رياضية

أفضل 10 مراوغين في تاريخ كرة القدم

يعد إتقان بعض نجوم كرة القدم مهارة المراوغة والتكتيكات الفنية؛ أحد المصادر الرئيسية لإمتاع جماهير الساحرة المستديرة. كما أن المراوغ البارع لديه الحلول السحرية لحسم المباريات، سواء بتسجيل الأهداف وانتزاع آهات الجماهير، مما يضفي نوعا من الجمال والإثارة على المباراة.

في هذا التقرير، يستعرض موقع “لي 10 مايور” (Les 10 meilleurs) الفرنسي، أفضل المراوغين في كرة القدم عبر العصور انطلاقا من البريطاني ستانلي ومرورا برونالدينيو وغارينشيا، ووصولا إلى ميسي؛ حيث يجمع هؤلاء اللاعبين قاسم مشترك وهو إجادة مجموعة من التكتيكات التي تساعدهم على مراوغة جميع المدافعين.

10- ستانلي ماثيوس

يعد السير ستانلي ماثيوس -وهو أحد أعظم لاعبي كرة القدم البريطانية- أول وأفضل المراوغين في تاريخ كرة القدم، لذلك أطلق عليه اسم “ساحر المراوغة”، فلم تشهد كرة القدم في عصره لاعبا يمتلك مهاراته، إذ مكنته سرعته ودهاؤه ومراوغته في أثناء المباريات على تجاوز جميع المدافعين.

وامتدت مسيرة ماثيوس في عالم كرة القدم -التي كُلّلت بالعديد من الجوائز والألقاب- حوالي 30 عاما. وفي سن الـ48 حصل ماثيوس على لقب أفضل لاعب بالموسم في إنجلترا؛ حيث أمضى ساحر المراوغة كامل مشواره المهني مع نادي “ستوك سيتي” ونادي “بلاكبول”.

وإلى الآن؛ لا يزال ماثيوس يُصنَّف ضمن أفضل 10 لاعبين بتاريخ كرة القدم في إنجلترا. وفي مسيرته الدولية التي استمرت 23 عاما؛ لعب ماثيوس 52 مباراة دولية وسجل 11 هدفا، ناهيك عن كونه الفائز الأول بجائزة الكرة الذهبية عام 1956.

09- بيليه

يُعد لاعب كرة القدم البرازيلي إدسون أرانتيس دو ناسيمنتو المعروف بـ”بيليه”؛ لاعبا استثنائيا كونه مُدرجا في قائمة أفضل 10 هدافين، وأحد أفضل المراوغين في تاريخ كرة القدم. ويعد بيليه -الذي ذاع صيته في جميع أصقاع العالم- أعظم لاعب عرفه القرن الـ20. وبفضل وجوده ضمن تشكيلة منتخب البرازيل لكرة القدم -الشهير باسم السيليساو- فاز الفريق 3 مرات بكأس العالم. وحتى الآن؛ لم تعرف كرة القدم لاعبا آخر يضاهي أداؤه أداء بيليه.

وبالنسبة للجماهير البرازيلية فـ”بيليه” هو بطل حقيقي، وقد اشتهر بمهاراته الفنية النادرة، حيث أمضى 18 عاما من مساره المهني في هذا المجال مع نادي سانتوس لكرة القدم، الذي توج بالعديد من الألقاب بما في ذلك 6 بطولات برازيلية، وفاز مرتين في بطولة كوبا ليبرتادوريس ومرتين بكأس الإنتركونتيننتال.

08-جورج بست

يعد جورج بست أحد أكثر اللاعبين البريطانيين شهرة في القرن الـ20، فقد ساعدته موهبته الفريدة من نوعها -فضلا عن حيويته والتكتيكات المعتمدة من قبله- على اكتساب شعبية كبيرة واعتباره أحد أفضل المراوغين الذين عرفهم عصره. وقضى بست معظم مسيرته المهنية في هذا المجال مع نادي مانشستر يونايتد، وله الفضل في فوز “الشياطين الحمر” ببطولتين؛ إحداهما كانت دوري أبطال أوروبا عام 1968. وبالإضافة إلى ذلك؛ يعد بست أفضل لاعب أنجبته أيرلندا الشمالية بعد تتويجه عام 1968 بلقب هداف البطولة وحصوله على جائزة الكرة الذهبية.

07-رونالدو

يندرج “رونالدو لويس نازاريو دي ليما” في قائمة أعظم المهاجمين بتاريخ كرة القدم، ويعود الفضل في ذلك إلى امتلاكه جملة من الصفات، على رأسها السرعة والحيوية وقدرته على التحرك في المساحات الصغيرة، فضلا عن المهارات الفنية التي جعلت منه خصما لأي مدافع. وكان رونالدو هدافا ممتازا، واحتل المركز الثاني في تصنيف أفضل المهاجمين في تاريخ كرة القدم.

وخلال مسيرته المهنية؛ لعب مع العديد من الأندية الأوروبية الكبرى منها برشلونة وإنتر ميلان وريال مدريد.

وبفضل وجوده ضمن تشكيلة نادي برشلونة وإنتر فاز الفريقان بكأس دوري أبطال أوروبا. ومع منتخب البرازيل، توج رونالدو بأفضل ألقابه عام 1998، بينما اعتبر في عام 2002 هداف البطولة. في حين فاز بجائزة الكرة الذهبية عامي 1997 و2002.

6- زين الدين زيدان

زين الدين زيدان هو أحد أعظم اللاعبين في تاريخ كرة القدم. ويعد زيزو -كما يلقب- صانع ألعاب من المستوى العالي، وكان دائما عنصرا أساسيا في جميع الفرق التي لعب فيها، وخاصة بفضل الموهبة التي يمتلكها في التمريرات المتقنة، كما يعد أحد أفضل المراوغين في عصره، وقد اشتهر بحركة نقل الكرة بين قدميه، وكذلك بحركته المفضلة التي تعرف بـ”الروليت” أو اللفة.

وزيدان الذي لعب مع فريقي “كان” و”بوردو” قبل الانضمام إلى يوفنتوس، فاز ببطولتين إيطاليتين مع أصحاب الزي الأبيض والأسود “البيانكونيري”، كما بلغ معه نهائي دوري أبطال أوروبا مرتين من دون أن يفوز بها. وفي عام 2001، انضم زيزو إلى ريال مدريد، وفاز أخيرا بدوري أبطال أوروبا؛ حيث سجل في النهائي هدفا من أفضل الأهداف في مسيرته.

وكان زيدان حاسما أيضا مع المنتخب الفرنسي؛ وحقق نجاحا كبيرا طوال كأس العالم 1998، وسجل هدفين في المباراة النهائية ضد البرازيل؛ ما جعل “لي بلو” (لقب المنتخب الفرنسي) بطلا للعالم. كما ساهم بشكل رئيسي في تتويج فرنسا بعد عامين من ذلك ببطولة يورو 2000، وفاز بالكرة الذهبية عام 1998، بالإضافة إلى احتلاله المركز الأول في تصنيف أفضل اللاعبين الفرنسيين في التاريخ.

5- رونالدينيو

يعد رونالدينيو -واسمه الكامل رونالدو دي أسيس موريرا- أحد أفضل المراوغين في عصره، وكان لاعبا مهاريا لا يمكن التنبؤ بما سيفعله بالكرة، ما جعل مهمة المدافعين في مراقبته صعبة للغاية؛ حيث مكنته سرعته ومراوغاته العديدة من التعامل مع كل الوضعيات.

وخلال مسيرته، لعب رونالدينيو مع العديد من الأندية الكبيرة، منها باريس سان جيرمان وميلان وبرشلونة الذي شهد معه أفضل مواسمه، وفاز معه بالدوري الإسباني مرتين ودوري أبطال أوروبا. ويبقى تصفيق جماهير ريال مدريد -غريمهم التقليدي- في ملعب بيرنابيو خلال مباراة الكلاسيكو؛ ذكرى جميلة في مسيرته.

كما يملك “روني” مسيرة حافلة مع المنتخب البرازيلي امتدت على مدى 14 عاما، خاض خلالها 97 مقابلة وسجل 33 هدفا، وكان أحد اللاعبين الرئيسيين في فوز البرازيل بكأس العالم 2002، كما حقق الكرة الذهبية عام 2005.

4- يوهان كرويف

يوهان كرويف هو بلا شك أشهر لاعب هولندي في التاريخ؛ حيث يعد أسطورة أياكس أمستردام وبرشلونة؛ أحدَ أفضل المراوغين في كل العصور. وعرف بأدائه القوي من ناحية اللياقة البدنية، وكذلك بمستواه العالي من المهارات، وكان قادرا على تنفيذ التمويهات والمراوغات بسهولة كبيرة.

وتكوّن كرويف في فريق أياكس، وبدأ مسيرته الاحترافية معه، حيث فاز بـ8 بطولات هولندية ودوري أبطال أوروبا 3 مرات على التوالي بين عامي 1971 و1973، ثم انتقل إلى نادي برشلونة، حيث أمضى معه 5 سنوات.

وخاض كرويف 48 مباراة، وأحرز 33 هدفا مع المنتخب الهولندي، وتألق معه بشكل خاص خلال كأس العالم 1974، حيث وصل إلى النهائي وخسر أمام ألمانيا.

3- دييغو مارادونا

يعد دييغو أرماندو مارادونا أحد أفضل 3 مراوغين في العالم. ولا يوجد متابع لكرة القدم إلا وسمع عن مارادونا، فقد سمحت له مراوغاته وخاصة تمويهاته الجسدية باختراق أي دفاع. وبالإضافة إلى مستواه الفني العالي؛ كان مارادونا أيضا سريعا وجيدا في الإنهاء، وذلك ما يتضح من أهدافه العديدة.

وفاز مارادونا بأول لقب في مسيرته مع فريق بوكا جونيورز عندما توج بالدوري الأرجنتيني، ثم انضم إلى فريق برشلونة الذي قضى معه موسمين، قبل أن تعرف مسيرته نقطة تحول كبيرة بانتقاله إلى إيطاليا من بوابة نادي نابولي؛ حيث أصبح أشهر لاعب في العالم ومحبوبا لدى جميع سكان مدينة نابولي.

ومكن مارادونا نابولي من الفوز بأول لقب له في الدوري الإيطالي عام 1987، ثم تلاه لقب ثان عام 1990، كما قاده إلى الفوز بكأس إيطاليا وكأس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم في عام 1989.

وإلى جانب ميسي، يعد مارادونا من أفضل اللاعبين في تاريخ المنتخب الأرجنتيني، فبفضل براعته الفائقة في المراوغة سجل وصنع العديد من الأهداف الحاسمة التي قادت منتخب بلاده للفوز بجدارة بكأس العالم 1986 في المكسيك.

وخلال هذه البطولة حصل على جائزة أفضل لاعب في كأس العالم، ولا يزال الجميع يتذكر هدفه المذهل في ربع النهائي ضد إنجلترا؛ حيث راوغ نصف الفريق الإنجليزي تقريبا بانطلاقة من نصف ملعبه ثم تفوق على دفاع المنافس بأكمله مع حارس المرمى بمفرده قبل فض شباكه، وقد صنف بعد ذلك أعظم لاعب في العالم.

2- ليونيل ميسي

يعد ليونيل ميسي اللاعب الأجدر بخلافة لقب مارادونا، فهو يتمتع بموهبة المراوغة الفطرية التي تمتلكها هذه الشريحة من اللاعبين. لكن أسلوب حياة ميسي أفضل بكثير من مارادونا لأنه لا يزال لاعبا لا منازع له على عشب الملعب حتى وهو في سن الـ34؛ حيث يتمتع ميسي برشاقة وسرعة لا مثيل لهما تسمحان له بمفاجأة حتى أفضل المدافعين بأسلوبه البارع في المراوغة والتمويه.

وظل ليونيل ميسي مخلصا لنادي برشلونة طوال حياته المهنية تقريبا، ففي 16 موسما مع البلوجرانا، فاز بعدد كبير من الألقاب وساهم في سطوع نجم النادي في سماء عالم كرة القدم. ومنذ بداية موسمه الأول في 2004، فاز برشلونة بالدوري الإسباني 10 مرات، وكأس الملك 7 مرات، ودوري الأبطال 4 مرات، ويعد ميسي أيضا أفضل هداف للنادي على الإطلاق، برصيد 672 هدفا في 778 مباراة. ومنذ أغسطس/آب 2021، انضم ليونيل ميسي إلى باريس سان جيرمان.

ولا يزال ميسي أحد أفضل اللاعبين الأرجنتينيين في التاريخ، فلقد سمحت له موهبته الهائلة بتجميع ثروة هائلة وأن يكون أحد أغنى 10 رياضيين في العالم، وهو اللاعب الوحيد الذي فاز بالكرة الذهبية 7 مرات طوال مسيرته الرياضية.

1- غارينشا

يرى الكثيرون أن غارينشا أعظم مراوغ في تاريخ كرة القدم؛ حيث إن مراوغاته وحركاته الفنية جعلته ماتعا للغاية. وعلى أرض الملعب يمكن أن يتفوق غارينشا على أي مدافع منافس ويراوغه بسهولة ويحبط جهوده الدفاعية.

وعلى الرغم من أن البرازيلي أمضى معظم حياته المهنية في نادي بوتافوجو في بلده الأصلي، فإن غارينشا معروف أكثر بمآثره الدولية، حيث يعد أيضا أحد أفضل اللاعبين البرازيليين في التاريخ. وإلى جانب بيليه؛ تألق من خلال تقديم عدة تمريرات حاسمة خلال بطولة كأس العالم 1958 التي فازت بها البرازيل. وبعد 4 سنوات في كأس العالم 1962، كان سيحظى بأفضل بطولة له. وبعد أن تعرض بيليه للإصابة؛ كان غارينشا هو الذي قاد فريقه إلى النصر بفضل أسلوبه المراوغ الرائع والعديد من الأهداف الحاسمة.

الجزيرة نت