رأي ومقالات

غروب شمس امبراطورية “آل دقلو” (٣).. لماذا قررت القوات المسلحة حسم “حميدتي” عسكرياً؟


خطط “آل دقلو” جيداً لعملية الاستيلاء على السلطة برفقة ظهيره السياسي (قوى الحرية والتغيير _ المجلس المركزي) ، على أن يقوم هو بالاستيلاء على القواعد الجوية وتحييد سلاح الجو ، بالاضافة الى السيطرة على القيادة العامة والمطار ، بينما تسير( ق.ح.ت) التظاهرات المؤيدة لقوات التحول الديمقراطي لوضع المجتمع الدولي أمام خيار تأييد حكومة إنقلاب المليشيات المدعوم من الإمارات ..

فشلت الخطة لأن المخابرات الحربية ،وجهاز المخابرات العامة كانوا على علم بكل المخطط وحتى التمويل الإماراتي للدعاية الإعلامية المصاحبة.

إذا عدنا بالذاكرة لأسبوع قبل السبت يوم الانفجار .. نشر موقع “مورنينغ نيوز” أنباء عن أصوات إطلاق نار في حي المطار .. كانت طائرة درون تحوم حول بيت “حميدتي” حاول طاقم حراسته إسقاطها .. رسالة لم يفهمها زعيم المليشيا وقتها وتعني “شايفنك وكاشفنك”.

عندما بدأت قوات الجنرال الخائن التحرك فجر السبت ، بدأت بمداهمة بيوت الضباط جيرانه في الحي الحكومي ، واحتجزت عدد من الضباط برفقة أسرهم، على رأسهم المفتش العام “مبارك كوتي” . وهو ما أكده “مبارك اردول” في تغريدة ،باعتباره شاهد عيان و من سكان حي المطار .
خلال ساعات دكت القوات المسلحة حصون المليشيا المتمردة واستولت على مقارها وقطعت خطوط الإمداد عنها ، مما أجبر الظهير المدني للاختفاء والتزام الصمت حتى تنقشع السحابة السوداء وتتضح الرؤية..

عندما اكتشفت قوى الحرية والتغيير المجلس المركزي ان جنرالهم تعرض لهزيمة نكراء دفعته للاختفاء عن الأنظار والظهور صوت فقط على الفضائيات ، أعدت خطة بديلة وهي المطالبة بالتدخل الدولي ووضع السودان تحت البند السابع .. فشلت هذه ايضاً لأن المجتمع الدولي يتحالف مع القوي المنتصر ..

اتجهت قحت إلى اتباع دعاية إعلامية عبر الوسائط تدعو للتهدئة بحجة الحفاظ على ارواح المدنيين .
نواصل..

رشان اوشي