“جيب الفلوس تطلع”.. مشاهد قاسية لتعذيب طفل سوداني بليبيا
ضجت وسائل التواصل الاجتماعي في ليبيا خلال الساعات الماضية، بمقطع فيديو قاس، يظهر تعذيب طفل سوداني على يد مسلّح بمنطقة ورشفانة غرب ليبيا، لإجباره على دفع الأموال مقابل إطلاق سراحه.
وظهر في المقطع اللاجئ مازن آدم البالغ من العمر 15 عاماً، محتجزا داخل غرفة مظلمة، يتعرض لضرب مبرح وقاس بواسطة أنبوب بلاستيكي على أنحاء مختلفة من جسده، بعد تجريده من ملابسه.
دموع الصغير لم تنفع
فيما راح المسلح يطالب الصغير بإحضار فدية تقدر بـ5000 دينار لإطلاق سراحه، وسط توسل الطفل وبكائه.
رغم ذلك، لم يبال الخاطف بدموع مازن، بل واصل جلده قائلا: “أنا مفلس… نبي فلوس.. جيب 5000 تطلع”، وطلب منه الاتصال بعائلته للحصول على الأموال، كما هدده بحجزه وقتله حال عدم الاستجابة.
بالتزامن، نددت “مؤسسة بلادي لحقوق الإنسان”، بالفيديو، وبما تعرض له الطفل المسجل لدى مفوضية اللاجئين.
“خلّصوا الطفل”
وأوضحت في بيان أن مازن يتيم الأم يعيش مع والده بعد أن تم إخراجه من مركز احتجاز المهاجرين بمنطقة عين زارة، لكنه خطف من قبل مسلّح ليبي في مدينة ورشفانة واقتيد إلى وجهة غير معروفة، منذ يوم 30 آب/أغسطس الماضي.
كما ناشدت الجهات الأمنية، التحرّك لاعتقال الجاني وتخليص الطفل من الحجز والتعذيب وإنقاذه من الموت.
فيما ألقت هذه المشاهد التي أصبحت متكرّرة، الضوء على الانتهاكات والتجاوزات التي يتعرض لها المهاجرون الأفارقة، على أيدي المليشيات المسلّحة في ليبيا.
يشار إلى أن السودان كان بدأ منذ أشهر بتنظيم رحلات عودة طوعية لمواطنيه من ضحايا الهجرة غير الشرعية، المتواجدين في ليبيا، بالتعاون مع المنظمة الدولية للهجرة.
العربية نت