الطيب الجد: المبادرة دعت الجميع دون فرز وليس لدينا مصلحة
رئيس مبادرة نداء أهل السودان خليفة الطريقة القادرية البدرية الطيب الجد أحمد ود بدر كشف في حوار أجرته معه (السوداني) عن مكونات المبادرة وكيف تكونت، موضحًا موقفها من أحزاب اليسار ولجان المقاومة. وبين الجد وجهة نظرهم في الحركات المسلحة الموقعة على سلام جوبا وغير الموقعة وأيضًا في المكون العسكري بعد تكوين حكومة، إضافة إلى رده على اتهام المبادرة بالسعي لفك حصار حزب المؤتمر الوطني..
*كيف تكونت مبادرة نداء أهل السودان ومن هم الأشخاص أصحاب الفكرة منذ البداية؟
زرت ومعي أخوة من جماعات الطرق الصوفية الرئيس البرهان وجلسنا معه وتناقشنا في موضوع السودان وماهو عليه الآن ،الفكرة الأولى كانت مبادرة صغيرة لجمع شمل السودان كله،وعملناه نداء لكل مواطن سوداني ودعونا كل السودانيين بدون فرز لأحد (نساء، شباب، كهول، شيوخ ) غض النظر عن توجههم السياسي كالحزب الشيوعي والناصري والبعث ودعونا كذلك الهيئات والمزارعين والرعاة والمهنيين لنتوحد ونخرج البلاد من الوحل الذي هي فيه الآن، هذه البلاد بين أن تبقى أو لا تبقى لأنها تعيش انفلاتًاأمنيًا بلغ درجة عالية من السوء.
*هل استجابت أحزاب اليسار لهذه الدعوة؟
يفترض أن يستجيبوا كلهم لأننا ليس لدينا غرض، ونقول لتلك الأحزاب يجب أن توضع مصلحة الحزب أو الشخصية جانبُا وأن تتجرد إلى الله وللوطن، ولن نصل للغرض الذي نريده في حال تمسك كل حزب،في هذه الأونة يجب أن نتجرد كلنا وهمنا الأرض والعرض والوطن.
*يتحدث الجميع عن حكومة برئيس وزراء ، كيف تنظرون لتلك
الحكومة، وهل هي مستقلة أم محاصصات؟
الحكومة الجديدة غير حزبية، يوجد بها أشخاص لا صلة لهم بالأحزاب ومتجردين وتوجد كفاءات وسينتخبون أو يتم اختيارهم للقيام بهذا الدور وفي مدة قصيرة لاتتجاوز.
(18) شهرًا أو (24) شهرًا على الأكثر، المشير سوار الذهب اتم مهمته في سنة واحدة بقيام الانتخابات، ونحن الآن لدينا ثلاث سنوات بالإضافة لعامين آخرين تصبح خمس سنوات.
*هنالك مبادرات داخلية وخارجية لحل الأزمة السودانية، ما المختلف في مبادرة نداء أهل السودان عنهم؟
هنالك امل بان نلتقي يوم الخميس بأكثر من (50) مبادرة وسنسمع مايسرنا وهناك أمل أن تنضوي هذه المبادرات تحت هذا النداء (وليس مبادرة) .
*رغم أن النداء شمل جميع أهل السودان إلا أن هنالك قولًا بأن الذين لبوا النداء محسوبون على النظام السابق وبينهم والشارع قطيعة متبادلة، كيف ترى هذا الأمر؟
نحن لانفرز أحدًا ، فقد دعونا الشيوعيين ولجان المقاومة والخدمات.
* في الوقت الذي تدعو للإفراج عن جميع المعتقلين وعدم إقصاء أحد.. هل أتت المبادرة لفك الحصار عن المؤتمر الوطني؟
نحن همنا السودان لأنه في مهب الريح الآن ولننظر لليبيا وسوريا والعراق واليمن وأوضاعهم اليوم، وهل نريد أن نصبح مثلهم.
*داخل المجلس المركزي هنالك رافضون للمبادرة كما جاء بحديث مريم الصادق؟
رفضهم هذا يجب أن نؤجله في الوقت الحالي، وعدم وجود مريم الصادق معنا لايهم كثيرًا إن أخاها اللواء عبد الرحمن موجود معنا وأيضًا معنا السيد مبارك الفاضل وشارك معنا في الكثير من اللقاءات وحضر لقاء الدبلوماسيين هنا وأتوقع أن تأتي مريم بعد يومين أو ثلاثة وتنضم للمبادرة ويوميًا تأتينا الأخبار من داخل السودان وخارجه عن جهات تقف وقفة رجل واحد وراء نداء أهل السودان.
*ماهي الطرق التي ستتبعونها لخلق التفاف سياسي مكثف لنداء أهل السودان؟
اللقاءات التي تتم بالمبادرة مفتوحة ونحن ليس لدينا مصلحة وهمنا الكبير الله سبحانه وتعالى وهمنا الأصغر الوطن.
تتحدث المبادرة عن التسامح مع الجميع.. ماحقيقة دعمها للإسلاميين؟
لم نفرز أحدًا كيف نعزل الإسلاميين .
*نائب رئيس مجلس السيادة حميدتي لم يكن له صوت واضح في المبادرة، هل هنالك اتصالات معه؟
ذهب وفد من المشايخ وقابل حميدتي الذي أكد موافقته على المبادرة وأكد دعمه لها بكل قواه ودعا بدوره أهل دارفور للنصهار بها.
*كيف تنظرون كمبادرة لسلام جوبا؟
نحن ليس لدينا مانع لمن ارتضوا بهم قائدًا.
*وماذا عن غير الموقعين كالحلو وعبد الواحد؟
لقد دعينا الاثنين للانضمام للمبادرة لأجل إخراج السودان من الوضع الحالي.
*وهل أتتكم ردود منهما؟
لم تأتِ ردود بالنفي أو الإيجاب.
*لماذا اخترتم منتصف أغسطس لعقد مائدة مستديرة؟
لأن لقاءاتنا قد انتهت وتبقى أن يوافقوا بعد ذلك.
*لكن هنالك اطراف لم تأتِ؟
دعينا الجميع للجلوس والنقاش، ولكن ماذا نفعل إن لم يأتوا.
*كيف تنظرون للمكون العسكري في الفترة القادمة؟
المكون العسكري هو الذي سيحافظ على الأمن وسيكون بعيدًا عن هذا الوضع وسيكون هناك مجلس للأمن وقائد عام للجيش ومهمتهم الحفاظ على الأمن.
*في الختام..كلمة للشارع السوداني الذي هو ليس على قلب رجل واحد؟
(وَاعْتَصِمُوابِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ۚ) وقال تعالى في آية أخرى ( وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا) ويجب التنازل في الخلافات والابتعاد عن الحسد والبغضاء وأملي كبير أن نرى يوم السبت والأحد مايسر.