ثقافة وفنون

مسارح الخرطوم .. أعمال جديدة وعروض نوعية


عادت الحياة إلى مسارح العاصمة الخرطوم من جديد بعد غياب طويل، عبر عدد من العروض التي لاقت قبولاً واسعاً من الجمهور.

حالة من النشاط الفني شهدها المسرح القومي في أم درمان وقاعة الصداقة وغيرها، ويحضر عدد من نجوم الفن الرابع لأعمال جديدة خلال الفترة القادمة.

أعمال جديدة

شهدت دور العرض عدداً من الأعمال الجديدة من بينها مسرحية، “النسر يسترد أجنحته”، والملكة ريناس، ومسرح السودان وغيرها.

مجازفة لا تخلو من مخاطر

يقول الناقد المسرحي عصام أبو القاسم: تُظهر تجربة العرض المسرحي السوداني “النسر يسترد أجنحته”، من تأليف وإخراج وليد الألفي؛ كيف يمكن للعمل الفني، لاسيما المسرحي أن يكون شاهداً على ظرف اجتماعي – سياسي، وضحيَّة له في الوقت نفسه، كما تبين تجربة العمل، الذي قُدم منذ فترة وجيزة في مهرجان القاهرة للمسرح التجريبي، أن صناعة عرض مسرحي في بلد مثل السودان ليست رفاهية، بل هي مجازفة لا تخلو من مخاطر جدية. ويضيف: ظهر بالفعل في تصميم عناصر العرض أن من بين ما عناه التغيير السياسي الذي وقع، لاسيما في تلك البرهة الانتقالية الخاطفة أن تأتي الأعمال المسرحية في هذه الهوية الفنيّة الجامحة في جل مظاهرها.

ظروف قاسية

من جهته يقول الممثل علي يونس لـ(الحراك): خلال المرحلة الحالية قُدمت عدد من المسرحيات في ظل ظروف قاسية على العملية الإنتاجية وشح الإمكانات تحرك المبدعون على قهر الظروف وإنتاج عدد من المسرحيات، من ضمنها مسرحية “النسر يسترد أجنحته” أنتجتها منطقة صناعة العرض وهي من المسرحيات التجريبية الحديثة، وشمل العرض عدة قضايا من بينها المرأة وقضايا الأطفال وقدمها ألمع نجوم العرض محمد الشاعر وإخراج وليد الألفي، وقد تم عرض المسرحية بالمسرح القومي ومسرح قاعة الصداقة.

وأضاف: كانت طبيعة العروض من أجل التبرع لسفر المجموعة إلى دولة تونس للمشاركة في مهرجان قرطاج الدولي، وهذا يوضح شح الإمكانات وغياب وزارة الثقافة عن دعم المشاريع الفنية حتى في تمثيل السودان خارجياً.

إنتاج كبير

يواصل علي يونس حديثه قائلاً: هناك عرض لمسرحية لم يوضع لها اسم بل هي مشروع برنامج مسرح عبر التلفزيون، وهم عبارة عن نجوم شباب درجوا على إنتاج عدة عروض لبرنامج “مسرح السودان” نديد لمسرح مصر ومسرح الأردن، والمسرحية من إنتاج شخصي وقد تم تقديم هذا البرنامج لتلفزيون السودان وتم الرفض من غير مبررات، وتحول إلى قناة النيل الأزرق باعتبارها شريكاً في البث فقط.

وأشار إلى أن العرض عبارة عن مسرحية اجتماعية ذات طابع كوميدي، ومن أبرز النجوم إمام حسن إمام وشخصي وغسان ومونتش وغالية ومهاب.

ولفت إلى أن هناك عروضاً مسرحية من مشروع مخرج اسباني يدعى ماركو ماجو أنتج مسرحية الملكة ريناس، وكان بمساعدة الاتحاد الأوربي وهناك العديد من العروض قيد الإعداد.

الخرطوم – عثمان الأسباط
صحيفة الحراك السياسي