اقتصاد وأعمال

مطار الخرطوم..حقائق بعيدة عن “الحمامات” وسرقة الأمتعة


بعيداً عن الحمامات وسرقة الأمتعة وغيرها من السلبيات التي ظلت من نقاط الضُعف بمطار الخرطوم، وقريباً من الجهود المبذولة لاحداث تغيير ولو نسبي، فإن الواقع يشير إلى أن إدارة المطار تسعي لتحسين صورته استناداً على الإمكانيات المتوفرة، ورغم أن ماتبذله يظل دون الطموح من واقع أن المطار واجهة البلاد إلا أن مُجرد الإعتراف بالقصور والسعي نحو الأفضل يُعد أمر جيد يستدعي التفاؤل وفي رواية أخرى النظر الى الأشياء بإيجابية ودعم الجهود المبذولة.
ومن خلال مُشاهدات سريعة عند زيارتنا للمطار التي لم تستغرق غير ساعة فإننا حاولنا أن نركز هذه المرة على الإيجابيات على أن نعود لاحقاً لاستعراض السلبيات.

والعنوان العريض يوضح أن صالة الوصول هي الأفضل في المطار من واقع التحديث والتأهيل الذي ظلت تخضع له فقد بدأ مظهرها يمضي في تحسُن ولم تعد بذات بؤسها السابق.
على صعيد مواقف الطائرات خاصة الكبيرة فإن عملاً ضخماً يتم بذله حالياً على الأرض وقد اقتربت عمليات تشييد عشرة مواقف جديدة من الإنتهاء وهي تُمثل إضافة حقيقية من شأنها زيادة الطاقة الاستيعابية للطائرات بالمطار.

الجزء الشرقي من مطار الخرطوم الذي كان عبارة عن مكب نفايات للطائرات القديمة يشهد عمليات تأهيل كبيرة بعد أن تم التخلُص من ١٦ طائرة من جملة ٢٦ طائرة كانت قابعة لسنوات طوال في هذا الموقع الذي يتم أعداده ليكون مكاناً لعدد من المنشأت التي سيتم تحويلها من غرب المطار وكذلك امتداد لموقف الطائرات.

عربة طرد الطيور التي تعمل بالاقمار الصناعية ستدخل الخدمة في الأيام القادمة وهذه كانت واحدة من هواجس شركات الطيران بمطار الخرطوم التي دفعت الثمن باهظاً بتعرض طائراتها لاضرار فادحة.

أيضا فإن مشروع رفع الكفاءة التشغيلية الذي يتم تدشين في سبتمبر عبر إدخال التكنلوجيا والتُخلص من الطريقة الورقيه التقليدية، بخلاف أنه سيُنهي الجدل بين شركات الطيران وإدارة المطار حول رسوم الخدمات فإنه سيسهم في تسريع إيقاع العمل وزيادة الدُقة والشفافية.
وتشهد الأيام القادمة تشغيل جهاز أشعة خاص بتفتيش السيارات حيث يوضح كل ماهو موجود بداخلها.

بمجهود من مدير إدارة المطار وبالتعاون مع عدد من الجهات الأهلية يتوقع وصول أربعة بصات لنقل الركاب حديثة وذات سعات عريضة.

الخرطوم:طيران بلدنا