الثورة بين قحت وجنود مرتزقة أجانب

يجب مبتدءاً أن نثبت حقيقةً واحدة على الأقل حول الثورة ٢٠١٩م في السودان ؛ فليس كل ثوري دعم الثورة وأيدها وساندها وهتف بإسمها هو بالضرورة أن يكون قحاتي؛ فالثورة أيدتها الغالبية من السودانيين الوطنيين الذين ثاروا لأجل وطن واسع ومتطور.. ولم يثوروا لأجل يساري قحاتي ولم يساندوا علماني ليبرالي.. نقول هذا حتى لا يقع الناس في ظلم بعضهم البعض.. وقذفهم باليسارية البغيضة.
أحاول الكتابة معتمداً على أحداثٍ حقيقية في واقعنا اليوم؛ وهو واقع حرب ؛ تجسد مشروعاً قد فشل في محاولة إستعمارنا وإحتلالنا من جديد ؛ عبر حكومة بالوكالة ؛ خططوا لها أن تحكم بمنهجية غريب الوجه واليد واللسان عن الشعب السوداني.
لكن دعوني أبدأ اليوم بجملةٍ يعرفها الجميع *السودان للسودانيين*.. لكنني قررت أن أبدع فيها وابتدع وأبدلها بجملة *السودان ليس لبعض السودانيين* ولذا بنهاية هذا المقال، آمل أن يكون إبتداعي هذا هشتاق محسوب الكلمات وعميق المعنى.. فلنكتب جميعنا *السودان ليس لقحت* وقحت هنا تجسد بعض السودانيين ؛ الأشرار جداً والذين باعوا الأرض والعرض وبذلوهما والوطن كذلك رُخصاً في سوق العمالة الدولية… وما أقبح بيعهم… للأحباش والكينيين ولشعوب دول غرب أفريقية.. وما أرخص بيعهم لدويلة الإمارات العبرية الصهيونية الآثمة…
لعل البعض منا ومع هذه الحرب يعتقدن… إنما جهات وحكومات دولية إستعملت قحت لصالح تكوين حكومتها بالوكالة… لا… الأمر ليس كذلك فحسب… فقحت مجموعة الليبراليين الجدد وجميعهم علمانيين وملحدين… يعتنقون مذهب الإباحيات والكفر والمجون.. ولديهم رؤية حكم يريدون تنفيذها في السودان، في شعب السودان.. فرؤيتهم تقوم على علمانية وإباحية الدولة… ولكن لا يملكون برنامجاً للحكم يخاطب الوجدان السوداني كي يحشدوا الشعب لصالح مشروع ليبرالي عنوانه العلمانية الإباحية المطلقة… فهم يملكون عنوان لسلطتهم.. لكنهم يفتقدون تماماَ للبرنامج الذي يصلح لتطبيق هذا العنوان.. أتذكرون كيف كانت قحت تتحدث بلسان جميع الشعب.. وهي تظن أنها ملكته كي يكون شعبيتها وظنت أنها قادرة… تلكم كانت إحدى آلياتها الإعلامية بالتجهيل المتعمد.. والكذب حبله قصير… فأدركت قحت فشلها تماماً في تجييش الشعب لصالح عنوانها بدون برنامج حكم… وحين إنتبهت تم إخراجها من كل السلطة وفقدتها.. ثم سعت سعيها عبر وثيقة المحاميين والإطاري… وأيضاً فشلت ورسبت في الترويج لبرنامجها عند الشعب السوداني… سعت قحت لاستمالة العسكر وإتخاذهم مطية لبلوغ سلطتهم التدميرية والدكتاتورية الحزبية اليسارية… لكن قحت كانت قد خططت جيداً لاستمالة حميدتي وإقناعه من قبل جهات خارجية بدعم رغبة قحت الليبرالية العلمانية في بلوغ السلطة وتنفيذ مشروعها العلماني الإرهابي الديكتاتوري.. وقبل حميدتي التعاون معها.. بديلاً لعسكر وقادة الجيش السوداني الذين لفظوا قحت وخدعها المكشوفة والبائسة..
لم تيئس قحت وذلك لأنها وجدت طاقات جديدة تدفعها للمضي قدماً في تنفيذ أحلامها… وجاء هنا الدور الأجنبي والفعلي لدعم قحت… بمعادلة بسيطة جداً وباهتة جداَ… يبلغ حميدتي السلطة بالقوة القسرية ويقود البلاد بقحت كحاضنة سياسية..
كحكومة بالوكالة عن جهات أجنبية ضمنوا لها مصالحها، وضمنوا لها دفع الفاتورة والتي تعادل كل السودان.. يكون ملك هذه الجهات الأجنبية…
لكن هذا لن يتحقق دون قوة عسكرية حقيقية وفاعلة.. يملكها الدعم السريع عتاد حربي ورجال.. أشداء واقوياء لا يهابون الموت.. فكانت خطتهم مبنية على دعم الصهاينة عبر الإمارات ودول أفريقية تمدهم وتمرر العتاد الحربي وتمدهم بالرجال.. من كل مجموعات العصابات والمافيات في أفريقيا وفي كل العالم… ويحدثني مصدر أثق به جداً أن أحد قيادات العلمانيين قد سره بميزانية مفتوحة و قوامها ٢٧٥ مليار دولار تم رصدها مبدئياً لدعم الحرب في السودان وتدميره كلياً…
فقحت كي تبلغ مقعد الحكم تحالفت مع كل شياطين الجن والإنس لتدمير السودان تدميراَ شاملاَ وكاملاَ وإحداث تغيير بشرى ومادي فيه كبيرين جداَ… وعند قحت حسب مصدري الذي يقول هذا هو فقط ما يضمن لقحت ميلاد سودان جديد خالي من كل شعبية الكيزان وقادتهم وحواضنهم السياسية… عبر تربية وتوليف وإعداد شعب جديد كلياَ… يؤكد مصدري أن الحرب تهدف للتخلص من ٦٦٪ من الشعب السوداني واستبداله بشعوب غرب أفريقيا البائسة..
نحن لا نبالغ وبين أيدينا براهين الواقع.. قبل أسرار الحقيقة المرة التي نملكها… فقد هجمت المليشيات الأجنبية على ثوابت الأمة السودانية وبدأت تحطم بعضها وتدمرها.. لتخفي بعد ذلك كل أثر للسودانيين بعد إبادتهم ليتحقق التغيير الديمغرافي وإسكان أفارقة أجانب في بلاد السودان وتوطينهم فيها بديل للسكان الأصليين ودونكم.. سجلات الأراضي التي تم إتلافها وسجلات المحاكم ومتاحف الآثار والسجل المدني… وبيوت الناس وإحتلالها وحديث جنود الميليشيا عن التملك بقوة السلاح ووضع اليد كغنيمة تؤخذ قسراً من المهزوم والمدحور والمقتول من السودانيين.. فجرائم الاغتصابات التي حدثت لنساء السودان في الخرطوم مثلاَ كان مخططاَ لها لتنتشر وتصور وتوزع في فيديوهات مقصودة ليراها الشعب فيهرب الرجال بنسائهم وأسرهم من بيوتهم ومن الخرطوم فيخلوا وجه العاصمة الخرطوم.. للسكان الجدد من شعوب دول غرب أفريقيا ، فكل جنود المليشيات الأجانب كانوا يحملون معهم حبوب التنشيط الجنسي العنيفة جداَ.. فهذه آلية من آليات التهجير القسري التي يراد بها تشريد سكان الخرطوم..
قحت تريد مدينتها التي تستوعب مشروعها بكل هرجه ومرجه…
فتلكم الثورة التي أيدها الوطنيون والوطنيات… بدأت قوية وإنتهت ميتةً بمشروع تهجير قسري للشعب السوداني وإخلاء السودان من شعبه بعد إبادته كلياً وتشريده كلاجئين وتوطين شعوب من دول غرب أفريقيا وأحباش وكينيين ويوغنديبن… كمواطنين جدد تقدر أعدادهم في المرحلة الأولى بعشرين مليون أجنبي تتم سودنتهم.. ليبلغ العدد في العام ٢٠٤١م ستين مليون أجنبي تتم عملية توطينهم كسودانيين جدد كلياً..
ختاماً.. اقول هذه معركة الشعب السوداني الأصيل والذي يجب أن ينتفض اليوم قبل الغد ليكسح ويمسح كل الأجانب من الوطن عاجلاً غير آجل…
في المقال القادم نتحدث عن مشروع تقسيم كيكة الوطن بين حكومات ودول أجنبية في السودان الجديد … بعد إبادة ٦٦٪ من الشعب السوداني الأصيل.. خلال ٧ سنوات قادمات حسب التخطيط المرسوم.
أبو المعتصم