سياسية

استنكار واسع لتقاعس البنك الزراعي عن شراء القمح

استنكر مزارعو مشروع الجزيرة والمناقل ما أسموه تقاعس وزارة المالية وتأخيرها غير المبرر لتوفير الأموال الكافية للبنك الزارعي لشراء القمح من المزارعين، فيما طالب مزارعون بإطلاق سراح المزارع محمد الجنيد محمد فضل الله وصاحب العربة عامر الصديق علي بابكر، احتجزتهما شرطة تفتيش جبل أولياء بحجة تهريب القمح رغم أن البنك الزراعي رفض استلام المحصول.

وتحصلت (اليوم التالي) على معلومات أن المزارع محمد الجنيد محمد فضل الله، ذهب بمحصوله من القمح إلى البنك الزراعي فرع العزازي جنوب المناقل لسداد التكلفة وبيع الفائض الا أن البنك رفض استلام القمح بحجة أنه لم يأته أمر باستلام القمح من المزارعين سواء كان تكلفة أو فائض، ما دفعه إلى ترحيل القمح للخرطوم لبيعه لسداد مديونيه البنك والالتزامات الأخرى.

وأكدت المعلومات التي تحصلت عليها الصحيفة أن شرطة تفتيش جبل أولياء أوقفت المزارع وتم حجز القمح وحبس السائق منذ يومين.
وحمل رئيس لجنة لم شمل مزارعي مشروع الجزيرة حافظ أبو نوة، لـ(اليوم التالي)، وزارة المالية ضياع إنتاجية محصول القمح، مطالباً في الوقت نفسة بإطلاق سراح المزارعين الموقوفين بقسم شرطة جبل أولياء الذين تم القبض عليهم وبحوزتهم محصولاً من القمح، وأشار إلى أن القبض عليهم لا يستند الى لائحة حيث أن وزارة المالية لم تصدر أي موجهات للحصاد أو لائحة يحاسب عليها المزارعون، حال بيعهم لمحصولهم.

وقال أبو نوة إن مزارعي الجزيرة والشمالية والمزارعين عموماً ظلوا مستهدفين ومضطهدين من قبل الدولة.
وفي ذات السياق حذر أبونوة من أن تأخر وزارة المالية في توفير السيولة سيؤدي الى فاقد كبير في الإنتاجية، ونوه إلى أن عدد كبير من المزارعين باعوا المحصول بالخسارة بواقع (31) ألف جنيه للجول لتسديد إلتزاماتهم.
وأضاف: “حذرنا وما زلنا نحذر من التغيرات المناخية وأن هطول الأمطار مؤخراً أدى إلى أضرار كبيرة على محصول القمح بمكتب مبروكة بقسم معتوق إلى جانب الأضرار الكبيرة في عدد من أقسام مشروع الجزيرة جراء الأمطار التي هطلت منذ يومين.

صحيفة اليوم التالي