مواطنون طالبوا بأنشائه بودمدني … مصنع الجوازات الالكترونية .. ازمة في طريقها للحل
لا يستطيع عدد من المواطنين السودانيين الهروب من القتال الدائر في بلادهم، لأن جوازاتهم منتهية الصلاحية ولاتوجد مؤسسات لتجديد او استخراج الجواز .
عندما اندلع الصراع في الخرطوم منتصف أبريل الماضي بين الجيش ومليشيا الدعم السريع المتمردة ، فوجئ اليأس عبدالرحيم (45 عاما) أن جواز سفره كان قد انتهى في اليوم السادس من الشهر ذاته.
كانت الدوائر الحكومية قد أغلقت أبوابها، فلم تستطع السيد اليأس تجديد جواز سفره، لكنه بدأ في تجهيز حاله للهرب خارج البلاد مع زوجته وطفله البالغ من العمر ثلاث سنوات ونصف السنة وطفلته البالغة سنتين.
بعد أن استعد عبدالرحيم وأسرته للخروج من البلاد عبر الحدود مع مصر، فوجئ بقرار مصري بعدم السماح لأصحاب جوازات السفر المنتهية قبل 15 أبريل الممددة يديويا بالمرور.
عدد كبير من السودانيين ظلوا عالقين بسبب انتهاء الجوازات وهي المعضلة التي ظلت عقبة كؤود في سبيل الهروب من ويلات الحرب او السفر المقار اعمالهم في دول الاغتراب .
” أنا عالق وسط الحرب”
السودانيين طالبوا بحلول بديلة لازمة الجوازات في زمن الحرب حتي يستطيعوا ان يأكلوا من خشاش الارض اذ اضحي عدد كبير منهم بلا اعمال منذ بدء المعارك وتدمير عدد من القطاعات الانتاجية بالبلاد و قالت مصادر اعلامية مؤكدة ان مصنع الجوازات الالكترونية المتكامل قد وصل مدينة بورتسودان وانه سيباشر العمل اعتباراً من 6/يوليو القادم ، وتحدث مصدر ان مقره سيكون بعمارة المغتربين بحي ترانسيت، وهو ما استنكرته عدة جهات نسبة لعدم جاهزية البنى التحتية من مباني وأجهزة وسكن للكادر البشري.
استبشار ومطالب
استبشر السودانيين بخبر وصول مصنع الجوازات الالكترونية الي ميناء بورتسودان لكنهم طالبوا بأن بنقل الى وسط السودان في ولاية الجزيرة ، وقال المهندس التقني مازن محمد احمد ان المنطق يفرض ان يعمل المصنع من ودمدني بولاية الجزيرة لسهولة الوصول اليها من كافة بقاع السودان وذهبت المعلمة بالمرحلة الثانوية سماح ادريس الي ان ولاية الجزيرة تتوسط البلاد بالفعل ما يجعل امكانية حصول المواطنيين في ولايات دارفور كردفان والوسط علي خدمات الجواز اسهل وايسر واقل تكلفة.
وقالت مصادر بالجزيرة ان ادارة الجوازات بالولاية فرغت من اعداد وتجهيز البني التحتية الهندسية والتقنية لتشغيل المصنع في وقت اشارت فيه معلومات اعلامية الى ترتيبات لاقامة مصنع جوزات اخر في مدينة ود مدني بولاية الجزيرة ولكن ليس في الوقت الراهن.