اقتصاد وأعمال

تعرض ثلاث مطارات بدارفور للتدمير والسرقة

حينما أحتفلت شركة مطارات السودان المحدودة في النصف الأول من هذا العام بحصول مطار نيالا بولاية جنوب دارفور على شهادة الترخيص العالمية للتشغيل الآمن فإن العزم كان متوفرًا بأن تمضي الجهود إلى الأمام لتنفيذ المزيد من الإصلاحات التي تسهم في تأهيل المطار الحيوي.

غير أن رياح الحرب التي هبّت على السودان في الخامس عشر من أبريل ألقت بظلالها السالبة على البنية التحتية للطيران في السودان ولم يكن مطار الخرطوم هو الوحيد الذي تعرض للتدمير، فذات السيناريو تجسّد بصورة أكثر مأساوية في ثلاث من مطارات إقليم دارفور وهي نيالا، الجنينة وزالنحي التي ظل الدعم السريع يسيطر عليها منذ اندلاع الحرب.

وتشير مصادر إلى أن المطارات الثلاثة تعرضت لأعمال تدمير واسعة، وتلفت إلى حدوث عمليات نهب وحرق لكل شئ تقريباً وطالت عملية السرقة سيارات وآليات وكذلك المكاتب والأسوار.
وجاءات عمليات التخريب الواسعة في وقت كانت المطارات الولائية تشهد قبل الحرب إهتمام كبير من شركة مطارات السودان التي ركّزت هذا العام على تطوير عدد من المطارات، وإذا كان مطار نيالا قد حصل على شهادة دولية أثر ذلك فإن مطار الجنينة شهد قبل الحرب نهضة كبيرة خاصة على صعيد تصدير المنتجات الحيوانية والبستانية من خلال توفير المخازن المبردة وهو الأمر الذي كان من شأنه أن ينعكس إيجاباً علي إنسان الولاية وعلى خزانة الدولة بالايرادات الدولارية، وذات أمر التأهيل ينسحب على مطاري زالنجي والجنينة حيث شهدا قبل الحرب بدء عمليات تأهيل واسعة.

ورغم تعرض كل القطاعات الإقتصادية بالبلاد لاضرار كبيرة بسبب الحرب إلا أن قطاع الطيران دفع فاتورة الحرب باهظة بسبب التدمير الذي لحق بأربعة مطارات بالبلاد، وهذا يلقى باعباء إضافية على شركة مطارات السودان التي بعد أن مضت خطوات جيدة إلى الأمام فإنها ستكون مُجبرة عند نهاية الحرب على العودة إلى نقطة البداية لتأهيل المطارات التي تعرضت للتدمير.

تقرير:طيران بلدنا