رأي ومقالات

المليشيا بدأت الحرب برؤية تقول: سنستلم البلد في ساعات. والآن هي مظلومة مهمشة باكية تشتكي (العنف البنيوي)

الرؤية التي نشرتها منصات المليشيا تعكس الهزيمة السياسية لمشروع المليشيا، ولذا بدأت تتقمص وصف للحرب يضعها في خانة قوات تقاتل من أجل قضية الأطراف والهامش والشعوب السودانية، ومن يتابع خطابات السياسة سيفهم جذور هذا الخطاب، وسيعرف لماذا قالوا الشعوب السودانية وليس الشعب السوداني.

دليل الهزيمة هي أن المليشيا باتت تتقمص روح المظلوم الذي يبكي أمام العالم، ويقف شاكيا العنف والفقر والظلم. وهي مسألة مضحكة لكنها تشير لهزيمة سياسية ساحقة للمليشيا. بدأت المليشيا الحرب بخطاب مغاير ورؤية تقول: سنستلم البلد في ساعات. والآن هي مظلومة مهمشة باكية تشتكي (العنف البنيوي) والذي لا يعرف قائد المليشيا معناه.

النص المكتوب يتطابق مع طرح قوى سياسية معينة، هي قوى الحرية والتغيير، وبالضرورة هذا تأكيد لتفاهم عميق بين المليشيا والقحاتة. وعلى كل فإن هذه الرؤية لا تستحق نقاش لأنها نص إنشائي فارغ من طرف ظالم بربري قاتل ولص، وهذه المليشيا تمثل مهدد أمني يجب التعامل معه من هذا الجانب فقط.
ربنا أرحمنا من خطاب المظلومية والبكاء.
ربنا أرحمنا من هراء القحاتة وأفعال الجنجويد.

ربنا أمنحنا قوة لتحمل قدرنا، فحن قوم نكره خطاب المظلومية، فهو لا يليق بنا ولا بكرامتنا.

هشام عثمان الشواني

الشواني
الشواني