رأي ومقالات
قادة المليشيا ليسوا أغبياء لدرجة تصديق أن الشعب السوداني يمكن أن يسامحهم على هذه الجرائم
جرائم الاغتصاب التي ظهرت حتى الآن هي مجرد مؤشر لما يحدث بشكل يومي من المليشيا المنتشرة وسط الأحياء؛ هي بكل تأكيد نسبة صغيرة مما يحدث في الواقع. فأيا كان ما نعرفه عن حجم هذه الجرائم فهي في الحقيقة أكبر من ذلك بكثير.
كيف يمكن إقناع كل هؤلاء الضحايا بأن ما يحدث لهم هو نتيجة عرضية لابد منها في الحرب من أجل الديمقراطية؟
مهما كان قادة المليشيا أغبياء فهم ليسوا أغبياء لدرجة تصديق أن الشعب السوداني يمكن أن يسامحهم على هذه الجرائم، ولذلك فإن المليشيا لن تراهن على أي حل سياسي لا يضمن احتفاظها بقوتها العسكرية، بل ستتمسك بها أكثر وأكثر؛ لن تراهن على تسامح الشعب السوداني لأنها تعرف أنه مستحيل. ولذلك لا يوجد حل سياسي لهذه الحرب هناك حلول عسكرية فقط.
حليم عباس