مؤتمر اركويت .. جراءة أبو آمنة وحياء مريم!
ذكرت فى مقال سابق بعض المآخذ على مؤتمر اركويت وكل جهد بشري ناقص خاصة ان أتى في ظروف وأحوال مثل التى نعيشها هنا والآن وبقى القول ان المؤتمر رغم ذلك نجح في الخروج بالتوافق والإجماع على توصيات قوية وواضحة في مواقف محددة ما كانت تقبل غير الوقوف تحت الشمس – وما تبقى رقراق- ومنها للذكر وليس الحصر المطالبة بإنهاء التمرد وليس انهاء الحرب والفرق في المعنى واضح كذلك من التوصيات القوية الدعوة لعزل التمرد اجتماعيا وإنزال هذه التوصية على الأرض وشمولها أطراف التمرد وامتدادته هى أكبر عقوبة يمكن ان تلي القتل في الميدان !
مؤتمر اركويت كان واضحا أيضا في قضايا السيادة مع الدعوة لحوار سوداني/سوداني يضم إليهم بالإشارة غير المسماة جماعة قحت والإطاري ولم يهمل كذلك قضايا معاش وخدمات الناس –
التوصيات القوية وتسبيك بيان الختام على نحو جمع كل المواقف والآراء إضافة للتحضير للمؤتمر وقفت خلفه لأول مرة أسماء شابة وقيادات وسيطة يتقدمهم سيد أبو آمنة من قيادات الجبهة الوطنية والبجا ومن شباب المستقبل الأستاذ نهيض وهشام الشواني ومن الشعبي عمار السجاد وراشد دياب والتجاني توقو من الحركات إضافة الى نور الدين مبارك وشذى الشريف ومريم الهندى ومحمد فاروق من الاتحاديين وآخرين كثر والذين كان من الممكن ان يحمل المؤتمر اسمهم ورسمهم علانية لولا أنهم قابلوا تهافت أسماء وشخصيات مكرورة من الكبار بشيء من الحياء الذي خصم جهدهم وحقهم !
كان مؤتمر اركويت مناسبة لأن يتقدم الشباب والقيادات الوسيطة المشهد صوت وصورة ولكن فيما عدا سيد أبو امنة والذي اقتحم العقبة فإن الغالبية غالبهم الحياء حتى ان شابة مثل مريم الهندى لم تمنح فرصة كلمة واحدة رغم جلوسها على المنصة والذي كادت أن تفقده هو الآخر بسبب الشيب وخريف العمر والأصوات المحفوظة التى غزت المكان !
بقلم بكري المدني