رأي ومقالات

إسحق أحمد فضل الله: والخروف ذبح مسعود


اخـوي دكـتـور عمر أحمد فضل الله
تكتـب لـتـحـذِّر من الفوضى….
وتـطـلـب تـحـكـيـم العقل؟؟
اهـلا…. لكن المعضلة أنه لا بد ان يكون عندك عقل لتعرف انك تحتاج إلى عقل…
والعقل هذا هو أول…وآخر ما يجري تدميره… الآن
ونحن / إسحق / يسرُّنا أن نحدِّثك بأسلوب الركام…
أسلوب (فورد) المشهور
وفورد حتى يرى صلاحية أو عدم صلاحية ابنه لاستلام مصنع السيارات… فورد جاء بكل قطعة صغيرة وكبيرة في السيارة… وجاء بجالون بنزين وقال لإبنه
:: إن استطعت تركيب القطع هذه يمكنك عندها أن تصب البنزين في السيارة وتقودها إلى المصنع الذي هو والسيارة لك منذ اليوم
وإن عجزت ف ……..!!
ونحن وكل أحد يستطيع أن يأتي بقطع الكارثة التي تقترب من السودان…( الأحداث… الأحاديث… من باع ومن خادع ومن ومن..)
لكن.. قليل جدا من يستطيع جمع قطع الأحداث مثل قطع السيارة..
……. …
ومن القطع
البرهان لا بد من جمع الدعم السريع والجيش وإلا…
حميدتي:: لا دمج ولا حـل…. والدعم السريع جاء بقانون وبرلمان فلا يحل إلا بقانون وبرلمان..
والحديث حديث البرهان وآخرين معه يعني أن
: ما يمنع الحل وإنقاذ السودان هو الدعم السريع وأنه علينا أن…. ننتظر..
والحديث حديث حميدتي يعني أنه علينا أن نبقى هكذا حتى يقوم برلمان
والحديث يعني أنه لن يكون هناك برلمان لأنه لا أحد يشتري السكين لذبحه…
هذه واحدة… أو قطعة من قطع السيارة التي لا وصول للحل بدون تركيبها..
………. .
وأن تكون هناك حكومة شيء ما يمنعه ليس هو اختلاف
الجهات العشرين التي تتعارك الآن…
الحكومة ما يمنع قيامها هو أن الجهات المقتتلة هي جهات.. لا قتال بينها
وأن القتال غطاء لإتفاق
وأن الجهات هذه كلها ( متفقة… تماماً… متفقة على البقاء وعلى ما يحفظ هذا البقاء والذي هو إظهار العداء)
ومؤتمر دبي الأسبوع الماضي لعله مرحلة جديدة من مراحل قيادة العالم الإسلامي للدمار
والمراحل قبلها كانت هي مراحل قيادة مواطني الدول الإسلامية.. وبعد مرحلة( الربيع العربي) ونتائجه تأتي مرحلة قيادة الرؤساء
فالآن الخراب في كل مكان
والخراب (الثيرموميتر) الذي يقيسه هو آخر تقرير عما وصلت إليه الحال ما بين العراق وحتى موريتانيا
والثيرموميتر يقول أمس الأول إن دينار العراق يساوي واحـداً على سبعة آلاف من الـدولار… وإن تونس ولبنان عملاتهما القفة بي بصلة
وعن السودان قالوا
: في الـســودان الآن المسؤولون وحـدهـم هم الذين يأكلون ثلاث وجبات في اليوم…
و…
والخراب ليس هو هذا…
وأنت/ دكتور عمر / تتحدَّث عن العقل
وعن العقل وغيابه الآن في العالم الإسلامي كله… غيابه بواسطة الحكومات كاتب يمني يكتب
في قريتنا تمر الحمير التي تجلب الماء على جرف في جانب الجـبـل…. والطريق ضيق جدا وحالات سقوط الحمير والناس في الهاوية كثرت والشيوخ اجتمعوا لبحث الأمر
قال الكاتب:
ولما قلت لهم… لماذا لا نبدل الطريق المهلك هذا بطريق آخر قالوا في سخط
: الحمير اعتادت على الطريق هذا ونحن نتبع الحمير..
د. عمر.. الجملة هذه تختصر الإجابة على دعوتك لكن.. هناك طريق يستطيع به الناس جلب الماء ودون هلاك لكن ما يمنع الناس من سلوك الطريق هذا هو انه
طويل..
وأن من يقود الناس يعلم بوجود الطريق هذا ويحرص على منع الناس منه…
وحكاية أخرى نسوقها للشرح قبل أن نذكر الطريق
قالوا.. في نيجيريا أقامت الكنيسة ورشة للأئمة والدعاة والورشة تريد أن تجعل الأئمة هؤلاء يدعون الناس بشدة بشدة… بشدة… للاكتفاء بزوجة واحدة وأن يجعلوا الناس يفهمون أن الإسلام يدعو لهذا…
قالوا إن محاضرين (قحَّاتة نيجيريا) خاطبوا وخطبوا واجتهدوا وحلوقهم بحٍّت
قالت الحكاية
وفي نهاية الورشة قام من صنعوا الورشة بصرف مكافآت سخية… سخية حتى ينشطوا في تبليغ الدعوة..
قالت الحكاية إن الأئمة والـدعـاة هؤلاء عـادوا إلى مناطقهم وأول ما فعلوه بالمال هو أن كلا منهم تزوج المثنى والثلاث والرباع..
د عمر.. ما يجعل تدمير السودان وما يجعل خطط قحت مستحيلة التنفيذ هو أن دين الله هذا فيه شيء يحصن الناس من الدمار
ويبقى أن نحدِّثك عن الثقب الآخر الذي يصنعونه للدمار
نحن لا نعرف كيف نقوم بجمع العربة/ عربة السودان المفككة/ بأسلوب السيد فورد.. لكنا نطلق الدعوة لمن يعرفون.. خصوصا أننا نلاحظ الآن أن هناك اتجاها لهذا يتكون
يتكون لمجرد شعور الناس بأن الخطر الآن يتجاوز الشتائم والبول فوق الآخرين…
ونظن أن دعوتك للعقل جزء من الشعور هذا
و نشوف
والعنوان أعلاه هو يا عمر عنوان حكاية في كتاب المطالعة في المدرسة الابتدائية.. والعنوان يستخدم الصدمة ليجعل العقل ينتبه….
وأنت تذكر هذا

إسحق أحمد فضل الله
آخر_الليل
السبت/١٨/فبراير/٢٠٢٣