عالمية

السيسي يأمر ببناء ناطحة سحاب بارتفاع 300 متر في العلمين

رغم ما تمر به مصر من أزمة اقتصادية طاحنة دفعتها إلى طرح أصول حكومية مهمة للبيع أمام مستثمري الخليج، نتيجة تراجع الاحتياطي النقدي الأجنبي من نحو 40.98 مليار دولار إلى 33.37 ملياراً في غضون 5 أشهر، وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي بالبدء في أعمال الصب الخرساني لأعلى برج مطل على البحر المتوسط، وهو البرج الأيقوني في مدينة العلمين الجديدة بارتفاع 300 متر.

وأفاد بيان لمجلس الوزراء المصري بأن رئيس المجلس مصطفى مدبولي عقد اجتماعاً لاستعراض مخططات استغلال الأراضي بالمنطقة الشاطئية في مدينة العلمين الجديدة، اليوم الثلاثاء، استجابة لتوجيهات رئيس الجمهورية بشأن تعظيم الاستفادة من الأراضي الشاطئية في المنطقة الغربية بالعلمين الجديدة، وزيادة الطاقة الفندقية فيها.

وشهد الاجتماع مستشار السيسي للتخطيط العمراني، اللواء أمير سيد أحمد، ووزير الإسكان والمرافق عاصم الجزار، ونائبه لمتابعة المشروعات القومية خالد عباس، ورئيس الهيئة الهندسية للجيش، اللواء هشام السويفي، ومدير إدارة المشروعات الكبرى في الهيئة، اللواء أحمد العزازي، ورئيس المكتب الاستشاري بالهيئة، اللواء أشرف العربي، ومسؤولي إحدى شركات المقاولات العاملة مع الجيش من الباطن.

واستعرض مدبولي، في الاجتماع، المخططات المطروحة من بعض الجهات (لم يسمها) لتنفيذ مجموعة من المشروعات الهادفة إلى زيادة الطاقة الفندقية في مدينة العلمين الجديدة، منوهاً بأهمية وجود إدارة مثلى لما ستتم إقامته وتنفيذه من مشروعات، وأن يكون تشغيلها من خلال شركات عالمية متخصصة في هذه الأنشطة، بما يساهم في تحقيق الاستفادة القصوى للمقومات والإمكانات المتوافرة في هذا المكان المميز، ويضمن تقديم خدمات متكاملة تجذب المزيد من الزائرين لهذه المنطقة.

وتابع أن المشروعات الجديدة هي خدمية وتنموية، وتستهدف إتاحة وجهة سياحية على مدار العام في الساحل الشمالي المطل على البحر المتوسط، والوصول إلى أعلى كفاءة للمخطط الخاص بالواجهة البحرية، مستطرداً بأنها سوف تشمل مناطق ترفيهية متعددة لضمان الاستغلال الأمثل للمنطقة الشاطئية بالكامل.

ويجري تنفيذ مشروع البرج الأيقوني كأطول بناء على ساحل المتوسط، إلى جانب 4 ناطحات سحاب أخرى بارتفاع 200 متر في مدينة العلمين، على غرار البرج الأيقوني الأطول في أفريقيا في العاصمة الإدارية بارتفاع 400 متر، والممول بقرض صيني تبلغ قيمته 3 مليارات دولار، بغرض إنشاء منطقة أعمال مركزية في العاصمة الجديدة (شرق القاهرة).

وتتولى الشركة الصينية العامة، وهي إحدى الشركات الحكومية الصينية، مهام تنفيذ أبراج العلمين الجديدة لصالح وزارة الإسكان المصرية، والتي تضم عدداً كبيراً من الوحدات الفندقية والشاليهات الفاخرة بمساحات مختلفة، بسعر يراوح ما بين 50 ألف جنيه و55 ألفاً للمتر، وبقيمة إجمالية للوحدة تراوح ما بين 5 ملايين جنيه و17.5 مليوناً بحسب المساحة، أي ما يقترب من مليون دولار للوحدة.

وتضم المنطقة الشاطئية في مدينة العلمين الجديدة 15 برجاً إجمالاً، تطل جميعها على البحر مباشرة، وتضم كراجاً يسع 3 آلاف سيارة؛ وهي تقع على مساحة 48 ألف فدان، على بعد 260 كيلومتراً من العاصمة القاهرة، و180 كيلومتراً من محافظة مطروح، و100 كيلومتر تقريباً من مدينة الإسكندرية.

يذكر أن الدين الخارجي لمصر ارتفع إلى 157.8 مليار دولار في نهاية مارس/آذار الماضي، بنسبة 17% على أساس سنوي، وذلك مقارنة مع 145.5 مليار دولار بنهاية ديسمبر/كانون الأول 2021، على وقع توسع نظام السيسي في الاقتراض الخارجي لإقامة مشاريع كبرى، تهدف في المقام الأول إلى خدمة الأغنياء مثل العاصمة الإدارية والعلمين الجديدة، ومشروع القطار الكهربائي السريع الرابط بينهما.

وتشير أسعار الفائدة العالمية المتصاعدة، وضعف العملة المحلية، وحذر المستثمرين حيال الأسواق الناشئة، إلى أن مصر ستجد صعوبة في تمويل عجز متوقع قدره 30 مليار دولار في الموازنة العامة للعام المالي الذي بدأ في أول يوليو/تموز.

ووفقاً لأرقام الموزانة، فإن مصر مطالبة بسداد أقساط للديون وفوائدها بقيمة 1.7 تريليون جنيه، ما يعادل نحو 102.5% من الإيرادات العامة للموازنة.

العربيه نت