حملت وزارة المالية مسؤولة احتكار السكر .. شركات تفرض طرح السكر بالأسواق ومستوردون يحذرون من أزمة وشيكة في السلعة
كشف عدد من تجار الإجمالي بالسوق المحلي الخرطوم أكبر سوق لبيع وشراء سلعة السكر، في البلاد، عن رفض بعض شركات الإستيراد طرح السكر في السوق للمواطنين. وبررت الشركات بحسب التجار ذلك بسبب وضع وزارة المالية رسوماً ضريبية قدرها (1300) جنيه على الجوال الواحد للسكر المستورد، مما تسبب في زيادة التكلفة للموردين.
وقال تاجر الإجمالي وصاحب بمحل بالسوق المركزي يدعى عبد الوهاب عيسى،لـ(الحراك) إن انقسام داخل شركات الإستيراد، بعضها حددت سعر جوال السكر المستورد زنة (50) كيلو بواقع (28,500) ألف جنيه وبدأت عملية البيع للمواطنين، والبعض الآخر مازالت رافضة عملية البيع، وأضاف بأنها أرجعت ذلك بسبب أن السعر الحالي لا يغطي حجم التكاليف، ولا يتماشى مع الرسوم الضريبية التي فرضتها المالية، بالتالي سيوقعها في خسائر فادحة حال ذهبت مع نظيرتها في البيع بالسعر المحدد حالياً – بحسب عبد الوهاب.
وأكد عبد الوهاب وجود تذبذب في أسعار السكر بين الصعود والهبوط، وقال إن سعر جوال السكر المحلي كنانة بلغ (30) ألف جنيه، موضحاً ذلك بسبب الرسوم المحلية التي تفرضها ولاية النيل الأبيض على الجوال الواحد وبلغ قدرها (500) جنيه، فضلاً عن رسوم الترحيل.
وأكد التاجر توقف حركتي البيع والشراء بالسوق ، وقال إن التجار يزرفون الدموع عشان يسددوا ما عليهم من التزامات تجاه البنوك.
في ذات السياق توقع تاجر القطاعي صاحب محل بسوق بحري، بدر الدين الجلال، استمرار صعود أسعار السكر خلال الأيام القادمة، لاسيما مع حلول شهر رمضان، عازياً ذلك بسبب وجود بوادر ندرة في السكر مؤخراً، متهماً في تصريح لـ(الحراك) جهات لم يسمها بالعمل على احتكار السكر بغرض إحداث ندرة ورفع أسعاره خلال شهر رمضان لجني مزيد من الأرباح، مطالباً الجهات الحكومية بالتدخل وحسم الفوضى ومكافحة جشع وطمع ماسماه الرأسمالية الطفيلية، وتشديد الرقابة على الشركات والموردين وإجبارهم على طرح السلعة للمواطنين في السوق، كاشفاً عن جهات لم يسمها تقوم بشراء السكر بكميات كبيرة.
في سياق متصل أكد عضو شعبة المستوردين، قاسم الرشيد، توقف الموردين عن فتح الاعتمادات لإستيراد السكر، لتغطية حاجة البلاد في شهر رمضان، الأمر الذي قال ينذر بأزمة وشيكة في السكر خلال الفترة القادمة، وجزم الرشيد لـ(الحراك) بعدم رسو أي بواخر في الموانئ محملة بالسكر، موضحاً ذلك بسبب الركود والكساد الذي تعاني منه الأسواق، إضافة إلى تخوف أصحاب الشركات من الدخول في خسائر .
الخرطوم – أحمد قسم السيد
صحيفة الحراك السياسي