راشد عبد الرحيم: أحداث بورتسودان
أمس الأول وقع إطلاق نار بين الجيش وقوات شيبة ضرار في بورتسودان
سبق ذلك في ذات المدينة محاولة دخول قوات عسكرية في حراسة مني أركو مناوي . بعدها إنطلقت دعوة لتظاهرات من مجموعة تتهم بأنها موالية سياسيا للظهير السياسي للدعم السريع .
بورتسودان حاليا في وضع مختلف يستوجب إجراءات و تحوطات عسكرية و شرطية و غيرها فهي محط إهتمام إعلامي و دولي و محلي لأن الدولة تدار حاليا منها و بها البعثات الديبلوماسية .
ما حدث في بورتسودان شبيه بما كان يجري في دارفور من وجود قوات و مليشيات تمارس سلطات الدولة .
الأمر يحتاج لمعالجات حاسمة بمنع حمل السلاح لغير الجيش و منع ممارسة أعمال الحكومة من قبل المسلحين . هذا أمر مهم حتي لا يتكرر ما جري في دارفور . ثمة مؤشرات لتكرار ذات العمل في شمال السودان .
قائد قوات شرق السودان أوضح نقاطا مهمة منها وجود تهريب بصورة كبيرة و سيارات بدون ترخيص تعمل في نقل المواد المهربة . الشرطة و شرطة المرور لم تعلق علي ذلك و لم تتخذ آجراءات تجاهه .
قوات ضرار لها ظهير قبلي و بالطبع هنالك قبائل في الطرف الأخر لهذا لا بد من فعل قوي و فوري بنزع السلاح من الجميع و من يرغب في حماية المنطقة يلزم بالعمل تحت إمرة الجيش و بأوامره في التحرك و أن يكون السلاح عنده و يصرف عند الحاجة و ينزع بزوالها . التأخير خطر لأنه في شأن الميناء الأول في البلاد .
القوات المسلحة تحركت بفعالية و تعاملت مع حرس مناوي و الآن مع قوات ضرار و لكن السلاح لا يزال في مقرهم و يظهر في صورهم .
شرق السودان يعاني من إهمال و ضعف تنمية و يحمد لضرار إعلانه الوقوف مع الجيش .
أهملت قضايا دارفور حتي نشبت الحرب و وصلت الخرطوم .
النار من مستصغر الشرر و لكن هذا شرر كبير يتطاير .
ليس أكبر من الحرب عظة لمن يتعظ .
راشد عبد الرحيم