طب وصحة

خصوبة الرجال في خطر .. دراسة تحدد الأسباب المهمة!


شهدت العقود الأخيرة ارتفاعًا هائلًا في عدد سكان العالم، ومع ذلك فإن تكاثر البشر يواجه العديد من العقبات، ومن بينها تراجع معدلات الإنجاب في دول كبرى، بالإضافة إلى اضطرابات في خصوبة الرجال والنساء على حد سواء.
وبحسب تقرير طبي حديث، فإن الحيوانات المنوية لدى الرجال تأثرت بشكل كبير، فتراجعت بسبب عدة عوامل متداخلة، وسط خشية من أن يتفاقم الأمر مستقبلا.
واعتمد التقرير الذي أعده باحثون من جامعة سيميلويس الهنغارية على مراجعة ما يقارب 27 ألف دراسة، لأجل تحديد الأسباب التي تجعل الرجال أقل خصوبة.
وتثار مخاوف طبية توصف بالجدية، حيال تراجع جودة السائل المنوي لدى الرجل ومدى قدرته على الإخصاب.
وتشير بيانات صحية إلى أن عدد الحيوانات المنوية تراجع إلى النصف خلال الأعوام الخمسين الماضية، في حين تضاعفت وتيرة الانخفاض منذ عام 2000.
وأشار التقرير إلى عدد من الأسباب التي تؤثر سلبا على الحيوانات المنوية لدى الرجل مثل التلوث والتدخين والعمر وبعض الأمراض.
وجرى نشر الدراسة في صحيفة “Reproductive Biology and Endocrinology” المختصة في علم أحياء التكاثر وعلم الذكورة.
يشرح زولت كوبا، رئيس مركز طب الذكورة في فرع المسالك البولية بجامعة سيميويلس، أنه يتم قياس نشاط السائل المنوي لدى الرجل باستخدام تقنية تسمى “تكسير الحمض النووي”. ويتم ذلك عن طريق قياس مستوى مادة الحمض النووي في السائل المنوي، كما يتم رصد الأجزاء الجينية غير المتضررة. ويرجع السبب في ذلك إلى أن كلما كان الحمض النووي تعرض أقل للتفتيت والانقسام، زادت جودته وقدرته على الإخصاب، وبالمقابل فإن زيادة التفتيت والانقسام يمكن أن تؤدي إلى فشل الحمل في حالة حدوثه، إذ أن الجنين لن يكمل المدة العادية في الرحم.
وبحسب المعايير الطبية، فإنه في حال كان تكسير المادة الوراثية في السائل المنوي أقل من 25 في المئة، فإنه يظل في حالة ممتازة.
أما إذا تجاوز التكسير مستوى 25 بالمئة، فإنه يؤدي إلى تراجع القدرة على الإنجاب، وفي حال تخطى عتبة 50 بالمئة فإن الإخصاب الاصطناعي نفسه يصبح ذا فرصة ضعيفة.
عوامل الخطر:
– وجدت الدراسات أن التدخين يزيد تشرذم وتفتيت الحمض النووي في السائل المنوي بمعدل 9.19 بالمئة مقارنة بغير المدخنين.
– وجدت الدراسات أن شرب الكحول وزيادة الوزن عاملان يؤثران سلبا على الحمض النووي في السائل المنوي.
– التلوث يؤثر بدوره على السائل المنوي، وظهر ذلك جليا في دراسة أجريت بمنطقة إيطالية ذات مستوى عال من التلوث.
– هناك أمراض عضوية أخرى تؤثر سلبا على جودة السائل المنوي مثل اضطراب دوالي الخصية الذي يزيد الشظي بمعدل 13.62 في المئة.
– الأورام تزيد تشظي الحمض النووي في السائل المنوي بمعدل 11.3 بالمئة، إلى جانب أمراض عضوية أخرى.