتلقى العزاء “ويشيل الفاتحة” للمُعزين. وبالفعل جرى كل هذا، وأنزل الفتى جثمان والده في لحده، ودعا له وترحَّم عليه.
ولما توفي الفنان عثمان حسين عليه الرحمة، كان البشير في مقابر فاروق، ولما وضع الجثمان للصلاة عليه قدّم المعزون البشير إماماً فصلى صلاة الجنازة على الفنان عثمان حسين.
وكان المحامي غازي سليمان معارضاً جهير المعارضة للبشير، فلما توفي ذهب البشير لمقابر البكري، وكان المعزون يزمعون مواراة جثمانه الثرى، ولكن البشير قال لهم: ما ينبغي أن نستعجل قبل وصول شقيقه بدر الدين، الذي كان قد أخَّره المرض وصدمة فراق أخيه، وبالفعل انتظر الناس إلى أن وصل بدر الدين ليواري جثمان أخيه الثرى.
وكان غازي رحمه الله وطنياً قوياً وكان شجاعاً، يروي أنه قال للبشير “أسمع يا ود عمي……. ما يغشوك يقولوا ليك اتخلص من الإسلاميين ديل. وأنا ضِدّهم. عليَّ الطلاق تفارقهم يوم واحد ما تقعد في الحكم ده….. ما في عسكري بحكم بدون حاضنة سياسية….. أنا غازي ود أم النّصُر” وانصرف. وكانت أم النّصُر أمه وكان فخوراً بها معتداً.
كان البشير متواضعاً يتبسّط مع الناس، ولو كان مُمتَلئاً بجبروت سلطان – كدأب الحكام – لما استطاع غازي – رغم شجاعته وجرأته أن يناديه: “أسمع يا ود عمي”
وتحضرني هنا شهادة مفخرتنا الطيب صالح الذي قال عنه:
“رئيسنا عمر البشير يبدو لي من مشاهداتي في التلفزيون وأنا قابلته في السودان مرة واحدة، رجل أوضح ما فيه متواضع، ما عنده النفخة بتاع الحكام والعساكر، أبداً زول طيب زيو وزي أهلنا أعمامنا أخوالنا أولاد عمنا بنعرفهم، وأظنه رئيس كويس جدا للسودان في هذه الفترة، الأمم الحية في تقديري لا تظل تبحث عن مخلِّص وزعيم مثالي طولاً وعرضاً وأشياء من هذا النوع، لمَّن ربنا يعطيها زعيم ابن حلال كويس تدعمه وتبنيه وتصنعه، الأمم هي التي تصنع الزعماء وليس الزعماء هم الذين يصنعون الأمم، ف البشير كويس جداً معانا الآن”
تجد البشير في أفراحنا. وتجده في مسيد ود بدر، وتُقّابة شيخ أبوعزة وخُرْسِي في كردفان. يمدح مع شيخ البرعي فبل أن يشهد حصاد المُقُد في سمسم ليغني “يا ناسينا” مع وردي، ويَعَرِض في نحاس البطاحين، وعلى نغمات الجراري. يستقبل تِرِك بأتينينا، ويستشير ود الجبوري الكبير، ويحفظ حِكَم بابو نمر. وكل هذا لم يصرفه عن إبقاء وقود سياراتنا رخيصاً، وزيادة عدد جامعاتنا وتوفير الماء لمدينة الأبيض.
وكل هذا ليبتلي الله تعالى البشير بفتنةِ نَفَرً يفسدون في المدينة ولا يُصلحون، قدوتهم في الديمقراطية ود زايد يبتغون عنده تعلم تجربته الديمقراطية!!! فإن مزجها بدراهمه فنِعّما هي، وهو لا يَغْفل عن “تزييتهم” بها. وبالفعل جعلوا عالي السودان سافله، ولم يتورّعوا أن يتهموه بالدكتاتورية والطغيان!!!
قوم إذا استنجد السودان نخوتهم باعوه جهراً بقرشٍ أو بدينارِ. وتجد أمثلهم طريقةً من لا يفيق من سَكرته إلّا “بفكاكة”، ليتطاول على ود البلد الحقيقي ويسبه. ثم يلتفتون إلينا ليزعموا أنهم يمثلوننا “وزيّنا وبشبهونا”. وحول هذا، وفي إجابة لسؤال الصحفي النابه الشجاع خالد الاعيسر للطيب صالح عن الحملة ضد السودان وضد البشير التي يقودها تعساء المعارضة، قال الطيب صالح عنهم ما نَصّهُ: “والسودانيين الذين يساهمون في هذا أظنهم لا يريدن خيراً للبلد أبداً مهما كان كلامهم عن حرية الناس وكذا. كل دا بالقياس بالضرر شي فظيع جداً” وقد صدق مبدعنا، وأثبتت أيامنا هذه، وما فعلوه بالسودان صِدْقَ نبوءته. اللهم شآبيب رحمتك على الطيب صالح.
وفي مزرعته بالسِّليت، كان يجالس عمال المزرعة كل سبت ويمازحهم ويسأل عن أحوال أسرهم فرداً فرداً، ولا يقطع عنهم عطاءه. وحدثني شقيق عبد الله العاص بحديث عجيب. وعبد الله هذا هو المُشرف على المزرعة ، وهو رجل عفوي طيب القلب خلوق . قال لي: إنه ذهب له مرة في المزرعة، ووجد البشير يؤانس من في المزرعة وهم يبدون رأيهم في حكمه. لكن الذي أدهشه أن عبد الله العاص قال للبشير: “عليَّ الطلاق يا السيد الرئيس حكومتك دي تنتهي زول حافظ الحمدو ما نخليه” والبشير يضحك ملء شدقيه!!!!
توصّلت والدة عمر الدقير لهاتف البشير وهاتفته مُلْتَمِسَة إطلاق سراح إبنها عمر الذي لا يحتمل السجن لأنه يعاني من الحساسية ، فأمر بإطلاق سراحه . وتوفيت والدة البشير، والدقير يومئذٍ متنفِّذ فلم يرد التحية بمثلها فيتركه ليواريها الثرى. ومات أخوه اللواء أخصائي الجراحة فلم يسمحوا له بمواراته الثرى.
هذا هو الطاغية الدكتاتور، وهؤلاء من يزعمون أنهم يشبهوننا. اللهم ما أبعد الثرى عن الثريّا!!!
لم أفهم نعت الطيب صالح للسودانيين الذين يستهدفون بلدهم باللؤم إلّا حين قرأت ما كتبوه عن البشير حين أمّ المصلين في صلاة الجنازة على وردي. قالوا عن البشير إنه ” يقتل القتيل ويمشي في جنازته ” ، ونسوا كم قتلوا في الجزيرة وود نوباوي . ويقولون أنهم يشبهوننا ويمثلون الجماهير .
البشير كما قال عنه الطيب صالح ” رجل متواضع ما عندو نفخة الحكام والعساكر ” ما رآه أحد يصافح إنساناً وهو جالس . أكرم العلماء والمنجزين والنابهين ووشحهم بالأنواط ، وأجزل لهم العطاء ، حتى لا يقول له أحد ” كتاب الله ما بنأبي لكن الفيك عرفناها ” .
نواصل إن شاء الله
♦️دكتور ياسر أبّشر
أتريدون الترويج لشخص عمر البشير .. وكأن الشعب السوداني لا يعرفه بعد كل هذه السنين الطوال التي قضاها في الحكم !!!!!؟
……
في الفيديوهات المسربة لإجتماعات الكيزان السرية التي عرضتها قناة العربية قال عمر البشير عن التمانية وعشرين ضابط الذين اعدمهم ودفنهم في حفرة واحدة في العراء دون مراعاة لهيبة الموت وحرمة الموتي .. قال عنهم :
(فضلنا متابعنهم لحدي ما وصلناهم رمضان وبعدين دفناهم)
هكذا بهذا البرود وهذا الإستخفاف بالنفس البشرية وكانه يتحدث عن حيوانات نافقة !
…
وتقول لينا صلى صلاة الجنازة على فلان وشال الفاتحة على فلان وحضر عزاء فلان .. وكأن تشييعه للجنائز وحضوره في المآتم هو قمة التواضع الذي يناقض الديكتاتورية ! .. وما ذلك إلا تواضع متكلف مصطنع .
ياخوي زمن السياقة بالخلا إنتهى والناس أصبحت واعية وعرفت غث القحاطة من سمين الإنقاذ … لا تغالط الحقيقة والواقع كل الشعب السودانى يعرف الرئيس البشير وأخلاقه وعفويته فى معاملة الناس إلا تلك الفة الضالة والمُضلة والتى تحاول تشويه سمعة الرجل بالكذب والإفتراءات والمثل يقول الما تلحقه جدعه … وأراك الآن ولأنك لا تعرف عن الرئيس البشير شيئاً إلا ما لقنه لكم الشيوعيين والبعثيين أراك تجدعه بساقط الكلام ولكن أعلم أن القافلة تسير ولن تلتفت لنباح الكلاب أو كما قال المثل !!
هههه لكن عنوانك ماكذبه ابريل وفي نهار رمضان عيب اختشي وبعدين دي الجوانب الانسانية في شخصية بشة الله يحفظه ودي جوانب كويسه واجتماعية وفيها رحمه وزوق ومجاملات وتواضع وحبوا للغناء والرقيص والهجيج مثلنا ولكن التحدي والخيانه حقوا وزواج وداد ماكويسه ولكن اكيد عندوا جوانب اخري في الشخصية حقتو حبه للتمرد علي امريكا واسرائيل وو كذلك الجوانب العسكرية كاعسكري بتاع قتال ممكن يقتلك ولايرحمك وكأنوا قتل نمله ماعسكري والعساكر طبعهم كدا
انالست اخوانياولاانقاذيا ولكن اشهدالله
ان مثل هذاالرجل لم يمرعلي السودان من قبل ولااظنه سيمر!رغم تخابث
الشيوعيين ومحاولة وصمه بكل شين
مع ان كل مانسبوه له من قتل في دارفوروغلاءوووولازال مستمراالي يومناهذابملايين المرات…ولوسالت غلبية الشعب العظمي لقالوالك ياحليل البشير…وهذه انجازاته صروح وطرق وجامعات وكباري وطرق وخطوط كهرباء
تشهدله /ونتحدي عنقالة قحط بحمدوكهاوشيوعييها…ماذافعلتم ايام الحكم الكيري تبعكم …غيرهذاالشباب الممشط والبنات العاريات وحقوق قوم لوط واربعة وتسعة طويلة!