رأي ومقالات

سيكون مشهداً قاسياً علي قوي الثورة المصنوعة وبقايا شتات الحرية والتغيير عندما يقدم السفير الأمريكي الجديد أوراق اعتماده للفريق البرهان

• موافقة أمريكا علي اعتماد سفير جديد للسودان بواشنطن يعني اتجاه الولايات المتحدة الأمريكية لفتح صفحة جديدة من كتاب علاقاتها مع الخرطوم ..

• السفير محمد عبدالله إدريس سيمارس مهامه كسفير للسودان لدي أمريكا ..سفير بكامل صلاحياته وذلك بعد 33 عاماً من الممانعة الأمريكية والتي ظلت تتعامل مع السفير السوداني هناك بوجهين ..فهو من حيث الدرجة سفير ..لكنه عملياً قائم بالأعمال وهو عين ماظل متبادلاً بين الخرطوم وواشنطن منذ واقعة ضرب مصنع الشفاء في عام 1998.

• أمريكا قررت الرمي بثقلها للمشاركة الفعلية في رسم سياسة السودان خلال المرحلة المقبلة وهو ما دشنته عملياً الموافقة علي اعتماد السفير السوداني الجديد بواشنطن ..

• سيكون مشهداً قاسياً علي قوي الثورة المصنوعة وبقايا شتات الحرية والتغيير عندما يقدم السفير الأمريكي الجديد أوراق اعتماده للفريق البرهان ..نعم سيقدم الدبلوماسي الأمريكي الرفيع أوراق اعتماده لقائد الانقلاب..إنه مشهد مؤلم بحق لهواة السياسة الذين توهموا أن أمريكا قلعة الديمقراطية ستتخذ موقفاً صارماً من قائد الجيش السوداني ..وهاهي واشنطن تتجاوزهم لرعاية مصالحها بالأصالة !!

عبد الماجد عبد الحميد

عبد الماجد عبد الحميد
عبدالماجد عبدالحميد