بيان من قوى الحراك الوطني
بسم الله الرحمن الرحيم
قوى الحراك الوطني
لقد ظللنا نتواصل عبر عدة اتجاهات مع العديد من القوى السياسية وتنسيقية التحول الديموقراطي ومجموعات وطنية أخرى مع السلطات العليا بالبلاد لتجاوز الأزمة التي طالت الوطن والسعي للحد من تفاقمها ولكن للأسف الشديد تسارعت الأحداث بانطلاق الحرب التي نعيش ويلاتها ودمارها والمحنة والمصائب والكوارث التي خلفتها وروعت البيوت و نهبت وخربت الممتلكات الخاصة والعامة وهي مكان رفضنا و ادانتنا.
إن الذي يجري قد نبهنا وحذرنا منه والآن أضحى هو الواقع المرير الذي حرم المواطنين كل شيء، والتحدي الماثل في أن يكون السودان أو لا يكون، ولذلك فإن الوضع برمته يحتاج إلى تضافر الجهود الوطنية الصادقة والمخلصة بالعمل من أجل تجاوز هذه الأزمة لنعبر بوطننا ومواطنيه إلى بر السلام والأمن والاستقرار.
لقد بات اليوم واجباً على القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى مسنودة بإرادة شعبنا الغلابة مسؤولية القيام بواجباتها لحسم هذه الحرب حماية وصونا للبلاد وأمنها القومي، فلقد تكشفت تفاصيل ما يراد بالوطن من دول إقليمية ودولية تتصارع لاستغلال السودان وموارده عبر رهن قراره الوطني، ولكننا سنعمل مع كافة القوى الوطنية على مناهضة ذلك بكل الوسائل.
إن هذه الحرب التي أسس لها الاتفاق الإطاري، الخاسر فيها شعب السودان وستعصف بمستقبل السودان للتحول للحكم المدني الديمقراطي وللأسف لا زال هنالك بعض من سدنة قحت ومسانديهم من بعض الدول ينادون بالإطاري ويطرحونه كأساس للحل ولكن ذلك سيظل مستحيلاً وسيظل الحل الوحيد لهذه المعضلة السياسية والحرب اللعينة هو الحوار الوطني للوصول للتوافق والمصالحة الشاملة، وعلى قحت أن تتحمل مسؤولية الخيانة الوطنية ولعنات شعبنا ومحاكمة التاريخ لها.
إننا نأمل أن تتوقف هذه الحرب ويكفي شعبنا ما ذاق من الماساة الإنسانية التي يعيشها والتي طالت كل بيت ونحذر الدول الضالعة في مخطط الاستحواذ على موارد السودان والتي تعمل على تدميره ونقول لهم إن السودانيين مدركين لكل مخططاتكم وستتوحد إرادة غالب كياناته من أجل الحفاظ على وحدة الوطن.
اللجنة العليا لقوى الحراك الوطني
٣٠ أبريل ٢٠٢٣