استقالة ترك خطوة تفتح الباب أمام أعاصير وأنواء شديدة علي شرق السودان
• استقالة الناظر ترك من موقعه الأهلي في المجلس الأعلي لنظارات البجا والعموديات المستقلة يضع مستقبله السياسي في مهب الريح !!
• الرجل وجد نفسه متنازعاً بين عدة مراكز قوي بعضها داخل عشيرته وبعضها في مكونات الشرق والآخر مسكوت عنه في الخرطوم حيث تتم صناعة المواقف وتوزيعها إلي مناطق الأزمات للتنفيذ !!
• ترك وجد نفسه متنازعاً بين أكثر من جهة كلها تتنازع ملف الشرق ..ربما لم ينتبه الرجل مبكراً إلي حقل الألغام الأرضية داخل مجلس النظارة والعموديات نفسه ..ففي ظل السلطة ورنين الدينار والدولار لا مكان ولا زمان للمواقف والمبادئ في قضية مفتوحة وتقبل أكثر من خيار وناظر وأمير !!
• خروج ترك من باب الاستقالة كان أفضل الخيارات السيئة بالنسبة له ..الخيارات الأخري كارثية وأشدها خطراً زيادة الشقاق والإنقسام وسط أهله الهدندوة ولعلّ موقفه المؤيد للوالي المستقيل كان نزولاً علي رغبة أهله الداعمين للوالي والذي تقاسمت أكثر من جهة المواقف والقرارات تجاهه حتي غادر من باب الاستقالة القسرية ..
• استقالة ترك في هذا التوقيت خسارة سياسية من العيار الثقيل ..وهي خطوة تفتح الباب أمام أعاصير وأنواء شديدة علي شرق السودان والذي صار نموذجاً شاخصاً لغياب الرؤية الوطنية لمعالجة القضايا الاستراتيجية للبلاد ..وفي ذات الوقت صار مدخلاً مفتوحاً لقوي دولية وإقليمية وضعت أقداماً لها وأعين لخدمة مطامعها في شرقنا الحبيب ..
عبد الماجد عبد الحميد