تحقيقات وتقاريرمنوعات

السودان.. امتحانات الثانوية تجسد إرث 120 عاما بتعليم البنات


جسدت امتحانات الشهادة الثانوية المؤهلة لدخول الجامعة في السودان، التي أسدل الستار عليها نهاية الأسبوع الماضي، حصاد إرث عمره 120 عاما من ثقافة الاهتمام بتعليم المرأة في السودان، حيث استحوذت البنات على 66 بالمئة من الجالسين للامتحان البالغ عددهم نحو 536 ألف طالب وطالبة.
ويعتبر السودان واحدا من أوائل البلدان العربية التي كسرت الحاجز الاجتماعي خصوصا في المناطق الريفية، حيث افتتحت أول مدرسة للبنات عام 1903 بمدينة رفاعة بوسط البلاد على يد بابكر بدري، الذي أسهم بعد ذلك في إرساء دعائم قوية لتعليم المرأة في كافة المجالات العلمية والإنسانية.
ورغم تميز امتحانات العام الحالي عن غيرها بالعديد من الأحداث المثيرة، حيث داهم المخاض طالبة فوضعت طفلا أثناء الجلسة الأخيرة التي كانت مخصصة لامتحان اللغة الإنجليزية، فإن اللافت كان جلوس امرأة تبلغ من العمر 74 عاما لخوض الاختبار.
وتوضح الحاجة زهرة حسن التي جلست للامتحان في سن الرابعة والسبعين، وهي جدة لعدد من الأحفاد الذين تخطى بعضهم المرحلة الجامعية، أن الهدف من إصرارها على مواصلة تعليمها في هذه السن المتقدمة هو أنها تريد أن تشجع المرأة السودانية على التمسك بالتعليم والاستفادة من الإرث القديم الذي أسسه بابكر بدري في بدايات القرن الماضي.

سكاي نيوز