قمة جدة.. هل تنقذ شعبية بايدن من نار البنزين؟

توقع كبير المستشارين لشؤون أمن الطاقة بوزارة الخارجية الأمريكية، زيادة إمدادات خام النفط في الأسواق العالمية.

وقال مبعوث أمريكي بارز لأمن الطاقة اليوم الأحد، إن أسعار البنزين في الولايات المتحدة ستتراجع أكثر على الأرجح صوب أربعة دولارات للجالون بعد أن تخطت حاجز خمسة دولارات للجالون هذا العام للمرة الأولى في التاريخ.

وستجتمع أوبك+ التي تضم روسيا أيضا في الثالث من أغسطس/ آب القادم.

وتوقع آموس هوكستين كبير المستشارين لشؤون أمن الطاقة بوزارة الخارجية الأمريكية لبرنامج (فيس ذا نيشن) على محطة (سي.بي.إس)، اتخاذ أكبر منتجين للنفط في الشرق الأوسط خطوات لزيادة إمدادات الخام في الأسواق العالمية.
وأمس،أكد الوزراء والمسؤولون في السعودية أن قرارات السياسة النفطية ستُتخذ وفقاً لمنطق السوق وداخل تحالف أوبك +، بعدما اختتم الرئيس الأمريكي جو بايدن رحلة تاريخية إلى المملكة.

“بايدن” أمام قمة جدة: سنستثمر مليارات الدولارات في الطاقة النظيفة
ولي العهد السعودي: نمو الاقتصاد العالمي مرتبط باستقرار الطاقة
وكانت رحلة بايدن إلى المملكة مثيرة للجدل في الداخل، لكن أسعار البنزين التي تقترب من مستويات قياسية تشكل أيضاً خطراً سياسياً.

شعبية بايدن
وأدت أسعار البنزين المرتفعة إلى زيادة التضخم في الولايات المتحدة والعالم، مما أدى إلى تراجع التأييد لبايدن في استطلاعات الرأي بينما يتجه إلى انتخابات الكونجرس الحاسمة في نوفمبر تشرين الثاني.

ومع ذلك، فإن مسؤولي البيت الأبيض واثقون من أن جهودهم الدبلوماسية ستساعد في سير المحادثات عندما يعقد أعضاء أوبك+ اجتماعهم المقبل.

و ارتفعت أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة في يونيو حزيران مع بقاء تكاليف البنزين والمواد الغذائية باهظة، مما أدى إلى أكبر زيادة سنوية للتضخم في 40 عاما ونصف العام ودعم اتجاه مجلس الاحتياطي الاتحادي إلى رفع أسعار الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس في وقت لاحق من هذا الشهر.

وقالت وزارة العمل إن مؤشر أسعار المستهلكين ارتفع بنسبة 1.3 بالمئة الشهر الماضي بعد ارتفاعه 1.0 بالمئة في مايو أيار.

وكان اقتصاديون قد استطلعت رويترز آراءهم قد توقعوا ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين 1.1 بالمئة. وتزداد أسعار المستهلكين، مدفوعة بالضغوط على سلاسل التوريد العالمية والتحفيز المالي الهائل من الحكومات في وقت مبكر من جائحة كورونا.

وأدت الحرب المستمرة في أوكرانيا، والتي تسببت في ارتفاع أسعار الغذاء والوقود العالمية، إلى تفاقم الوضع.

وقال الرئيس الأمريكي إن أرقام التضخم لشهر يونيو حزيران كانت “مرتفعة بشكل غير مقبول”.

وأظهر تقرير لمجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) أن الاقتصاد الأمريكي توسع بوتيرة متواضعة في الفترة من منتصف مايو أيار حتى منتصف يوليو تموز، بينما يكافح المركزي للحد من التضخم الذي وصل إلى أعلى مستوى في 40 عاما.

وأصدر البنك أحدث تقاريره لرصد حالة الاقتصاد بينما يمضي قدما في رفع أسعار الفائدة بقوة بهدف كبح التضخم ولكنه يثير أيضا المخاوف من الركود.

وخلال قمة جدة للأمن والتنمية؛ نوهت المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية بأهمية تعاونهما الاستراتيجي الاقتصادي والاستثماري، لا سيما في ضوء الأزمة الراهنة في أوكرانيا وتداعياتها، مجددين التزامهما باستقرار أسواق الطاقة العالمية.
ورحبت الولايات المتحدة بالتزام المملكة العربية السعودية بدعم توازن أسواق النفط العالمية من أجل تحقيق النمو الاقتصادي المستدام.

واتفق الطرفان على التشاور بانتظام بشأن أسواق الطاقة العالمية على المديين القصير والطويل، وكذلك العمل معا كشركاء استراتيجيين في مبادرات المناخ وانتقال الطاقة، مع الإشادة بدور المملكة العربية السعودية الرائد في مستقبل الطاقة.

العربيه نت