أزمة البنزين إلى الواجهة مجددا في لبنان… محطات مقفلة وطوابير

عادت أزمة المحروقات إلى الواجهة مجدداً مع إقفال عدد من المحطات أبوابها بسبب نفاذ مخزونها من مادة البنزين.
بالمقابل عدل مصرف لبنان آلية استيراد البنزين وخفض النسبة التي كان يؤمنها وفق دولارات منصة صيرفة 15% ما انعكس ارتفاعاً ملحوظاً على سعر صفيحة البنزين في السوق اللبناني.
وأوضح عضو نقابة أصحاب محطات المحروقات جورج البراكس لـ”سبوتنيك” أن “مصرف لبنان عدل آلية الاستيراد بنسبة الدولار التي يؤمنها وفق منصة صيرفة لاستيراد البنزين وخفضها من 70% إلى 55%، وأصبح على الشركات المستوردة أن تؤمن 45% من دولارات الاستيراد من السوق الموازية”.
وأشار إلى أن “هذا الأمر سيساهم برفع الضغط على دولار السوق الحرة، وسيساهم ذلك حكماً برفع سعر صرف الدولار وهذا أمر طبيعي، بالإضافة إلى أنه سيساهم بارتفاع أسعار صفيحة البنزين في السوق وبنفس الوقت ينعكس على ارتفاع أسعار المحروقات الباقية”.
ولفت البراكس إلى أن “هناك بعض الشركات أقفلت اليوم ولم تستلم بضائعها، ومحطات انتهى مخزونها ولكن هناك شركات أخرى ليست مقفلة وستعمل على توزيع البنزين اليوم”، مشيراً إلى أنه “لا يمكن القول إن هناك أزمة في تأمين البنزين ولكن الموضوع اليوم معاناة أصحاب المحطات بتركيبة جدول الأسعار، وهذه خسائر لأصحاب المحطات وعلى المعنيين إيجاد الحلول”.
من جهته، قال ممثل موزعي المحروقات فادي أبو شقرا لـ”سبوتنيك” إن المحطات ليس مذنبة بما يحصل في البلد.
وأضاف: “اليوم نحن كمحطات وموزعين علينا تأمين 45% من الدولار للاستيراد من السوق السوداء، ومصرف لبنان سيؤمن 55% على سعر منصة صيرفة، اليوم جدول الأسعار الذي صدر حمل معه هذه الارتفاعات بمعدل زيادة 16 ألف ليرة لبنانية في سعر صفيحة البنزين”.
وأكد أن “هناك محطات مقفلة، ودائماً المحطات تتحمل وتكون كبش محرقة، وهناك محطات لم تستلم بضائع منذ يوم الجمعة من بعض الشركات وفرغت البضائع لديها على الرخيص واليوم تستلم على الغالي”.
وتشهد أسعار المحروقات ارتفاعاً يومياً بحسب جدول الأسعار الذي تصدره وزارة الطاقة والمياه، بسبب هبوط سعر صرف الليرة اللبنانية وارتفاع أسعار المحروقات على الصعيد العالمي.
إلى ذلك تسجل الليرة اللبنانية هبوطاً قياسياً حيث وصل سعر صرف الدولار الواحد في السوق السوداء الى 34 ألف ليرة لبنانية، ومن المتوقع أن تشهد العملة المحلية مزيداً من الانهيار مع إقرار الدولار الجمركي وزيادة الطلب على دولار السوق السوداء.

العربية نت