أيها القحاتة لقد عاد الكيزان بكل عنفوانهم للساحة (دنقروا دا السما قريب بطيروا والله بتجروا)
الذكرى المنسية
مرت بالأمس الذكرى الثالثة للنكبة السودانية. مرت وقد لبس الوطن ثوب الحداد لمصابه الجلل (جنة الإسلاميين) التي استبدلها بلظى اليسار خدعة وتدليسا.
مرت وقد كسى اليسار السواد بعد أن كتب شهادة وفاته بمداد الفشل خلال تلك السنوات الثلاث. والدليل خلو شوارع العاصمة بالأمس من أي ملعونية. وكم كنا متشوقين لمتابعة جدول التظاهر الثوري المزعوم لشهر إبريل. لكن وعي الشارع أصاب قحت في (النافوخ).
ومن الأسلم لقحت أن تعيد الحسابات عسى ولعل تجد لها فرصة (صحبة راكب) في بص الوطن المتجه ناحية القصر الجمهوري والبرلمان عبر بوابة التوافق الوطني أو المصالحة الشاملة.
ومن يخبر عني قحت بأن تبديل الملعونية بالاعتصام أمام السفارة الإمريكية لهو الانتحار بعينه. والمضحك في تلك الدعوة أن الداعي حذر من الاعتصام بالقصر أو القيادة. لأن الاعتصام فيهما يعني مزيدا من القتل. وكذلك مناشدة دول الجوار بمد يد العون لوقف عودة الكيزان. وتخويفهم من التطرف الإسلامي. تلك خطة تجاوزها الزمن. وشكر الله سعيكم.
فتلك الدول تعرف مصالحها جيدا. لتعلم قحت أن الأذان تم رفعه بالأمس في برج وزارة العدل بعد توقفه لثلاث سنوات. والغندور وصحبه الكرام خارج أسوار الحقد بالقانون. والهتاف الإسلامي ملأ سودان العزة (الرمزية الجهادية). وقيادات إسلامية مؤثرة في الساحة كانت بعيدة عن الأضواء ظهرت بكامل نجوميتها (المتعافي وكرتي).
وحزب المؤتمر الوطني على بعد خطوات من العودة (الجنزير التقيلة). وكوبر سوف تفتح بابها بمفتاح القانون للقابعين هناك وفق حكم (قاراقوش).
عليه سوف يتم تشكيل محاكم التفتيش فورا عبر نيابة الإنتخابات. وكما تعلم قحت أن ما فعلته في الشعب كفيل بإعدامها من الساحة السياسية.
وخلاصة الأمر أيها القحاتة لقد عاد الكيزان بكل عنفوانهم للساحة (دنقروا دا السما قريب بطيروا والله بتجروا).
د. أحمد عيسى محمود
عيساوي
الثلاثاء ٢٠٢٢/٤/١٢
مرحبا بهم الساحة واسعه بتشيلهم، فالساحة بها تطبيع مع اسرائيل بها الجيل الراكب رأس بها زكراهم وتجربتهم وممارساتهم حيال الوطن وارجائه لمدة ثلاثة عقود بها نيران ثورة لم تطمس في القلوب.
نفس الخطاب القديم المريض الذي أدى للسقوط، الحمار يتعلم ولكن الكوز لا يتعلم ولا يتجدد.