جبل فولكر يتمخض هذه الأيام ليولد فأرا قحتاويا (حكومة هزيلة) لتكملة الفترة الإنتقالية
فخ التأجيل
بجملة تكتيكية من المدرب فولكر امتنعت قحت من المشاركة في الحوار. وذلك لإحراز هدفا في مرمى الوطن. ولكن العسكر وبقية القوى الوطنية كانت بالمرصاد لتلك الخدعة. الآن تم تأجيل الحوار (مرة نسمع لأجل غير مسمى ومرة لتقييم الجلسة الإفتتاحية).
على كل القصد من ذلك التأجيل هو دخول قحت للحوار من الباب الخلفي بعد أن هيأة الآلية الثلاثية الأرضية لها تماما بلقاء العسكر. وبعد هذا اللقاء تابع الشارع الإدعاءات الكذوبة بأنها وضع العسكر في وضع لا يحسدون عليه. لا يا هذا حقيقة الأمر قالها حميدتي: (بأن اللقاء مع قحت مسجل صورة وصوت).
وهذه رسالة تشير لكذب مؤتمرات قحت الصحفية بعد لقاء العسكر. عليه ليعلم الشارع أن فولكر لا يهدأ له بال إلا بتنفيذ مخطط تدمير السودان (أرضا وشعبا). وليس بمقدوره ذلك إلا عبر قحت العميلة. لهذا وذاك سوف يسعى جاهدا لتطويع المستحيل لجعل قحت هي الآمر والناهي.
وفات عليه وعلى قحت بأن هناك قوى سياسية وصلتها رقاع الدعوة منه شخصيا وهي مترعة بحب الوطن. وكذلك مهما فعل لا يمكنه زيادة يوم واحد في عمر الفترة الإنتقالية. وفي نهاية المطاف ملزم أمام المجتمع الدولي بقيام إنتخابات. كل ذلك يصب في خانة السودان.
وخلاصة الأمر أن جبل فولكر يتمخض هذه الأيام ليولد فأرا قحتاويا (حكومة هزيلة) لتكملة الفترة الإنتقالية. ومن ثم تكون مشرفة على قيام الإنتخابات.
وبهذا يكون قد اصطاد عصفورين بحجر. عليه نحذر العسكر وبقية القوى السياسية المشاركة في الحوار من مغبة ذلك المخطط. قحت تلفظ في أنفاسها الأخيرة. أقطعوا عنها أوكسجين الوطنية. دعوها تتشنج في غرفة عناية مستشفى فولكر لأيتام السفارات.
د. أحمد عيسى محمود
عيساوي
الأثنين ٢٠٢٢/٦/١٣