القيلولة القصيرة “قد تفك لغز” الإصابة بالخرف
توصل علماء من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وأوروغواي إلى أن القيلولة خلال النهار قد تحسن الإدراك المعرفي وتقلل من احتمال الإصابة بالخرف.
وفي الدراسة، التي نشرت في مجلة “سليب هيلث”، قام العلماء بتحليل بيانات من أكثر من 378 ألف شخص تتراوح أعمارهم بين 40 و69 عاما لمعرفة الأداء الإدراكي لمن هم “مبرمجون” وراثيا على القيلولة مقارنة بمن يفتقرون إلى جينات مماثلة. ووجد العلماء أن من يأخذون قيلولة لديهم أدمغة أكبر، وتقول الباحثة الرئيسية، فالنتينا باز، عالمة الأعصاب في كلية لندن الجامعية: “تشير دراستنا إلى تواجد علاقة سببية بين القيلولة المعتادة وحجم الدماغ الكلي الأكبر”. وينخفض وقت الاستجابة والذاكرة بشكل كبير خلال فترة الشيخوخة، كما أن الضعف الإدراكي شائع لدى كبار السن، لذلك تقول باز وزملاؤها إن تحديد عوامل الخطر القابلة للتعديل، مثل أنماط النوم، أمر مهم. واستخدم الباحثون أيضا معطيات من دراسة سابقة استخدمت بيانات من البنك الحيوي في المملكة المتحدة حول القيلولة المبلغ عنها ذاتيا لتحديد المتغيرات الجينية التي تؤثر على ميلنا إلى القيلولة. ومن البيانات، نظر الباحثون في حجم الدماغ و92 قسما من الحمض النووي التي تم ربطها بالميل إلى النوم النهاري المنتظم. وتقول باز: “هذه هي الدراسة الأولى التي تحاول فك العلاقة السببية بين القيلولة المعتادة أثناء النهار ونتائج الدماغ المعرفية والهيكلية”. وذكرت الدراسة أن الأشخاص الذين كانوا مهيئين للقيلولة لديهم أدمغة “أصغر سنا” عندما يتعلق الأمر بحجم الدماغ كمقياس للعمر، “وقد تكون القيلولة القصيرة أثناء النهار جزءا من اللغز الذي يمكن أن يساعد في الحفاظ على صحة الدماغ مع تقدمنا في السن”، كما تقول المؤلفة البارزة، فيكتوريا غارفيلد، عالمة الأوبئة الوراثية في كلية لندن الجامعية. ويقر المؤلفون بأن جميع المشاركين كانوا من أصل أوروبي أبيض مما حد من قابلية تعميم نتائج الدراسة، ويقترحون أن تشمل الدراسات المستقبلية الفئات العمرية الأخرى أيضا.
“الحرة”