تفاوض التيجراي و آبي أحمد .. تفاوض البرهان والدعم.. لا مقارنة !!
تفاوض التيجراي و آبي أحمد ….
تفاوض البرهان والدعم …
لا مقارنة !!
صلح التيجراي مع أثيوبيا لم يكن فيه ترتيبات أمنية ولا دمج قوات لأنه كان صلحا بين جيش إتحادي أثيوبي وجيش إقليمي للتيجراي ووفقا للدستور الأثيوبي لكل من أقاليم أثيوبيا جيشها الخاص ولكن لأن التيجراي حكموا أثيوبيا عملوا على تقوية جيشهم الإقليمي فصار أقوى من الجيش الإتحادي وكاد أن ينتصر حتى تدخلت البريقدار فتغيرت المعادلة.
وحكومة آبي أحمد كانت تحتاج للمفاوضات في كينيا لأنها بعد أن حققت النصر العسكري لم يكن بإمكانها إلغاء جيش تحرير التيجراي لأن ذلك كان سيكون مخالفا للدستور فكان لا بد من التفاوض للوصول لصيغة تحفظ وجوده بعد إزالة العناصر المتشددة.
وعلى ذلك فلا يمكن أبدا مقارنة السابقة التفاوضية الاثيوبية بما سيحدث في جدة 26 أكتوبر 2023م.
طالما التفاوض خارج السودان فلا قيمة له سوى الإبقاء على الوضع القانوني للدعم السريع كما هو والإلتفاف على قرار حله وإلغاء قانونه ثم إجهاض كل المكتسبات تحت ضوضاء الفرح المزيف بالإنتصار وهكذا نحن من 1955م تهزم كل المفاوضات تضحيات الجندي السوداني.
أتمنى أن أكون متشائما وألا تصدق توجساتي.
#كمال_حامد 👓