رأي ومقالات

نصائح إلى الشيخ كمال عمر (١ – ٣)


( قدمنا زول اسمو ود لباد يصلي بينا، ود لباد دا كان خلفيتو شيوعية كدا، *لكن اقتنع بالدين، اقتنع بالفكرة ما يوم من الأيام إنتو جبتو شيوعي من اللجنة المركزية أحمد سليمان المحامي، شيخ حسن رحمة الله عليه قال أحمد سليمان جانا من الحزب الشيوعي وكان في عطائه وقدراته أفضل من بعض إخوانكم .. العبرة يا أخوانا ما بالأسبقية .. بالصدق .. ) – الأستاذ كمال عمر
( الافريقي ذاتو الجا يتكلم الموريتاني دا هو ذاتو شنو يعني منو يعني حكمتو شنو ؟ هو زول شيوعي آأي، قالوا شيوعي سابق ولا لاحق المهم هو زول شيوعي يعني كونو سابق ولا لاحق ولا في النص دي مسألة تانية، فيا أخوانا نحن ما نقعد نفتكر إنو المسائل بالطريقة دي تُدار ) – الدكتور علي الحاج
اخترت هذين لاقتباسين، رغم إنهما بخصوص موضوع هامشي، كفاتحة لهذه النصائح التي أرجو أن تكون مخلصة ومبرأة من الترصد والبهتان .. اخترتهما لأنهما يعطيانا فكرة جيدة عن أساليب الأستاذ كمال عمر في الحديث والإقناع، فالرجل بطبعه مندفع ولا يتحسب لظلال وأصداء أحاديثه، وما يشع منها من فيض دلالي، وأحاديثه تتقلب وتتناقض بصورة كبيرة حسب الزمان والمكان والجمهور المخاطب، والمصلحة المرتجاة، مع ميلٍ واضحٍ إلى الإدعاء والاختلاق والمبالغة ..
▪️ النصيحة الأولى ألا يخاطب الجمهور وكأنه جمهور جاهل بسيط يسمع لأول مرة بشخص اسمه ود لباد، وبخلفيته .
▪️ أن يفترض ذكاء الجمهور ويتجنب المقارنات الزائفة التضليلية كتلك التي عقدها بين بن لباد وأحمد سليمان له الرحمة والمغفرة ..
▪️ ألا يقول أمام جمهوره، خاصةً في خطاب مذاع، ما يحرجه، ويعجز عن قول مثله، أمام أصدقائه، خاصة الشيوعيين، فهو لا يستطيع أن يردد هذا القول أمامهم، لأنه يقول صراحةً إن الغالب عند الشيوعيين أنهم لا يصلون ولا يؤمنون بالدين أصلاً ، ولذلك افترض أن بن لباد بما أنه كان شيوعياً فبالضرورة لم يكن مقتنعاً بالدين ولم يكن يصلي ..
▪️ ألا يثرثر كثيراً بلا ضابط ويصطنع ويختلق حقائق، أو يوحي بها إيحاءً، من شاكلة حديثه عن اقتناع بن لباد بـ ( الفكرة )، فهو يعطي المستمع انطباعاً بأن السيد ود لباد، لمجرد إمامتهم في الصلاة، قد أصبح إسلامياً، وبالتحديد إسلامي شعبي، وبتحديد أكثر من التيار ذي الهوى اليساري الذي يعبر عنه كمال عمر ..
▪️ أن يقلل من، أو يمتنع عن إسناد وتقوية مواقفه الفهلوية الضعيفة والمهزوزة والواضحة الانتهازية برمزية الشيخ الترابي له الرحمة والمغفرة، فسجله خلال الست أشهر الأخيرة يشير إلى أنه يستحضر هذه الرمزية بالذات في مواقفه الأكثر ضعفاً وقابليةً للطعن .. عليه أن يعي أنه كلما استحضرها فهو يرسل فوراً رسالة ضعف لموقفه، وأنه يحتاج إلى سند معنوي من خارج الموقف ومسوِّغاته ..
▪️ أن يمرِّن ذاكرته على التذكر لمواقفه القديمة الخاصة ومواقف قيادة حزبه حتى يضبط موقفه الجديد ليكون الانتقال مفهوماً، فكثيراً ما يكون التناقض جذرياً بين الموقفين ولا تكون هناك متغيرات جذرية تجعلهما معاً صادران من مبدأ واحد، وكثيراً ما لا يبذل أي جهد لإزالة التناقض اعتماداً على ما يعتقده من جهل الجمهور وذاكرته السمكية .

ابراهيم عثمان
مرفق فيديو