رأي ومقالات

مصطلحات النخبة الخرطومية والنخبة النيلية يجب أن تتحول إلى جرائم يحاكم عليها القانون

حان الوقت لرفع الدعاوى القضائية …
مصطلحات النخبة الخرطومية والنخبة النيلية يجب أن تتحول إلى جرائم يحاكم عليها القانون ..
الانجليز هم الذين إضهدوا ونكلوا بأفارقة السودان في الجنوب وجبال النوبا وهم الذين أغلقوا مناطقهم لعقود وحبسوهم داخل دائرة التخلف ورهنوا تعليم القلة منهم للكنائس.
كتب مبارك أحمد عبد الرحمن أردول :
(تحوير الخطابات الواضحة لن تجدي، ومحاولة الاستنتاج المغلوطة لغرض التعبئة ايضا لن تجدي ومن حكم هم نخبة مركزية خرطومية وهي المقصودة بالخطاب نصا ومعنى، ولم تفوض بل سطت على الحكم واقصت الباقيين ولن تعود هذه النخبة مجددا كما تحاول الان فهذا عهد الجماهير….).
الحقيقة أني من المتابعين لكتابات وتحركات هذا الشاب الذي يدور حوله وحول تعيينه في هذا المنصب كثير من اللغط خاصة وأنه تعيين لم يخضع للمنافسة الحرة المفتوحة بين الخبرات والكفاءات السودانية.
وهو شاب نوباوي عربي ، عربي لأنه يتحدث ويكتب باللغة العربية بفصاحة وطلاقة كبيرة ، ونوباوي Nuban لأنه ينتسب لإثنيات جبال النوبة وهي منطقة ينتسب إليها غالبية النوبا في جميع مناطق السودان وقد ولد غالبيتهم لأجيال خارجها وشبوا وترعرعوا في مختلف مناطق السودان واكتسبوا لسانا عربيا فصيحا.
شعرت بالإشفاق عليه وهو يخطب في مجموعة في الشرق محاولا التقرب إليهم بإستعارة ركاكة في اللغة بطريقة أرهقته ، ولا أظن أن مخاطبيه كانوا بحاجة لتلك الركاكة المفتعلة.
وقد ذهب إليهم بصفته مديرا لشركة المعادن وجلس معهم واستجاب لكل طلباتهم حسبما قال ، لكنه طفق بعد ذلك يدندن لهم حول أنشودة التهميش ولسان حاله يقول لهم أنا إبن الهامش الذي رفعت عنكم الظلم ، وتساءلت حينها عن شهور قاربت العام أو يزيد منذ تسنمه المنصب كانت كافية ليزورهم ويتعرف على ظلاماتهم ويبادر برفعها دون أن يضطروه لذلك تارة بحصار الموقع بسبب محاولة الوزارة تهميش الوزارة لإبن البجا والمنطقة نائب المدير العام لشركة أرياب وتارة بعد أن هددوا بإغلاق موقع أرياب وكل مواقع شركات التعدين وهو ماتسبب في زيارته.
إذن بعد أن طمح السيل البجاوي وبلغ الزبى أضطر أردول للذهاب وتقديم التنازلات محاولا إصطياد عصفورين بحجر صلاحيات الوظيفة ، أما العصفور الأول فهو أن يخمد غضب البجا ، والعصفور الثاني أن يخندق معه البجا وأهل الشرق ضد أهل الشمال والوسط وهذه بغض النظر عن صحتها أم لا من حيث الفذلكة التاريخية فهو سلوك انتهازي لأسوأ استغلال لمسئوليات وصلاحيات الوظيفة العامة ويستحق عليه المساءلة الإدارية والقانونية.
نعود ونقول أن الانجليز هم الذين إضطهدوا ونكلوا بأفارقة السودان في الجنوب وجبال النوبا وشنوا ضدهم الحملات العسكرية التأديبية وهم الذين أغلقوا مناطقهم لعقود وحبسوهم داخل دائرة التخلف ورهنوا تعليم القلة منهم للكنائس ، ولهذا فإن تهمة التهميش الممجوجة من 1956م يجب أن تكون نفيا أو إثباتا مدعومة بالوثائق والمستندات داخل قاعات المحاكم ولا يجب أن يسمح لها بالاستمرار أداة مزورة للتهييج والاستقطاب.
كم من أبناء تلك المناطق الهامشية كان مؤهلا أكاديميا وتعليميا لتولي مهام الوظيفة الحكومية عشية قرار السودنة ؟!
ومع الانتشار التدريجي للتعليم والمدارس وهو ماتولت مسئولياته الصفوة الخرطومية والنيلية كم من أبناء الهامش تلقى دراسته في جامعة الخرطوم وسكن وأكل وشرب مجانا مثله مثل بقية أبناء الوطن وكم منهم ابتعث للدراسات العليا على نفقة دافع الضرائب والجبايات الجلابي ؟
لكن منهم من انتكس وارتكس ووجد صناعة التظلم من التهميش صناعة ابتزازية سهلة ورائجة وتلفت لصاحبها أنظار من لا يضمرون خيرا لهذا البلد المكلوم.
#كمال_حامد 👓